يكرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، 43 شخصية وطنية من أوائل الإمارات في مختلف المجالات، في حفل وطني كبير يقام بالعاصمة أبوظبي، سيشهده سموه في الأول من ديسمبر، وذلك عبر منحهم ميداليات وطنية خاصة بهم، تسمى ميداليات أوائل الإمارات، إضافة إلى تخليد أسمائهم في ذاكرة الإمارات عبر أرشفة حكومية وكتاب سنوي خاص بهم.

جدير بالذكر أن المشاركات والترشيحات وصلت حتى الآن إلى أكثر من 85 ألف مشاركة، تم خلالها ترشيح المئات من الأوائل والمتخصصين والمبدعين في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والتعليمية والطبية والأدبية كافة.

وأكد معالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تتمثل في تكريم صنفين من الأوائل الأوائل السابقين الذين كانوا أول المواطنين في مجالاتهم، كأول معلم وأول طبيب وأول سفير وغيرهم، والأوائل المنجزون الذين برزوا وأبدعوا وابتكروا وقدموا شيئاً جديداً ومختلفاً لمجتمعهم في مختلف المجالات.

متابعة

وأضاف معاليه أن سموه متابع بشكل مستمر للمشاركات والترشيحات من الجمهور التي وصلت إلى أكثر من 85 ألف مشاركة، تم خلالها ترشيح المئات من الأوائل في المجالات كافة، وأبدى سموه ارتياحه لحجم المشاركة، كما رشح سموه بدوره مجموعة من الأسماء لدراستها، والتأكد من أسبقيتها في مجالاتهم.

وأكد معالي القرقاوي أن جميع الأسماء التي تسلمتها اللجنة القائمة على المبادرة، يتم التأكد منها ومطابقتها مع الجهات المعنية والمختصة، وأن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، هي أن يكون التكريم عادة إماراتية سنوية، ترسخ حب أهل الإمارات للمركز الأول، وشغفهم الدائم باقتحام مجالات جديدة لم يسبقهم إليها أحد، وتبرز في الوقت ذاته أوائل المنجزين الإماراتيين ممن عملوا بإخلاص عند تأسيس دولة الإمارات، لترسيخ الاتحاد ورفع علم الدولة في المحافل كافة.

فريق عمل

وعلى صعيد متصل، أكدت عهود الرومي، المديرة العامة لمكتب رئاسة مجلس الوزراء، خلال لقاء لها في برنامج «البث المباشر»، حول مبادرة أوائل الإمارات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن هناك فريق عمل كبيراً، يعمل على مدار الساعة لفرز المشاركات وإعداد قوائم مصغرة، والتواصل مع الجهات المعنية للتأكد من الأسماء.

وأكدت الرومي أن دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، دولة طموحة تسعى دائماً للمركز الأول، ولا تتنازل عنه، لذا فإن المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تحت اسم «أوائل الإمارات»، تتعلق بأمر قريب من قلب صاحب السمو نائب رئيس الدولة ومنهجه في القيادة، وهو المركز الأول، إذ إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، رعاه الله، دائماً ما يردد: «أنا وشعبي نحب المركز الأول»، وهو يؤمن بضرورة إبراز أصحاب المراكز الأولى، وتكريمهم وإظهارهم للمجتمع، وإبرازهم للأجيال الجديدة حتى يكونوا قدوة، ومن هنا جاءت الفكرة لتكريم الأوائل كأول طبيب إماراتي، وأول معلم أو معلمة، وأول مهندس، والأوائل في كل المجالات.

فرصة

وقالت عهود الرومي: «إن الذي لن يتم تكريمه هذا العام سيكون له فرصة في العام الذي يليه، لأن دولة الإمارات كما رأينا من المشاركات تستطيع أن تنتج لنا أوائل بشكل سنوي في المجالات كافة، وهناك مجالات تخصصية متقدمة ضمن الترشيحات، وهي تخصصات نادرة استطاع أبناء الإمارات أن يتفوقوا وينجزوا فيها، وهناك الكثير من الأوائل ممن هم أيضاً في سن صغيرة، وفي الوقت نفسه ستكون هناك أرشفة وطنية ورسمية عبر كتاب سنوي للأوائل، حتى يكونوا خالدين في ذاكرة أبناء الإمارات وتاريخه».

اقتراح

كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد طلب من الجمهور ومتابعي سموه على وسائل التواصل الاجتماعي ترشيح واقتراح 43 اسماً من أسماء الأوائل في الإمارات في مختلف المجالات، وذلك لتكريمهم في احتفالات اليوم الوطني الـ43.

المصدر: دبي – وام