وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإنشاء «وحدة الشيخة لطيفة بنت حمدان لجراحات القسطرة» القلبية ضمن مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب بالقاهرة، من أجل توفير الخدمات العلاجية المجانية وجراحات القسطرة القلبية للأطفال والمرضى الأقل حظاً من مختلف أرجاء الوطن العربي، إلى جانب تدريب أطباء وجراحين في هذا التخصص الطبي الدقيق.
وستكون «وحدة الشيخة لطيفة بنت حمدان لجراحات القسطرة» مجهزة بالكامل لتوفير الخدمات العلاجية المتقدمة على مدار الساعة، وتقدم خدماتها مجاناً، كما ستضم الوحدة أحدث تجهيزات غرف العمليات التي تعتمد على تطبيقات التكنولوجيا الطبية والجراحة الروبوتية لإجراء 9000 قسطرة للأطفال والمرضى من مختلف البلاد العربية.
وستبدأ الوحدة لدى اكتمال بنائها، المتوقع مطلع عام 2024، تدريب وتأهيل جراحين وأطباء متخصصين في مجال جراحات وأمراض القلب والحالات الصحية المرتبطة بها، لتخرّج ضمن برامجها التدريبية 1500 طبيب وجراح سنوياً، يسهمون في تلبية الحاجة الملحّة في المنطقة العربية لهذا التخصص، لا سيما وأن أمراض القلب والأوعية الدموية هي من المسببات الرئيسية للوفاة في العالم العربي، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وستكون «وحدة الشيخة لطيفة بنت حمدان لجراحات القسطرة» في موقع مثالي ضمن «مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب» بالعاصمة المصرية القاهرة، أكبر مستشفى خيري للقلب في الوطن العربي، سواء على المستوى اللوجستي لاستقبال الأطفال والمرضى من الدول العربية كافة، أو على المستوى التقني، كونه يقع ضمن مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب المتخصص في علاج مرضى القلب والأوعية الدموية، وخاصة الأطفال.
سد الفجوة
وستسهم «وحدة الشيخة لطيفة بنت حمدان لجراحات القسطرة» في سد هوة واسعة في خيارات الرعاية الصحية والعلاجات والتدخلات الجراحية المتقدمة غير المتاحة لشرائح كبيرة من المرضى، لا سيما الأطفال. ويدعم المركز حلول الرعاية الصحية المتقدمة في الوطن العربي، ويسهم في إعداد كفاءات طبية متمكنة مؤهلة في التخصصات القلبية وأبحاثها وتقنياتها، بما يرتقي بمؤشرات كفاءة الرعاية الصحية عربياً، ويعزز شمولها لشرائح مجتمعية وعمرية أوسع، لا سيما في مجال أمراض القلب.
مساهمة إنسانية
وقد وجّه الجراح العالمي السير مجدي يعقوب، الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على دعمه المستمر لمركز مجدي يعقوب العالمي للقلب، لتقديم خدمات رعاية صحية على أعلى مستوى لمرضى القلب والأوعية الدموية، منوهاً بإسهامات سموه على الصعيدين العربي والعالمي، وما لها من تأثيرات إيجابية عديدة ضمن مختلف القطاعات الحيوية، بما في ذلك القطاع الصحي.
وأكد الدكتور مجدي يعقوب، أن اللفتة الكريمة من صاحب السمو بدعم إنشاء المركز الجديد بالقاهرة سيكون لها أثرها الكبير في تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية لآلاف المرضى سنوياً، بجانب دور المركز في تعليم الأطقم الطبية للمساهمة في علاج قلوب المرضى، وإدخال السعادة على نفوس ذويهم.
ملايين الوفيات سنوياً بسبب الأمراض القلبية
تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن أمراض القلب والأوعية الدموية تشكّل السبب الأساسي للوفاة في العالم، حيث ينجم عنها وفاة نحو 17.9 مليون إنسان كل عام، وفي مقدمتها اضطرابات القلب والأوعية الدموية مثل مرض القلب التاجي، ومرض الأوعية الدماغية، وداء القلب الروماتيزمي. وتتسبب النوبات والسكتات القلبية بأكثر من أربعة أخماس الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، ويكون ثلث تلك الوفيات لأفراد لم يتجاوز سنهم 70 عاماً.
وام