بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أعلن معالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل رئيس القمة العالمية للحكومات، عن موعد انعقاد الدورة الـ 7 من القمة العالمية للحكومات في 17 و18 و19من فبراير 2019.
وفي ظل النجاح الكبير الذي حققته الدورة الـ 6 من القمة، تقدم معالي القرقاوي بالشكر إلى القيادة الحكيمة متمثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
بناء المستقبل
وأكد القرقاوي بأن الدورة القادمة للقمة ستشهد تغييرات أكبر باتجاه ترسيخ شراكات وتحالفات دولية لتطوير عمل الحكومات، لافتاً معاليه إلى أن القمة العالمية للحكومات 2018 شهدت أكبر عدد من توقيع الاتفاقيات الدولية والمنتديات التخصصية في مجالات استشراف وبناء المستقبل.
واعتبر القرقاوي أن القمة العالمية للحكومات أصبحت إحدى أهم أدوات ترسيخ دبلوماسية الدولة عالمياً مع مختلف الحكومات وعلاقاتها مع المنظمات الفاعلة على الساحة الدولية.
وأشاد معاليه بالنتائج التي حققتها القمة العالمية للحكومات في دورتها الأخيرة، مشيراً في هذا الخصوص: «شكلت القمة منصة معرفية ومنبراً حيوياً لاستعراض التجارب الحكومية المميزة والاستفادة منها، وبحث أوجه التعاون مع مؤسسات ومنظمات دولية ومن القطاع الخاص وبناء شراكات وتحالفات عالمية تلتقي حول هدف رئيس يتمثل في الارتقاء بالعمل الحكومي وإيجاد حلول مستدامة لمشكلات مستعصية».
تجمع
ولفت القرقاوي إلى أن القمة العالمية للحكومات استطاعت خلال 6 سنوات فقط من إطلاقها أن تصبح أكبر تجمع من نوعه لاستشراف المستقبل وصناعته.
وأضاف معاليه: «السمعة العالمية التي تحظى بها القمة تضعنا أمام تحد كبير للدورة السابعة، التي يجب الإعداد لها من اليوم على ضوء المخرجات والنتائج الحالية»، موضحاً بالقول: «لقد باتت القمة العالمية للحكومات مرجعاً رئيسياً لاستقراء ورسم ملامح وتوجهات العالم المستقبلية ومؤسسة تلتقي فيها الأفكار والابتكارات الرائدة في العمل الحكومي والمؤسسي والتنموي من أجل خدمة البشرية في شتى القطاعات، ومختبراً لتطوير حلول مبتكرة لأبرز التحديات المختلفة التي تواجهها المجتمعات الإنسانية لضمان مستقبل أفضل للمجتمعات».
تفاعل
وشهدت القمة هذا العام حضوراً نوعياً لنخبة من صناع القرار والمفكرين ومستشرفي المستقبل والباحثين والمبتكرين، مع حضور أكثر من 4 آلاف شخصية من بينهم رؤساء حكومات ووزراء ومسؤولون حكوميون وعلماء وخبراء، يمثلون 140 دولة، و16 منظمة دولية، كما شارك 130 متحدثاً في 120 جلسة، بحثت مختلف القضايا الحيوية ضمن مسعى عالمي للتأسيس لمرحلة جديدة في تطوير آليات العمل الحكومي، بحيث تكون مدعومة بتقنيات فائقة الذكاء وكوادر بشرية مؤهلة وتعاون دولي أكثر تصميماً، وذلك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتلبية تطلعات شعوب العالم لبناء مستقبل أفضل.
الإمارات تقود المنطقة إلى المستقبل
أكد معالي محمد عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، أن الإمارات تتبنى التفكير المستقبلي وتواكب المتغيرات، مشيراً إلى أن منطقتنا أهدرت عشرات السنوات، ودورنا في الإمارات يهدف إلى أخذ هذه المنطقة إلى المستقبل.
وقال القرقاوي: «إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، يريد منا أن نقطع خطوات سريعة في تبني التغييرات المستقبلية والمساهمة في صنع المستقبل».
جاء ذلك في مقابلة لمعاليه مع «سي إن إن»، وذلك على هامش القمة العالمية للحكومات التي اختتمت فعالياتها أمس.
وأضاف معاليه: «الذكاء الاصطناعي هو المستقبل، وإذا نظرنا للسنوات الـ12 القادمة، فإن الذكاء الاصطناعي سيضيف إلى الناتج المحلي الإجمالي العالمي أكثر من 12 تريليون دولار، وهذا أكثر بكثير مما سيضيفه النفط إلى أي اقتصاد».
وأوضح معاليه أن «500 شاب وشابة إماراتيين سيبدأون قريباً برنامجاً تدريبياً في مجال الذكاء الاصطناعي». وشدد معاليه على ضرورة تطوير النظام التعليمي بحيث تكون علوم البرمجة جزءاً أساسياً فيه، واصفاً علوم البرمجة بأنها القاسم المشترك لمهارات المستقبل عالمياً.
وقال: «نحن بحاجة لتطوير نظامنا التدريسي لتعليم البرمجة، وسنبدأ من المرحلة الثانوية، ثم سيتم تطبيق هذا النظام مع الصغار»، وأضاف: «أياً كانت وظيفتك في المستقبل، فعليك أن تكون على معرفة بعلوم البرمجة، وقادراً على توظيفها، فهي ستكون القاسم المشترك لمهارات المستقبل عالمياً».
وقال: «علينا التحرك بسرعة، ولكن علينا أيضاً أن نفهم الاقتصاد العالمي، فاليوم أكبر شركات عالمية من حيث رأس المال مثل أبل وغوغل وأمازون ومايكروسوفت لديها قاسم مشترك، وهو البرمجة».
وأضاف: «نحن بحاجة إلى فهم ما سيحدث في المستقبل، وفي الإمارات تم تعيين وزير الدولة لشؤون المهارات المتقدمة ووظيفته التعرف إلى المهارات التي نحتاج إليها للمرحلة المقبلة، وفي الوقت نفسه هو وزير الدولة لشؤون التعليم العالي، وهذان الأمران مكملان لبعضهما البعض».
المصدر: البيان