وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بضرورة الاهتمام بالعمل على تطوير منظومة جمع البيانات على مستوى الدولة، وتوظيفها في خطط صناعة المستقبل.
وأكد سموه أن صناعة المستقبل ليست مجرد قرارات ارتجالية، بل هي خطط استراتيجية تقوم على المعرفة، وأهداف واضحة تستند إلى معطيات تحليلية مبنية على إحصاءات وبيانات واقعية دقيقة.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، تفقد، أمس، المعرض المصاحب للدورة الثانية من «منتدى الأمم المتحدة للبيانات 2018»، الذي تستضيفه دولة الإمارات في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر الجاري، بمشاركة نخبة من القادة وصناع القرار، وأكثر من 2500 خبير ومختص في مجال البيانات والإحصاء من 120 بلداً.
خطط استراتيجية
وتفصيلاً، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن صناعة المستقبل ليست مجرد قرارات ارتجالية، بل هي خطط استراتيجية تقوم على المعرفة، وأهداف واضحة تستند إلى معطيات تحليلية مبنية على إحصاءات وبيانات واقعية دقيقة.
وقال سموه إن صناعة القرارات المرتبطة بمصير الإنسان والإنسانية، يجب أن تستند إلى معرفة شاملة للاحتياجات الحقيقية، بهدف تحديد الاتجاهات المستقبلية لصناعة فرص تدعم التنمية في المجتمعات الإنسانية، وتدفعها لآفاق جديدة تصنع بها حاضراً أفضل لدولنا ومستقبل أجيالنا المقبلة.
وأضاف سموه: «التحديات التي تواجه العالم كثيرة، وفرص تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لمجتمعاتنا الإنسانية أكبر بكثير، خصوصاً في ظل ثورة البيانات التي أنتجتها تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة، لكن علينا أن نعمل كفريق عمل واحد لوضع رؤى مشتركة تعزز من قدرتنا على مواجهة هذه التحديات التي تواجه المجتمعات في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وإطلاق مبادرات دولية وسياسات لإحداث التغيير الإيجابي، وتحسين حياة الأفراد».
وتابع سموه: «التنمية في دولتنا إرث قائم على رؤى طموحة، وضعها الآباء المؤسسون، وسار عليها الأبناء، وهي توجه مستقبلي نسعى من خلاله إلى مواصلة مسيرة البناء، واليوم، دولة الإمارات هي من المساهمين الفاعلين على مستوى العالم في إطلاق المبادرات لمساعدة المجتمعات الإنسانية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، واستضافتها هذا التجمع العالمي الأبرز في مجال البيانات، وتوفيرها منصة لنقل ونشر المعرفة، هو اعتراف بمكانتها العالمية المرموقة، ودورها المحوري بحشد الدعم الدولي لتحقيق هذه الأهداف الإنمائية العالمية».
جولة المعرض
وتجوّل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في منصة دولة الإمارات التي تضم 22 جهة حكومية مؤسسة وطنية، مستعرضاً إنجازاتها في توظيف البيانات لخدمة مسيرة تطور القطاعات التي تعمل بها، ووجه سموه بضرورة الاهتمام بالعمل على تطوير منظومة جمع البيانات على مستوى الدولة، وتوظيفها في خطط صناعة المستقبل، وتحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية لـ«رؤية الإمارات 2021»، وخطة مئوية دولة الإمارات التي تهدف إلى أن تكون الدولة الأفضل عالمياً بالتزامن مع احتفالها بمرور 100 عام على تأسيسها.
ورافق سموه خلال الجولة، سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ووزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، محمد بن عبدالله القرقاوي، ووزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ريم بنت محمد الهاشمي، ووزيرة دولة للسعادة، عهود بنت خلفان الرومي، والمدير العام لدائرة التشريفات والضيافة في دبي، خليفة سعيد سليمان، ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد.
الجلسة الافتتاحية
وكان سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، شهد بحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية لـ«منتدى الأمم المتحدة للبيانات 2018».
ويناقش المنتدى من خلال 80 جلسة يشارك فيها 400 متحدث عالمي في مجال البيانات، سبل تسخير ثورة المعلومات لأغراض التنمية المستدامة، وتحسين استخدام البيانات والإحصاءات، لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات الإنسانية، بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة 2030 بما فيها الأمن الغذائي والصحة والتعليم.
محمد بن راشد يستقبل نائبة الأمين العام للأمم المتحدة
استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في «مدينة جميرا»، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائبة الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة، أمينة محمد.
واستعرض سموه والمسؤولة الأممية جدول أعمال «منتدى الأمم المتحدة للبيانات 2018».
ورحب سموه بضيوف الدولة، وتمنى للمنتدى النجاح والوصول إلى نتائج علمية وإيجابية في مجال توظيف التكنولوجيا الذكية في قطاع الإحصاء والبيانات، لتستفيد منها الدول المعنية بتطوير أدائها الحكومي، والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة في هذه الدول، خصوصاً دول العالم الثالث.
نائب رئيس الدولة:
• «صناعة المستقبل ليست مجرد قرارات ارتجالية، بل هي خطط استراتيجية تقوم على المعرفة».
• «صناعة القرارات المرتبطة بمصير الإنسان والإنسانية، يجب أن تستند إلى معرفة شاملة للاحتياجات الحقيقية».
المصدر: الإمارات اليوم