محمد بن زايد: الإمارات تؤمن بأن هناك أمــلاً في إرساء الاستقرار بالشرق الأوسط

أخبار

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن دولة الإمارات – منذ تأسيسها – ترسل رسالة إيجابية إلى العالم، بأن هناك أملاً وتفاؤلاً في إرساء السلام والاستقرار والعيش المشترك في منطقة الشرق الأوسط، لذلك تشرفنا بزيارة تاريخية لشيخ الأزهر وبابا الفاتيكان إلى دولة الإمارات، تمخضت عن توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، التي تهدف إلى تحقيق السلام بين الأديان.

ولي عهد أبوظبي:

– «جسور التعاون بين الإمارات وكوريا الجنوبية قوية ومتينة وصلبة، ونحن دائماً نطمح إلى الأفضل في هذه العلاقات».

– «مهتمون في الإمارات بتوسيع قاعدة التعاون مع الشركات الكورية، والاستفادة من خبراتها وتجاربها المتقدمة في الابتكار».

– «العلاقات البرلمانية جزء مهم من علاقاتنا الوثيقة، وأحد روافد إثراء المصالح المشتركة بين بلدينا وشعبينا الصديقين».

‏وتحدث سموه، خلال زيارته، أمس، مقر الجمعية الوطنية (البرلمان الكوري)، في مستهل زيارته الرسمية إلى جمهورية كوريا الصديقة، عن العلاقات القائمة بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا، حيث ذكر سموه أن جسور التعاون قوية ومتينة وصلبة، ونحن دائماً نطمح إلى الأفضل في هذه العلاقات.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «وصلت إلى كوريا الصديقة في زيارة متجددة لبلد تجمعنا به علاقات استراتيجية قوية، نتطلع إلى فتح آفاق جديدة من التعاون والشراكات البناءة لما فيه خير بلدينا وشعبينا الصديقين».

وأضاف سموه: «زرت النصب التذكاري في مقبرة سيؤول الوطنية في كوريا، معلم وطني يرمز إلى الوفاء والتقدير لتضحيات الشعب الكوري، والتي كانت سبباً في انطلاقة كوريا نحو التقدم والنجاح والريادة، كما اطلعت خلال زيارتي لمركز سامسونغ لأبحاث أشباه الموصلات على أحدث ابتكاراتها ومشروعاتها، مهتمون في دولة الإمارات بتوسيع قاعدة التعاون مع الشركات الكورية، والاستفادة من خبراتها وتجاربها المتقدمة في الابتكار، واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي».

وقال سموه: «سعدت بزيارة الجمعية الوطنية الكورية ولقاء قياداتها.. العلاقات البرلمانية جزء مهم من علاقاتنا الوثيقة وأحد الروافد الأساسية لإثراء المصالح المشتركة بين بلدينا وشعبينا الصديقين».

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصل، أمس، إلى سيؤول، في زيارة رسمية إلى جمهورية كوريا الصديقة. ويعقد سموه، خلال الزيارة، جلسة محادثات رسمية مع الرئيس الكوري، مون جي إن، لبحث تعزيز العلاقات الاستراتيجية وسبل تطويرها، وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

واستقبل سموه – لدى وصوله المبنى التاريخي لمقر الجمعية الوطنية (البرلمان الكوري) – رئيس الجمعية الوطنية، مون هي سانغ، وعدد من أعضاء الجمعية، الذين رحبوا بزيارة سموه إلى بلادهم، معربين عن سعادتهم بهذه الزيارة، التي تعبر عن مستوى العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين.

وتبادل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس الجمعية الوطنية الكورية، الأحاديث الودية حول علاقات التعاون بين البلدين الصديقين في مختلف الجوانب.

وتناول الجانبان عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر بشأنها، منها تطوير الاستفادة المتبادلة من الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي.

‏وأعرب رئيس الجمعية عن تمنياته أن تكون زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى كوريا فاتحة خير على منطقة شبه الجزيرة الكورية، التي تترقب نتائج القمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون.

‏كما أعرب عن تمنياته أن تشهد العلاقات الاستراتيجية المتميزة، التي تجمع البلدين الصديقين، تطوراً وتقدماً مستمرين.

ولفت إلى أن مشروع براكة يمثل أهم رموز التعاون بين البلدين، منوهاً بأن المشروع يمثل نجاحاً مهماً، لاستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.

وتطرق رئيس الجمعية الوطنية إلى مشاركة جمهورية كوريا في الألعاب الأولمبية الخاصة، التي تستضيفها أبوظبي في شهر مارس المقبل، بفريق يتكون من 150 لاعباً، يشاركون في 12 لعبة.

من جانبه، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على الشراكة الاستراتيجية ‏مع جمهورية كوريا، وأن زيارته إلى الجمعية الوطنية تأكيد للطبيعة المؤسسية التي تجمع علاقاتنا الثنائية، وأن هناك إعجاباً بالثقافة الكورية ‏ونمط العمل والابتكار والتقدم في المشهد الكوري، معرباً سموه عن تطلعه ‏لعلاقات خير متنامية بين البلدين الصديقين، لعقود قادمة.‏

كما أعرب سموه عن ‏تمنياته ‏نجاح القمة، التي ستعقد بين الرئيس الأميركي ورئيس كوريا الشمالية، من أجل إحلال السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.

وقدم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شكره لرئيس الجمعية، على ما لقيه والوفد المرافق من حسن استقبال، مبدياً شكره وتقديره لدعمه بناء علاقات وثيقة بين البلدين.

ودوّن سموه في سجل الزوار كلمة أعرب فيها عن سعادته بزيارة مقر الجمعية الوطنية الكورية، وقال: «سعدت كثيراً بزيارة الجمعية الوطنية الكورية ولقاء قياداتها.. العلاقات البرلمانية جزء مهم من علاقاتنا الوثيقة، وأحد الروافد الأساسية لإثراء المصالح المشتركة بين بلدينا وشعبينا الصديقين».

إلى ذلك، زار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مركز أبحاث وتطوير أشباه الموصلات في شركة «سامسونغ للإلكترونيات»، في مدينة هواسونغ في العاصمة سيؤول. وقام سموه بجولة في صالات عرض سامسونغ للجيل الخامس وأشباه الموصلات، وخط إنتاج الشرائح الإلكترونية.

وتبادل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال الجولة، مع نائب رئيس مجلس إدارة سامسونغ للإلكترونيات جاي لي، الحديث حول سبل تعزيز التعاون بين شركة سامسونغ للإلكترونيات والشركات الإماراتية في مجالات عدة، مثل اتصالات الجيل الخامس وأشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي.

كما شملت الجولة عرضاً حياً لأحدث تقنيات الجيل الخامس من «سامسونغ»، حيث قامت طائرة بدون طيار تحلق فوق مصنع هواسونغ بإرسال حي لفيديو عالي الوضوح صُوِّر بزاوية 360 درجة إلى جهاز الواقع الافتراضي، الذي كان يرتديه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى جانب عرض آخر يوضح سرعة واستقرار اتصالات الجيل الخامس من خلال البث المتزامن للعديد من محتويات الفيديو الفائقة الوضوح على الشاشة التلفزيونية «QLED» بتقنية «8K»، التي تعد الأحدث في هذا المجال. وشاهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عرضاً تقديمياً لصور زيارة سموه إلى كوريا خلال عام 2006.

كما زار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أمس، النصب التذكاري في «مقبرة سيؤول الوطنية».

بدأت مراسم الزيارة بتحية العلم، بعدها توجه سموه إلى النصب التذكاري، ووضع إكليلاً من الزهور أمام النصب الذي يرمز إلى ضحايا الشعب الكوري، الذين قدموا أرواحهم لأجل بلدهم. كما وضع سموه، خلال مراسم الاحتفاء بالنصب التذكاري، البخور التقليدي، تقديراً لتضحيات الشعب الكوري تجاه وطنه.

ودوَّن سموه في كتاب الزوار كلمة، قال فيها: «إن تخليد ذكرى الذين ضحوا بأنفسهم دفاعاً عن أوطانهم، وإبقاء هذه الذكرى حية في عقول وقلوب الأجيال، هو أقل ما يمكن تقديمه إليهم؛ وهذا المعلم الوطني البارز يخلد سيراً تركت بصمات مؤثرة في تاريخ كوريا وتطور شعبها».

اهتمام الإمارات بالتقنيات والعلوم المتقدمة

اجتمع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع كبار المسؤولين في شركة «سامسونغ»، حيث تناول الحديث رؤية الشركة لتطور التطبيقات وبرامج الذكاء الاصطناعي، واهتمام دولة الإمارات بالتقنيات والعلوم المتقدمة كافة.

وأعرب سموه، خلال الاجتماع، عن سعادته بزيارة هذا الصرح التقني العلمي المتقدم، والتعرف عن قرب إلى أحدث ما ينتجه المركز من أشباه الموصلات من الجيل الخامس، معرباً عن تمنياته لهم مزيداً من النجاحات والابتكارات.

بعدها زار سموه «الغرفة النظيفة»، وهي معامل مبنية خصيصاً لأغراض البحث العلمي، أو الصناعات الدقيقة جداً، خصوصاً الصناعات الإلكترونية، والتي تسمى بهذا الاسم، لأنها نظيفة إلى حد انعدام الغبار فيها، ويتم التحكم في نقاء الهواء والضوء المسموح بمروره في الغرفة.

وسجل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في ختام زيارته، كلمة في سجل كبار الشخصيات، قال فيها: «إن ما اطلعت عليه في مركز أبحاث وتطوير أشباه الموصلات في شركة سامسونغ للإلكترونيات يبعث على الإعجاب والتقدير.. صناعات متطورة وابتكارات رائدة توفر حلولاً لحياة أفضل.. ونحن في دولة الإمارات نهتم بمواكبة فنون الابتكار وعلوم التقنيات المتقدمة، وندعم الشراكات التي تحقق جودة الحياة لمجتمعنا».

المصدر: الإمارات اليوم