أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن الدولة، قيادةً وحكومةً وشعباً، تؤمن بنبل رسالة المعلم وبِعِظَم مهمته، وبأهمية دوره في بناء الإنسان والارتقاء به، وتنشئة أجيال واعية ومستنيرة تخدم دينها ومجتمعها ووطنها.
ولي عهد أبوظبي:
«أهمية دور المعلم في بناء الإنسان والارتقاء به، وتنشئة أجيال واعية ومستنيرة تخدم دينها ومجتمعها ووطنها».
«المدرسة النموذجية تتسم ببيئة جاذبة ومرافق عصرية، وتتوافر فيها عناصر تحقيق تعليم فعّال ومتكامل الجوانب».
«في مراحل تطور الشعوب وتنمية الدول والمجتمعات، تبرز مرتكزات أساسية هي المؤثر والموجّه الحقيقي لها».
معايير الجودة
تسعى وزارة التربية والتعليم إلى إضفاء معايير الجودة والمواصفات والمقاييس العالمية في مدارسها، بدءاً من المنهاج الدراسي والكوادر التدريسية الكفوءة، مروراً بتكريس أفضل الأنشطة الصفية واللاصفية، التي تُكسب الطلبة قسطاً وافراً من المهارات والمعارف، وتعزز كفاءتهم الذهنية والبدنية، وانتهاء بالبيئة التعليمية المحفزة.
9 مستهدفات
استندت وزارة التربية والتعليم إلى تسعة مستهدفات تعزز من مواصفات المبنى المدرسي، وفق خطط التطوير، وهي تطوير الواجهات المعمارية والأسوار الخارجية، واستحداث مطاعم للطلبة، وتطوير بهو الاستقبال والمدخل الرئيس، واستحداث مركز ابتكار مجتمعي يضم مختبرات روبوت ومصادر تعلم وصالة رياضية، وتطوير الغرف الإدارية والفصول والاستفادة من المساحات، وتطوير المختبرات والمرافق المدرسية، وإغلاق جميع الممرات وتكييفها، بالإضافة إلى تطوير المناظر الطبيعية والمناطق الخضراء، فضلاً عن إضافة أنظمة الإطفاء والإنذار للحريق.
وأضاف سموه، خلال استقباله اللجنة المنظمة لفعاليات منتدى «قدوة»، أنه في مراحل تطور الشعوب وتنمية الدول والمجتمعات تبرز مرتكزات أساسية، هي المؤثر والموجّه الحقيقي لها، ومن أهمها التربية والتعليم، لأنها المحرك الأساسي لعجلة الازدهار والتقدم والتطور، مشيراً سموه إلى أهمية مثل هذه المنتديات التي تناقش أفضل ممارسات التعليم، وتستعرض التجارب النموذجية والناجحة، وتتبادل الخبرات بشأنها.
وتبادل سموه الأحاديث حول النقاشات التي سادت المنتدى، والتي تمحورت حول تطوير قطاع التعليم، والتحديات والقضايا التي تواجه الأجيال المقبلة، وأهم الأفكار والخبرات التي تسعى لإيجاد حلول لهذه القضايا، وأساليب تطوير التعليم ليواكب المتغيرات المتسارعة التي تُحدثها الابتكارات التكنولوجية، إضافة إلى الفعاليات التي صاحبت المنتدى حول تجارب رواد التعليم ومختبر المعلمين.
وأشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بما تضمنه المنتدى من حوارات بناءة ونقاشات مثمرة، الهدف منها إيجاد أفضل السبل وأنجحها في دعم مسيرة التعليم في الدولة، وأثنى على دور اللجنة المنظمة والشركاء في جعل هذا المنتدى منصة مهمة لدعم التعليم ومعالجة قضاياه.
وقال سموه إن الدولة، قيادةً وحكومةً وشعباً، تؤمن بنبل رسالة المعلم وبعظم مهمته، وبأهمية دوره في بناء الإنسان والارتقاء به، وتنشئة أجيال واعية ومستنيرة تخدم دينها ومجتمعها ووطنها.
من ناحية أخرى، استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، المهندسين العاملين على مشروع تطوير المنشآت التعليمية في الدولة، يرافقهم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية.
واطلع سموه على إنجازات المشروع، حيث انتهت وزارة التربية والتعليم، أخيراً، من مشروع التطوير في مرحلته الأولى، ضمن مشروع متكامل أطلقته مع نهاية العام الدراسي الماضي، بغية الارتقاء بواقع المدارس الحكومية المنضوية تحت مظلتها في مختلف مناطق الدولة.
وبلغ عدد المدارس المطورة 24 مدرسة و16 مبنى رياض أطفال، بواقع سبعة مبانٍ في عجمان، و11 مدرسة في الشارقة، وثمانية مبانٍ في الفجيرة، وأربع مدارس في دبي، وروضة واحدة في أم القيوين، وتسعة مبانٍ في رأس الخيمة.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أهمية تطوير المدرسة النموذجية التي تتسم ببيئة جاذبة ومرافق عصرية، ويتوافر فيها مختلف العناصر التي تضمن تحقيق تعليم فعال ومتكامل الجوانب، آخذة في الاعتبار توظيف الإمكانات واستغلال عملية التطوير لجعل المدرسة الإماراتية المكان الأمثل للتعلم، وضمان مخرجات تعليمية بقدرات ومهارات عالية.
حضر اللقاء وزير التربية والتعليم، حسين بن إبراهيم الحمادي، ووزيرة دولة لشؤون التعليم العام، جميلة بنت سالم مصبح المهيري، ووزير دولة لشؤون التعليم العالي، الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، ووكيل وزارة التربية والتعليم للرقابة والخدمات المساندة، المهندس عبد الرحمن الحمادي، وعدد من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم.
المصدر: الإمارات اليوم