زار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس، المعرض التفاعلي المصاحب لفعاليات «مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل» التي انطلقت أمس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك».
واطلع سموه خلال الجولة التي شملت عدداً من المنصات التفاعلية على أهم البرامج والمشاريع الابتكارية والأفكار التي يعرضها الطلبة والمؤسسات التعليمية والمراكز العلمية.
فقد زار سموه جناح مبادرة إيرباص «المهندس الصغير» وهو برنامج انطلق بالشراكة مع وكالة الإمارات للفضاء بهدف تشجيع الطلبة على الانخراط في مجالات العلوم والتكنولوجيا.
واستمع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى شرح حول ما تقدمه المبادرة خاصة المعلومات والتقنيات التي تستخدمها وكالات الفضاء العالمية في عمليات إطلاق المركبات حتى وصولها إلى مساراتها في الفضاء وبالذات المركبات المخصصة لكوكب المريخ وكيفية وضع هذه المركبات في مسار الكوكب.
بعدها انتقل سموه إلى جناح وزارة التربية والتعليم، حيث اطلع سموه من طلبة جامعة الإمارات على مشروع تحويل النصوص إلى جهاز ريل آي، وكيف يمكن للمكفوفين الاستفادة من هذا الجهاز في القراءة بطريقة مبتكرة.
ثم انتقل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى جناح «عقول في مهمة»، وهي ورشة عمل تقوم بها مؤسسة ومضة يلتقي فيها الطلبة لمناقشة إحدى المشاكل لوضع الحلول المناسبة لها والاقتراحات والأفكار لمعالجة معضلة ما، والفائز ينال جائزة عينية عن فكرته.
والتقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال جولته في المعرض التفاعلي بمجموعة من طلبة الجامعات المشاركين في «مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل» وتبادل معهم الأحاديث الودية متعرفا على أبرز أعمالهم الابتكارية وتطبيقاتهم العملية التي نفذوها خلال مراحل دراستهم ومسيرتهم العلمية والبحثية.
وأكد سموه أن شباب الإمارات بما لديهم من حماسة وعلم وانفتاح على العالم ومنجزاته الحضارية، قادرون على أن يقدموا المبادرات الخلاقة والحلول المبتكرة والمبدعة للتعامل مع تحديات التنمية التي تواجهها دولة الإمارات العربية المتحدة، ونحن نشجعهم على ذلك ونوفر لهم كل ما يحتاجون إليه من دعم ورعاية سواء على مستوى التعليم أو البحث العلمي أو تبني أفكارهم ومخترعاتهم وإبداعاتهم في المجالات المختلفة.
وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بأن الدولة التي لديها مثل هذا الشباب المخلص المحب لوطنه والمقبل على تحصيل العلم والمنخرط بقوة وثقة في كل ميادين الترقي والتقدم، لها أن تطمئن على حاضرها ومستقبلها، وتثق بقدرتها على التعامل الفاعل والإيجابي مع المتغيرات والمستجدات والتحديات التي تحيط بها.
من جانبهم أعرب الطلبة المشاركون في «مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل» عن سعادتهم بالمشاركة في هذا المجلس الذي سلط الضوء على العديد من القضايا التي تهم الطلبة وخاصة طلبة الجامعات، وما يتضمنه من نقاط رئيسية يستفيد منها الطلبة، مؤكدين وعيهم وإدراكهم لمتطلبات التنمية في الدولة ونوعية التخصصات التي تعزز مسيرة التطور والنمو الذي تشهدها الإمارات، معاهدين سموه على بذل المزيد من الجهود والسعي الدؤوب لتطوير المهارات والتزود بالعلوم المفيدة بما يخدم مصالح الوطن ومسيرته الخيرة. (وام)
المصدر: الخليج