أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لديها منهج ثابت وراسخ في مد يد العون والمساعدة ونصرة الإخوة والأشقاء، ويحفظ لها التاريخ منذ نشأتها مواقف ومبادرات مضيئة هي محل فخر واعتزاز كل إماراتي.
وقال سموه: «إننا ماضون في هذا الطريق، وهذا النهج، معتمدين على ثوابتنا ومبادئنا ومواقفنا الواضحة، وإيماننا الراسخ وقناعتنا الصلبة في أن الحفاظ على أمن واستقرار أي دولة من دول مجلس التعاون هو أمننا جميعاً».
وأكد سموه أن «التحديات والتهديدات والمخاطر لن تثنينا عن أداء واجبنا الوطني تجاه الأشقاء في حفظ الأمن والاستقرار ومواجهة دعاة الفوضى والإرهاب والتخريب».
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها سمو ولي عهد أبوظبي، يرافقه فيها صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة إلى منزل فقيد الوطن والواجب في منطقة شعم برأس الخيمة الملازم أول طارق محمد الشحي، الذي استشهد مع رفيقيه البحرينيين ضمن قوات حفظ النظام أثناء تصديهم لمجموعة إرهابية في منطقة الدية، في إطار مهمة دعم الأمن والاستقرار في مملكة البحرين الشقيقة ضمن اتفاقية التعاون الأمني الخليجي المشترك.
وقدم سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة لأبناء وأشقاء وذوي الفقيد، داعياً المولى عزل وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان.
وقال سموه: «رغم الألم الذي نشعر به في فقد أحد أبنائنا، إلا أنني أشعر بالفخر والاعتزاز بما قدمه من تضحية وبطولة في أداء الواجب الوطني.. طارق في قلوبنا. نحن أسرة واحدة من السلع إلى شعم.. مصابنا واحد وجرحنا واحد وألمنا واحد، الله يحفظكم ويحفظ بلادنا ولا يريكم مكروه».
وأضاف سموه أن الإمارات فقدت ابنا باراً كان مثالاً لشباب الوطن المخلص في أداء واجبه وتوصيل رسالة الإمارات في الدفاع عن أشقائها وأصدقائها والوقوف إلى جانبهم في التصدي لأشكال الإرهاب والأعمال التخريبية كافة.
وأشار سمو ولي عهد أبوظبي إلى أن دماء فقيدنا طارق التي امتزجت مع دماء إخوانه في البحرين لن تذهب سدى.
وقال سموه: «جسدت تلك الدماء أروع معاني التضحية والبذل والتآزر والتكاتف بين الأشقاء في مواجهة دعاة الشر والفتن».
وحرص سموه على مواساة وتعزية أم الفقيد حصه عبدالله القاضي، مشدداً سموه على أن ما قدمه طارق من تضحية تفتخر به الإمارات كلها، مضيفاً: «طارق واحد من عيالنا وإحنا كلنا عيال زايد، ولدكم ولدنا ومصابكم مصابنا، هو فخر لنا، وبإذن الله تعالى دم الفقيد لن يذهب هدرا، نسال الله أن يصبرنا ويحفظنا أجمعين تحت راية هذا الوطن الغالي».
من جانبها، ثمنت أم الفقيد قدوم سموه وتعزيته لهم، وقالت: «كلنا عيال زايد من الصغير للكبير، كلنا فدى للإمارات من أبوظبي لرأس الخيمة، الله يحفظكم للإمارات، قيادتنا ما قصرت، الله يطول بعماركم، واحنا إن شاء الله لسنا حزنانين، فخورين بابننا طارق ومعتزين بوقفتكم معنا».
كما أعرب سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن أحر التعازي لمملكة البحرين الشقيقة قيادة وشعباً في استشهاد اثنين من أبنائها خلال واجبهم الوطني في الدفاع عن أمن واستقرار البحرين، سائلاً الله عز وجل أن يشفي الجرحى والمصابين، وأن يلهم أهل الشهداء الصبر والسلوان.
رافق سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تأدية واجب العزاء، سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي.
المصدر: رأس الخيمة (وام)