رئيس تحرير صحيفة الرؤية
لقد كان لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بوفد من شركة أبوظبي للإعلام مهماً وملهماً، كما أنه لقاء تاريخي للعاملين في أبوظبي للإعلام، فهو أول لقاء خاص لسموه بفريق الشركة، فعلى الرغم من لقاء سموه الدائم وطوال العام بالإعلاميين والصحفيين، فإن سموه خصص هذا اللقاء لأبنائه وبناته في أبوظبي للإعلام، برئاسة مدير عام الشركة سعادة الدكتور علي بن تميم، الذي يُؤْمِن بأهمية اللقاءات بين القيادة والإعلاميين لتصل الرسالة بشكل مباشر دون حواجز أو وسطاء.
وجوهر كلام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد كان واضحاً عندما أكد أن «الإعلام الواعي والمسؤول قادر على إحداث التغييرات الإيجابية في كافة المجالات التي تهم أفراد المجتمع، فهو صلة وصل مهمة بين الناس والمسؤولين»، فسموه يدرك أن الإعلام هو حلقة الوصل التي تنقل الواقع والحقيقة من الناس إلى المسؤولين والعكس صحيح، وبدون إعلام وطني ومسؤول لا يمكن تحقيق ذلك، وبدون ذلك لا يمكن أن يقوم بدوره في النهضة الحضارية التي تسعى لها الأمم.
لقاء سموه بالزملاء كان تشريفاً، وفي نفس الوقت هو تكليف، حملهم وحمل جميع الإعلاميين في الدولة مسؤولية كبيرة في المرحلة المقبلة، وذلك من خلال إشارة سموه إلى أهمية أن يعمل الإعلام على إحداث التغييرات الإيجابية في مختلف المجالات، وذلك من خلال المحتوى الرصين الذي يليق بهذا الوطن وبجمهور إعلامنا.
لقد جاء لقاء الشيخ محمد بن زايد مع الإعلاميين في توقيت مهم، فبعد أسابيع من الأحداث والفعاليات الوطنية المهمة التي بذل فيها جميع الزملاء في أبوظبي للإعلام جهداً كبيراً ومتواصلاً ، جعل تلك الأحداث في المستوى المأمول، وأظهر الدولة بالشكل اللائق من خلال إبداع فريق عمل أبوظبي للإعلام سواء في الصحافة أو التلفزيون أو الإذاعة أو الإعلام الرقمي والقطاعات الأخرى، جاء هذا اللقاء بمثابة الشكر لكل الزملاء في أبوظبي للإعلام على جهدهم، وهو شكر وتقدير لكل الإعلاميين في الدولة، كما أن أهمية هذا اللقاء تكمن في أنه يأتي مع اقتراب عام جديد، نضع فيه جميعاً خططنا من أجل عام حافل، ومتميز إعلامياً وعمل يواكب التطورات والتحديات.
«أبوظبي للإعلام» بقطاعاتها المختلفة – الاتحاد، تلفزيون أبوظبي وإذاعة أبوظبي- هي أيقونة الإعلام في هذا الوطن، وهي تحتفل خلال أعوام قليلة بيوبيلها الذهبي، فقد مضت خمسة عقود مضيئة من التميز والعطاء في هذه الصروح الإعلامية العريقة، التي كانت شريكاً حقيقياً في البناء والتنمية والتقدم ، وذلك من خلال التزامها الوطني بالأجندة الوطنية، وبالرؤية المستقبلية لدولة الاتحاد، وهذه الإنجازات الإعلامية لم تتحقق إلا على يد أجيال من الإعلاميين الإماراتيين والعرب والأجانب، الذين قدموا الكثير خلال مسيرة عملهم في هذا القطاع المهم، فأصبحنا نفتخر بإنجازنا الإعلامي الماضي والحالي، والأهم من ذلك أننا نعمل من أجل إعلام جديد مختلف في الشكل والمضمون والتحديات، إعلام يقوم على دماء جديدة ومواهب شابة، تواصل مسيرة العطاء الإعلامي والمسؤولية الإعلامية الوطنية المشرفة.
كل الشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد الذي منح الإعلام جزءاً من وقته الثمين، وشكراً له لاهتمامه بالإعلام والإعلاميين هذا الاهتمام، الذي يمنحهم الثقة ويعطيهم الدافع للإلهام والإبداع ولبذل المزيد.
المصدر: الاتحاد