محمد بن زايد يتلقى رسالة خطية من الرئيس الكوري الجنوبي بمناسبة مرور 40 عاماً على تأسيس العلاقات بين البلدين
أخبار
تلقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رسالةً خطية من فخامة مون جاي إن رئيس جمهورية كوريا الجنوبية الصديقة، بمناسبة الاحتفاء بمرور 40 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين.
تسلم الرسالة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي خلال استقباله في ديوان عام الوزارة بأبوظبي، معالي كيم جون نائب وزير الشؤون السياسية بوزارة الخارجية الكورية الجنوبية.
ويأتي انعقاد هذا اللقاء في ديوان عام الوزارة بأبوظبي، عقب قرار حكومة الإمارات بعودة العمل في جميع الوزارات والهيئات والمؤسسات الاتحادية بالدولة بنسبة 50 %.
وبحث الجانبان خلال اللقاء، العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية الخاصة بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا الجنوبية، وسبل تعزيز أوجه التعاون المشترك في مختلف المجالات، ومنها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والأمن الغذائي والصحة والزراعة، وتبادلا وجهات النظر تجاه عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
واستعرض سموه، ومعالي كيم جون، تطورات جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد – 19» وجهود البلدين الصديقين لاحتواء تداعياته.
وفي هذا الصدد.. أكد الجانبان على أهمية التعاون والتنسيق القائم بين البلدين على صعيد تبادل الخبرات البحثية والعلمية، وتطبيق الفحوصات المتقدمة لاكتشاف حالات الإصابة بالفيروس.
كما أكدا على ضرورة تعزيز العمل المشترك في إطار المنظمات الدولية.
ورحب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بزيارة معالي كيم جون.. مؤكداً عمق العلاقات الإماراتية الكورية، وما يجمع البلدين من شراكة استراتيجية خاصة.
وأشار سموه إلى الحرص المستمر على تعزيزها وتطوير آفاق التعاون المشترك بين البلدين الصديقين.. مثمناً دعم جمهورية كوريا الجنوبية الصديقة للدولة، لمساعدتها على احتواء تداعيات فيروس كورونا المستجد «كوفيد – 19».
وأضاف أن العلاقات الإماراتية الكورية تعد نموذجاً يحتذى به، وتحظى بدعم ورعاية من قيادتي البلدين الصديقين.. مشيراً إلى أن دولة الإمارات وجمهورية كوريا يجمعهما تعاون مشترك وشراكة استراتيجية خاصة في العديد من المجالات الحيوية، ولعل أبرزها مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية.
وأوضح أن الشراكة الاستراتيجية الخاصة القائمة بين دولة الإمارات وكوريا، شهدت نقلة نوعية مع اختيار الشركة الكورية للطاقة الكهربائية «كيبكو» في العام 2009 كمقاول رئيسي لإنشاء محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، إلى جانب تقديم الدعم للعمليات التشغيلية وتصنيع الوقود النووي للمحطات، ثم ارتقت العلاقات بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية التي تشرف على كافة مناحي البرنامج النووي السلمي الإماراتي و«كيبكو» إلى شراكة غير مسبوقة في قطاع الطاقة النووية مع توقيع اتفاقية «الائتلاف المشترك» بين الجانبين في العام 2016.
وأضاف سموه «أن «كيبكو» ومجموعة الشركات الكورية العاملة في مشروع محطات براكة، لعبت دوراً في غاية الأهمية خلال عمليات التطوير الجارية لمحطات براكة التي تعد الأولى من نوعها في العالم العربي، وأول مشاريع الطاقة النووية التي تعتمد تصميم المفاعل الكوري المتقدم APR1400 خارج الحدود الكورية.
وأكد سموه أن الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين البلدين في قطاع الطاقة النووية السلمية تعد نموذجاً للتعاون البناء بين الدول، ولاسيما أن قطاع الطاقة النووية السلمية بات محركاً اقتصادياً وعلمياً واجتماعياً، حيث ظهرت نتائج هذه الشراكة عبر تبادل المعرفة والخبرات والمساهمة في تنمية الكفاءات البشرية، وذلك استناداً إلى الخبرة الكورية الكبيرة في تطوير محطات الطاقة النووية السلمية والتي تمتد لأكثر من 40 عاماً.
من جانبه، أكد معالي كيم جون، نائب وزير الشؤون السياسية بوزارة الخارجية الكورية الجنوبية، على علاقات الشراكة الاستراتيجية الخاصة الإماراتية الكورية.. مشيداً بالتعاون البناء بين البلدين الصديقين في العديد من المجالات الهامة مثل مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية.
وأعرب معاليه عن تطلع بلاده، ومع الاحتفاء بمرور 40 عاماً على تأسيس العلاقات بين البلدين، إلى تطويرها وتعزيزها بما يلبي تطلعات قيادتي البلدين الصديقين، ويعود بالخير على شعبيهما.
حضر اللقاء.. معالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسعادة كوون يونج وو سفير جمهورية كوريا لدى الدولة.
المصدر: وام