أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ان الحكومة الإيرانية لا تخدم مصالح شعبها وتدعم الإرهاب وتعمل ضد مصلحة السعودية، كما أنها لم تستثمر الاموال لازدهار الشعوب وانما لنشر الايدلوجيا. وأضاف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في قصر الإليزيه، بخصوص نووي إيران «لا نريد تكرار اتفاق حدث عام 1938 وتسبب بحرب عالمية ثانية»، وتابع أن «السعودية تتفق مع فرنسا حول بعض المسائل المتعلقة بإيران، لكن نخشى أن نصل لعام 2025 ويكون لدى طهران قنبلة نووية»، بينما أكد الرئيس الفرنسي أن بلاده تشترك مع السعودية في ضرورة التصدي لتوسع ايران في المنطقة، وان الاتفاق النووي مع ايران غير كامل، ونؤيد ما قاله الأمير محمد بن سلمان فيما يتعلق بايران وندعمه في «انجاح مشروعه الاصلاحي».
واختتم ولي العهد السعودي زيارته إلى فرنسا بتوقيع 19 بروتوكول اتفاق بين شركات فرنسية وسعودية بقيمة إجمالية تزيد على 18 مليار دولار.
وتتعلق رسائل النوايا هذه بقطاعات صناعية مثل البتروكيميائيات ومعالجة المياه، كما تشمل السياحة والثقافة والصحة والزراعة، على ما أفاد بيان صادر عن منتدى الأعمال الفرنسي السعودي الذي يضم أرباب عمل وممثلين من الحكومتين.
وأكد الأمير محمد بن سلمان ان الشراكة السعودية الفرنسية مهمة للغاية خاصة في هذا الوقت وقال «في السعودية لم نستغل سوى 10% من امكانياتنا وهدفنا حسب رؤية 2030 ان تكون السعودية نقطة محورية للقارات الثلاث».
من جهته، قال الرئيس الفرنسي انه يؤيد ما قاله الأمير محمد بن سلمان في ما يتعلق بايران «ونريد ان نستكمل الاتفاق النووي مع ايران ليشمل حظر الصواريخ ولا نريد تدخلا ايرانيا في الانتخابات التي ستجري في العراق، ونقف مع السعودية ونتبادل المعلومات لمواجهة خطر الصواريخ الحوثية».
وفي الشأن اليمني قال ماكرون «اتفقنا على عقد مؤتمر إنساني في باريس الصيف المقبل بشأن اليمن» بينما قال الأمير محمد بن سلمان ان أي عمليات عسكرية تحدث فيها أخطاء ولكنها لا تكون مقصودة في حد ذاتها.
وفي الشأن السوري قال ماكرون ان الاولوية في سوريا هي محاربة داعش والتنظيمات الارهابية و«لدينا خطوط حمراء فيما يتعلق باستخدام السلاح الكيماوي في سوريا ويجب التركيز على العمل الإنساني في سوريا بالتعاون مع الامم المتحدة وسنواصل تبادل المعلومات وسنعلن خلال ايام قرارنا بشأن سوريا ولا نريد أي تصعيد للوضع في المنطقة» بينما قال الأمير محمد بن سلمان «مستعدون للعمل مع حلفائنا في أي عمل عسكري اذا تطلب الأمر»
ومن جهة أخرى اعلنت مجموعة توتال الفرنسية وشركة «أرامكو» السعودية للنفط أنهما وقعتا بروتوكول اتفاق لاستثمار حوالى 5 مليارات دولار لبناء موقع للبتروكيميائيات في السعودية.
وأوضحت توتال في بيان صدر على هامش زيارة ولي العهد السعودي إلى فرنسا أن المجمع «سيكون متمما لمصفاة ساتورب» للتكرير والبتروكيميائيات المملوكة من توتال (62,5%) وأرامكو (37,5%) في منطقة الجبيل بشرق السعودية، وهي أضخم مصفاة للمجموعة الفرنسية في العالم. (وكالات)
المصدر: الخليج