كاتب سعودي
استقبلت بريطانيا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان استقبال رؤساء الدول، وقدمت إشارات عديدة على أهمية ضيفها، منها لقاء مع الملكة العتيدة نادرا ما يحظى به غير رؤساء الدول في قصر باكنغهام، كما أن الزيارة تضمنت لقاءات ونشاطات على مستويات سياسية واقتصادية وثقافية وإعلامية عالية وفاعلة، مما يعكس اهتمام البلدين بعلاقات وثيقة تحقق مصالحهما المشتركة!
والأكيد أن السياسة السعودية نجحت في تصويب المواقف البريطانية من العديد من القضايا الإقليمية التي تهم السعودية، وعلى رأسها القضية اليمنية حيث جاءت تصريحات وزير الخارجية البريطاني الحاسمة حول حق المملكة في حماية حدودها وسلامة أمنها لتطوي صفحة مواقف سابقة متذبذبة له حول الأزمة اليمنية!
إعلان تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، ودعم الحكومة البريطانية لرؤية ٢٠٣٠، والتعاون في مجالات التعليم والصحة والثقافة والتجارة والاستثمار، بالإضافة لتعزيز التعاون العسكري والأمني، يؤكد من جديد أهمية المملكة للبريطانيين كأهم حليف وثيق في المنطقة، كما يضمن للسعوديين تفاهما مع السياسة البريطانية المؤثرة في القضايا الإقليمية والدولية، ودعما للمصالح السعودية التنموية والدفاعية!
الأمير السعودي الشاب وصل إلى لندن تسبقه سمعته كشخصية فريدة تقود بلاده نحو التغيير، وغادرها وقد ترك فيها انطباعات تعزز صورته كقائد مختلف ينتمي لفئة صناع التاريخ!
المصدر: عكاظ