أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أنه لا ينشغل بقطر، وملفها يتولاه أقل من وزير. في وقت كشف فيه الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني عن وثائق وأدلة، تؤكد مقتل والده الشيخ سحيم آل ثاني «غدراً وغيلة».
وقال المستشار في الديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني، أمس، إن ولي العهد السعودي تطرق، خلال لقائه الإعلاميين في مصر، إلى الأزمة القطرية بالقول: «لا أشغل نفسي بها، وأقل من رتبة وزير مَنْ يتولى الملف، وعدد سكانها لا يساوي شارعاً في مصر، وأي وزير عندنا يستطيع أن يحل أزمتهم».
وكشف القحطاني سراً، من خلال تغريدات على حسابه في «تويتر»، حيث قال: «مَنْ يتولى الملف القطري هو زميل عزيز في (الخارجية) بالمرتبة 12، إضافة للمهام الموكلة له».
وغرد القحطاني، مضيفاً أن ولي العهد قارن، خلال لقائه الإعلاميين في مصر، سياسة أميركا تجاه كوبا مع سياسة الدول الأربع مع قطر.
وأضاف «خلافي بهذا التشبيه مع سمو سيدي بشيء واحد: أميركا حُرمت من السيجار الكوبي، نحن لم نحرم من شيء. وقطر حُرمت من كل شيء: بدءاً من المراعي، وانتهاءً بتحولها من شبه جزيرة إلى جزيرة معزولة».
كما حمّل الأمير محمد بن سلمان الثورة الإيرانية، وجماعة الإخوان الإرهابية، مسؤولية تنامي الفكر المتطرف وتمدده، مؤكداً أن بلاده ستستضيف القمة العربية المقبلة، دون الاهتمام بمشاركة قطر من عدمها.
وقال إن «السعودية منفتحة فكرياً وسياسياً، رغم مواجهتها دائماًَ بأنها مملكة وهابية، لكن دعوة عبدالوهاب بدأت منذ 300 عام، والإرهاب لم يحدث إلا في الأيام الأخيرة».
وأضاف «ما حدث هو اختزال الدين الإسلامي من بعد 1979 (في إشارة لقيام ثورة الخميني في إيران) في الأفكار المتطرفة، وما حدث في السعودية حدث في مصر، بعدما قويت شوكة جماعة الإخوان الإرهابية».
وأشار إلى أن الإرهاب «كان نتيجة طبيعية لكل هذا التطرف (الناتج عن الثورة الإيرانية، وانتشار أفكار الإخوان)، وكثير من الدول الغربية لم تكن تعلم خطورته».
وقال إن «(أعضاء) هيئة كبار العلماء السعودية كانوا من أصحاب المذهب الحنفي والحنبلي، ولدينا تعددية دينية، ولديّ أصدقاء شيعة، وهناك شيعة يتولون مناصب قيادية، كما أن قيادات الكثير من الشركات العملاقة في المملكة من الشيعة».
من ناحية أخرى، كشف الشيخ سلطان بن سحيم عن وثائق وأدلة، تؤكد مقتل والده الشيخ سحيم آل ثاني غدراً وغيلة.
وفي مقابلة ببرنامج «مع تركي الدخيل»، يبث اليوم على شاشة «العربية»، أكد الشيخ سلطان أن سياسة قطر الحالية مرفوضة من الداخل والخارج. وقال إن السلطات القطرية، التي اقتحمت منزله في الدوحة، سرقت وثائق مهمة تكشف أسراراً تاريخية.
المصدر: الإمارات اليوم