عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس الجمعة، في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينية بكين جلسة مباحثات مع رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب بالصين تشانغ ديجيانغ، فيما بحث ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس وكبار مسؤولي إدارة الرئيس دونالد ترامب القضايا الاستراتيجية المشتركة، ومحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، والتدخلات الإيرانية في المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية، أن خادم الحرمين الشريفين أكد في كلمة ألقاها في الجلسة أن زيارته للصين تأتي في إطار الجهود المبذولة من البلدين لتجسيد الرغبة المشتركة لبناء علاقة شراكة استراتيجية تحقق النمو في علاقات البلدين في جميع المجالات.
وأعرب عن تقدير المملكة لمواقف الصين الإيجابية تجاه قضايا السلام وعلى وجه الخصوص تجاه القضية الفلسطينية.
من جانبه، نوه المسؤول الصيني بزيارة خادم الحرمين الشريفين للصين، وما نتج خلالها من تعاون واتفاقات تؤكد حرص البلدين على تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات.
وأبرز ما يحظى به خادم الحرمين الشريفين من مكانة وتقدير دولي وإسلامي وعربي نظير جهوده على مختلف الصعد.
من جهة أخرى، قالت حكومة المالديف في بيان، أمس، إن زيارة العاهل السعودي للبلاد تأجلت بسبب تفشي الإنفلونزا،وأنه سيتحدد موعد جديد للزيارة.
في أثناء ذلك، بحث ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في واشنطن مع وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس وكبار مسؤولي إدارة الرئيس دونالد ترامب القضايا الاستراتيجية المشتركة، ومحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، والتدخلات الإيرانية في المنطقة، كذلك بحث الطرفان مسائل التسلح في الشرق الأوسط.
وأشار مراسل تلفزيوني إلى تطابق المواقف والأفكار بين الأمير محمد وماتيس. وأفاد أنه قد تم الاتفاق على مبادرات عديدة خلال الاجتماع.
وأعلن البنتاغون أن ولي ولي العهد السعودي وماتيس قد أكدا أهمية العلاقات الدفاعية الثابتة، وناقش الجانبان كيفية مواجهة نشاطات إيران وتدخلاتها في المنطقة، وبحثا أيضاً سبل التعاون من أجل هزيمة تنظيم «داعش» .
وجرى خلال اللقاء، الذي حضره رئيس هيئة الأركان جوزيف دانفورد، ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض اتش أر ماكماستر، ودينا باول مستشارة الرئيس للمبادرات الاقتصادية، وستيفان بانون كبير الاستراتيجيين في البيت الأبيض، وكبار مسؤولي وزارتي الدفاع والخارجية، البحث في جهود مكافحة الإرهاب التي تهدد المنطقة،حيث قال الأمير محمد إن محاربة «داعش» يجب أن تكون بمساعدة الولايات المتحدة.
وأضاف في رد له على سؤال للصحفيين أن السعودية مستعدة لإرسال قوات إلى سوريا.
وتحدّث عن العلاقات السعودية الأمريكية كونها علاقة تاريخية امتدت إلى 80 عاماً. وأضاف أن العمل خلال هذه السنوات كان إيجابياً للغاية بمجابهة التحديات التي تواجه العالم بأكمله.
وأضاف الأمير محمد، أن العلاقات قد مرّت بمراحل تاريخية مهمة جداً، وأكد قائلاً: إن هذه التحديات التي نواجهها اليوم هي ليست أول تحد نواجهه معاً، اليوم نواجه تحدياً خطراً جداً في المنطقة والعالم، سواء من تصرفات النظام الإيراني المربكة للعالم والداعمة للمنظمات الإرهابية، أو التحديات التي تقوم بها المنظمات الإرهابية.
وتابع: «نحن في السعودية بالخط الأمامي لمجابهة هذه التحديات، كما أن أي منظمة متطرفة بالعالم هدفها التجنيد والترويج للتطرف يبدأ أولاً في السعودية، لأنها هي قبلة المسلمين، وإذا تمكنوا من السعودية تمكنوا من العالم الإسلامي كله؛ لذلك نحن الهدف الأول؛ ولذلك نحن أكثر من يعاني، ولهذا نعمل مع حلفائنا وأهمهم الولايات المتحدة قائدة العالم».
وأكمل الأمير محمد «اليوم نحن متفائلون للغاية بقيادة الرئيس ترامب، ونعتقد أن تلك التحديات ستكون سهلة بإدارته».
وعند سؤال أحد الصحفيين للأمير محمد حول إمكانية القيام بإنزال بري في سوريا، أجاب أن بلاده على استعداد لفعل أي شيء يفضي إلى استئصال الإرهاب، أي شيء بلا حدود.
هذا وقد غادر ولي ولي العهد السعودي، واشنطن وبعث برقية شكر للرئيس دونالد ترامب.(وكالات)
المصدر: الخليج