محمد بن نايف: دول الخليج قادرة على الحفاظ على أمنها

أخبار

ترأس الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أمس الثلاثاء، وفد الدولة المشارك في أعمال الاجتماع ال 35 لوزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي، في العاصمة السعودية الرياض.

وناقش الوزراء في اجتماعهم عدداً من الموضوعات المتعلقة بتعزيز التعاون الأمني بين دول المجلس، وبحث كل ما من شأنه تعزيز التعاون والتكامل بين الأجهزة الأمنية والشرطية في مواجهة التحديات والمخاطر الأمنية التي تستهدف الأمن والاستقرار، وسبل تطوير العمل الخليجي المشترك في مواجهة التحديات الأمنية المحيطة بدول المجلس.. كما ناقشوا نتائج التمرين التعبوي المشترك للأجهزة الأمنية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية «أمن الخليج العربي 1» الذي استضافته البحرين في الفترة من 27 من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 16 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وأكد ولي العهد وزير الداخلية السعودي محمد بن نايف في كلمة له خلال ترؤسه الاجتماع أن دول مجلس التعاون الخليجي قادرة على مواجهة المخاطر الأمنية، والحفاظ على دولها وشعوبها، مشيراً إلى أن العالم يشهد ظواهر إرهابية تقف خلفها دول ومنظمات وتنظيمات، لم يسمِّها.

وقال: «إننا قادرون على مواجهة المخاطر الأمنية، والحفاظ على دولنا وشعوبنا».

وأكد أن «الأجهزة الأمنية تعمل وفق رؤية شاملة لمنع الأعمال الإجرامية».

وأضاف، «عالمنا يشهد عدداً من المتغيرات وانحرافات فكرية ونزاعات طائفية وظواهر إرهابية تقف خلفها دول ومنظمات وتنظيمات»، لم يسمها.

وأوضح، «مهما كانت قوة وخطورة من يحاول أن يعتدي على أمننا واستقرارنا، فإنها تصغر أمام صلابة موقفنا وقسوة ردنا»، مؤكداً أن «أجهزتنا الأمنية تعمل باحترافية عالية تستبق الفعل الإجرامي قبل حدوثه وتردع المعتدي».

وأشار الأمير محمد بن نايف إلى «اعتزازه بوجود وعي وطني، ونعمل على استمراره واتساع نطاقه بين أفراد مجتمعنا ومختلف مؤسساتنا وهيئاتنا المعنية».

وكان الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصل إلى الرياض أمس، حيث كان في استقباله في مطار قاعدة الملك سلمان الجوية في السعودية الشقيقة، الأمير محمد بن نايف، ومحمد سعيد محمد الظاهري سفير الدولة لدى المملكة، وعدد من كبار المسؤولين بوزارة الداخلية السعودية، ومن الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وضم وفد الدولة، العميد منصور أحمد علي الظاهري مدير عام الإقامة وشؤون الأجانب في أبوظبي، والعميد راشد سلطان الخضر نائب رئيس المجلس القانوني بوزارة الداخلية، والعميد جمعة أحمد هامل القبيسي، والعقيد جمال سيف فارس مدير إدارة الشؤون القانونية بديوان سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والعقيد إبراهيم الدبل مدير إدارة خدمة التدريب الدولي بشرطة دبي، والعقيد صلاح عبيد الغول مدير مكتب ثقافة احترام القانون بالوزارة، وعدداً من ضباط وزارة الداخلية.

وقدم العقيد إبراهيم الدبل المنسق العام لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب «أقدر» عرضاً أمام الوزراء عن التجربة الفريدة لبرنامج «أقدر» بوصفه مبادرة ريادية في التوعية والمسؤولية الاجتماعية.

واستعرض الدبل أمام الاجتماع أهداف ورؤى البرنامج الذي ينطلق من خلال التركيز على إعداد أجيال طلابية وطنية واعية تعتز بهم الدولة ويعتزون بها، تجسدها رسالته في إعداد برنامج توعوي يسعى إلى توحيد الجهود الوطنية لبناء أجيال طلابية تتمتع بالوعي الشامل والتحصين الذاتي والتمكين، والقدرة على مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل، من خلال قيم تركز على الانتماء والولاء والالتزام بالسياسة العامة للدولة، والإبداع والابتكار والأصالة والتجديد والشفافية والمصداقية، إلى جانب التعاون والعمل بروح الفريق والمسؤولية، والالتزام والجودة والإتقان، وصولاً إلى تحقيق التكامل الفعال بين المؤسسات ذات العلاقة في التنشئة السليمة للطلاب، وترسيخ قيم المواطنة والانتماء لدى الطلبة، ورفع مستوى الوعي الإيجابي بالقضايا الوطنية والثقافية والصحية، وتنمية المهارات الشخصية والقيادية، وتنمية روح المسؤولية المجتمعية.

وأشار إلى المبادرات والبرامج المنبثقة من هذا البرنامج الوطني الشامل، من بينها قمة أقدر العالمية التي تنظم مطلع العام القادم، وألعاب «أقدر» الذكية التثقيفية، ومعسكرات مغامرات الطلابية، وموقع «سالم» للتوعية الإلكترونية، والمبادرة الريادية «عبر عن حبك للإمارات» وغيرها.

من جانبه، قال الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني، إن الوزراء بحثوا ما توصل إليه الفريق الأمني المعني بالهجمات الفيروسية وأهمية تأمين المعلومات، وما توصل إليه فريق العمل المعني بربط شبكة تترا، بالإضافة إلى ما توصل إليه فريق العمل المعني بمشروع الربط بشبكة الاتصالات المؤمنة.

وأضاف، أن الوزراء عبروا عن تقديرهم واعتزازهم بالتعاون والتنسيق القائم بين الأجهزة الأمنية في دول المجلس من أجل مكافحة الأعمال الإرهابية، مؤكدين تصميم دول المجلس على مواصلة نهجها في مكافحة الإرهاب، والقضاء على تنظيماته وتجفيف مصادر تمويله، وتعزيز تعاونها مع المجتمع الدولي من أجل القضاء على هذه الآفة الخطيرة.

وقال، إن الوزراء أعربوا عن استنكارهم الشديد لإطلاق ميليشيات الحوثي وصالح صواريخ بالستية على مكة المكرمة قبلة المسلمين، باعتباره عملاً إرهابياً شنيعاً، واستفزازاً لمشاعر كافة الشعوب الإسلامية، وانتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية، مؤكدين وقوفهم الثابت إلى جانب السعودية، ومساندتها في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها، والدفاع عن سلامة أراضيها.

وأضاف، أن الوزراء اطلعوا على إنجازات مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ والرؤية المستقبلية للمركز، حيث أشادوا بالجهود الموفقة التي يقوم بها المركز في مجال تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين الأجهزة المختصة في دول المجلس، ورصد المخاطر والكوارث الإقليمية، وإعداد الخطط التنفيذية اللازمة لمواجهتها، ووجهوا إلى ضرورة العمل على تنفيذ تمارين متخصصة في هذه المجالات لتطبيق الخطة الإقليمية للاستعداد والتصدي لحالات الطوارئ.

وقال الزياني، إن الوزراء عبروا عن ارتياحهم ومباركتهم للجهود التي يقوم بها جهاز الشرطة الخليجية لتعزيز التعاون والتنسيق المشترك، وتبادل المعلومات الأمنية لمكافحة الجريمة وملاحقة مرتكبيها، وتوثيق التعاون مع المنظمات الشرطية الإقليمية والدولية، ووجهوا إلى تكثيف التعاون الأمني المشترك؛ حفاظاً على أمن دول المجلس واستقرارها وسلامة مواطنيها، مؤكدين أن دول المجلس لن تألو جهداً في اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لصيانة استقرارها وحماية إنجازاتها ومكتسباتها.(وكالات)

المصدر: الخليج