سجّل نجم اتحاد كلباء محمد حسين، اسمه في تاريخ البطولات المحلية، بعد أن أصبح أصغر حارس مرمى يقود فريقه من دوري الدرجة الأولى (الهواة)، إلى دوري الخليج العربي لكرة القدم (المحترفين)، إذ تألق بشكل لافت في 23 مباراة طوال الموسم، ولم تستقبل شباكه سوى 11 هدفاً فقط.
ويتوق محمد حسين (17 سنة) إلى الظهور في الأضواء كأصغر حارس مرمى يحمي عرين فريقه اتحاد كلباء، أملاً في مواصلة إبداعاته والتمسك بحلم لطالما راوده بالإبقاء على «النمور» في ملاعب المحترفين لمواسم جديدة بعيداً عن فكرة الهبوط مجدداً إلى «الهواة».
وأكد أن حارس المنتخب وفريق الشارقة محسن مصبح مثله الأعلى، ويتمنى بلوغ مستواه نفسه في حراسه المرمى، وتمنى الوجود مع المنتخب الوطني بشكل أساسي في المرحلة المقلبة، والمساهمة في تأهل المنتخب إلى مونديال 2018 بروسيا، وقال إنه يخشى جميع المهاجمين، خصوصاً علي مبخوت وعموري وأحمد خليل.
«الإمارات اليوم» التقت النجم الصاعد وأجرت معه الحوار التالي:
■كيف تتوقع أن تكون مهمة اتحاد كلباء في دوري المحترفين؟
لو كانت سهلة لنجح الفريق في البقاء في المواسم الماضية، لذلك يجب أن ننظر إليها على أنها صعبة، وأن نجتهد بالتدريب الجيد واللعب بتركيز، وأن نثق بأنفسنا على أن نتغلب على هذه الصعوبة، وهذه الثقة من القناعة بإمكاناتنا كلاعبين، ودعم إدارة النادي ودعاء الوالدين.
■من المهاجم الذي تخشى مواجهته في الموسم المقبل؟
■■ المفروض أن أخشى جميع اللاعبين، وليس المهاجمين فقط، وهي صفة كل حراس المرمى، وإذا ما كان هناك خط دفاع قوي فإن ثقة حارس المرمى بنفسه تفوق خشيته المهاجمين، وأنا أحترم قدرات وإمكانات علي مبخوت وأحمد خليل وعموري بشكل كبير.
■ما أبرز الإنجازات التي حققتها؟
■■ مازلت في مقتبل العمر، والإنجاز الحقيقي أن أطور نفسي لكي أحافظ على مكاني مع المنتخب الوطني، وأتمنى أن يكون ذلك في البطولات المقبلة، لكنني أرى الفوز مع المنتخب الوطني للناشئين بلقب بطولة العين الدولية، ولقب المركز الأول في بطولة منتخبات الناشئين الخليجية لدول مجلس التعاون، إنجاز جماعي أفتخر به، وبالتأكيد صعود اتحاد كلباء للمحترفين هذا الموسم.
■ما تطلعاتك المستقبلية؟
■■ أكثر ما يهمني في الوقت الحاضر الاهتمام بمستواي الفني بشكل تصاعدي للحفاظ على مكاني مع المنتخبات الوطنية، والوصول تدريجياً إلى المنتخب الوطني الأول، وأن يكون الموسم المقبل لي مع فريق اتحاد كلباء نقطة التحول الفني، لكي أسهم معه في البقاء الأول في دوري الأضواء والشهرة، وأطمح في المستقبل لأن أكون أحد لاعبي الأندية التي تنافس بشكل مستمر على لقب الدوري.
■ما الأمنية التي تتمنى تحقيقها في أقرب وقت؟
■■ بقاء كلباء في «المحترفين» أولاً، وأن أكون بالقرب من حراس عمالقة مثل علي خصيف وماجد
ناصر للاستفادة من تجاربهم، ولا بأس من التنافس معهم على مركز الحارس الأول، إذا اجتمعنا في نادٍ واحد.
■من ساعدك على تطوير مستواك الفني لكي تصبح مرشحاً لجائزة أفضل حارس بين «الهواة»؟
■■ دعم رئيس نادي اتحاد كلباء الشيخ سعيد بن صقر القاسمي، ونائبه الشيخ هيثم بن صقر القاسمي، وأكنّ بالفضل لحارس مرمى اتحاد كلباء وقائد الفريق محمد عبدالله الزعابي، للدور الذي لعبه في صقل شخصيتي، وإلى مدرب حراس المرمى في منتخب الشباب زكريا أحمد، الذي عزّزت توجيهاته السديدة من تطلعاتي.
■هل وجدت نفسك كحارس مرمى أفضل من اللعب وسط الملعب؟
■■ لو أنني لم أفعل ذلك لما تم استدعائي إلى منتخبَي الشباب والناشئين، والفضل يعود بذلك إلى نصيحة والدي، الذي وجهني لمركز حراسة المرمى، وقال لي إن أنظار الأندية الكبرى تتجه صوب حراس المرمى القادمين من أندية المناطق الشمالية أكثر من أي مركز آخر، كما حدث مع ماجد ناصر وعلي خصيف ويوسف ومحمد الزعابي وآخرين، وشاطره الرأي شقيقي حارس مرمى الاتحاد السابق موسى حسين، الذي شجعني كثيراً على التحول الإيجابي.
■ما طموحك المستقبلي؟
■■ أطمح لأن يكون لي دور أكبر مع اتحاد كلباء بأن أكسر القاعدة التي لازمت فريق النمور بأن يهبط في الموسم التالي للصعود من الدرجة الأولى إلى «المحترفين»، والطموح الأكبر ان أفوز مع المنتخب الوطني للشباب في بطولة آسيا المقبلة.
■من حارس المرمى الذي تتمنى أن تصل إلى مستواه؟
■■ حارس المنتخب الأسبق الكابتن محسن مصبح، وأطمح لأن أكون ضمن التشكيلة الواسعة للاعبي المنتخب الذي يشارك في كأس العالم إذا تأهل إلى النهائيات، وأن أكون أحد الحراس الرئيسين في بطولة أمم آسيا التي ستنظم في الدولة 2019، وكل ذلك سأسعى له بالتدريب والاجتهاد.
■ما أفضل نصيحة تلقيتها حتى الآن؟
■■ معلمي، مدرّب حراس مرمى المنتخب الوطني للشباب زكريا أحمد، الذي قال لي إن عدم الاستسلام للصعوبات التي تواجه حارس المرمى، ومواجهتها بثقة عالية تعتبر العامل الرئيس للارتقاء بالمستوى، وأن الثقة بالنفس تتحقق بالتدريب المنتظم، وأنا بدوري سمعت كلامه، ما أسفر عن نتائج حقيقية.
المصدر: الإمارات اليوم