رضا سليم (دبي)
عاد ماراثون زايد الخيري إلى الواجهة من جديد، خلال تكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، أمس الأول لعدد من رجالات الرعيل الأول، الذين نظموا وأشرفوا على جناح الإمارات في معارض إكسبو العالمية التي استضافتها العديد من الدول حول العالم منذ 1970 إلى العام 2020، ضمت قائمة المكرمين اثنين وثلاثين شخصاً ساهموا في الترويج لمعرض إكسبو الدولي 2020 من خلال مشاركتهم وتنظيمهم لماراثون زايد الخيري، وكان من بين المكرمين الفريق «م» محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة المنظمة لماراثون زايد الخيري.
تكريم محمد بن راشد علامة مضيئة لماراثون زايـد
وكانت اللجنة المنظمة للماراثون قد عقدت شراكة متميزة مع إكسبو 2020 على مدار 4 سنوات، للترويج للحدث الكبير الذي ينطلق 20 أكتوبر المقبل، ويستمر حتى 10 أبريل 2021، تحت شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل»، وقدمت الشراكة نماذج مضيئة في الترويج للحدث الكبير الذي تستقبله الدولة، خاصة أن الماراثون فرض نفسه ضمن قائمة الأحداث المهمة التي تستضيفها مدينة نيويورك سنوياً وأصبح خير سفير للدولة.
وأعرب الفريق «م» محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة المنظمة للماراثون، عن سعادته الكبيرة بهذا التكريم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في لفتة رائعة لتكريم الرعيل الأول ومن ساهموا في الترويج لمعرض إكسبو 2020 الحدث الكبير الذي تستعد له دبي، وقال: «الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، صاحب فكرة ماراثون زايد الخيري التي خرجت من المحلية إلى العالمية وبات سباق الخير اسماً كبيراً بين الأحداث الكبيرة في العالم، من خلال مشاركة أعداد كبيرة من جنسيات مختلفة، بجانب أنه بات محطة ترويجية مهمة للدولة».
وأضاف: «التكريم لكل الإمارات وليس للجنة المنظمة للماراثون، والحدث يمثل واجهة عالمية للدولة نفخر بها جميعاً، ولعل وجود اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على أي حدث يضمن نجاحه، سواء داخل الدولة أو خارجها، والشكر إلى جميع العاملين في الماراثون والذين يبذلون جهداً كبيراً من أجل أن تكون الإمارات في المقدمة.
وأكد أن الترويج لمعرض إكسبو 2020، واجب وطني لأن الحدث سيكون نقلة كبيرة للإمارات وليس لمدينة دبي فقط، لأن العالم سيتوجه صوب الإمارات، خاصة أنه الحدث الأول في منطقة الخليج والشرق الأوسط ومفخرة لنا جميعاً، وواجب على كل إماراتي الترويج له في أي حدث.
وكشف رئيس اللجنة المنظمة عن إقامة نسخة جديدة للماراثون في الهند خلال عام 2020، وقال:«الحدث تحرك من أبوظبي إلى نيويورك ومصر، والآن جاء الدور في إقامة الماراثون في الهند خلال العام الحالي، وبدأنا في التجهيز بالفعل، وجاء الطلب من الجانب الهندي، ولديهم استعداد كبير لإنجاح الحدث بعد النجاحات التي حققها الماراثون وباتت له أصداء عالمية».
وأوضح الكعبي أن الماراثون سجل أرقاماً هائلة جعلت السباق أشبه بمظاهرة في حب زايد، وعلى جسور المحبة والعطاء والخير والنماء حلق الماراثون من أبوظبي إلى نيويورك، ومنها إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة، ليترك في كل بقعة يحل بها سعادة في النفوس وبهجة في القلوب، من خلال تركيزه على هدف وحيد، هو فتح أبواب الأمل للمرضى وللمؤسسات الخيرية غير الربحية، وهذا هو زايد وعيال زايد الذين يقدمون دائماً يد الخير في كل مكان من بقاع العالم.
وتابع: الماراثون وصل إلى عامه التاسع عشر خلال عام 2020، منذ بدايته عام 2001، ولازال يتطور من عام إلى آخر، بفضل دعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، واهتمامه الكبير بالحدث، ووصلنا للنسخة الخامسة عشرة في نيويورك والسادسة في مصر، ونبدأ أول نسخة في الهند هذا العام، والطموحات لم تتوقف من أجل الوصول بالماراثون إلى آفاق عالمية ويعبر القارات والمحيطات يضيء بها سماء العالم. واختتم تصريحه مرحباً بمشاركة كل المؤسسات والشركات الوطنية التي ترغب في الترويج لأنشطتها وخدماتها من خلال مهرجان يوم الإمارات الذي يقام على هامش الحدث في أكبر ميادين حديقة سنترال بارك، حيث تقام الدورة القادمة للماراثون في نيويورك 28 مارس المقبل، واعدا بأن توفر اللجنة المنظمة كل التسهيلات المطلوبة في الموقع بتوفير خيمة ومنصة العرض بالتنسيق مع إدارة الحديقة وبلدية نيويورك.
200 مليون دولار
شارك 40 ألف متسابق في النسخة الخامسة عشرة من ماراثون زايد الخيري في نيويورك، فيما تجاوزت حصيلة التبرعات، خلال جميع نسخ الماراثون في نيويورك، 200 مليون دولار، والتي توجه إلى الأعمال الخيرية.
116 صوتاًً
حصلت مدينة دبي على 116 صوتاً، منحتها الفوز بتنظيم «معرض إكسبو الدولي 2020» أكبر معارض العالم وأعرقها في دبي، بعد أن تمكنت من التفوق على منافسيها مدينة إيكاترينبرج الروسية، وساو باولو البرازيلية، وأزمير التركية، وشارك في التصويت 165 دولة أعضاء في «المكتب الدولي للمعارض» خلال عملية التصويت التي جرت في نوفمبر 2013، بمقر مركز المؤتمرات التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في باريس، لتكون دبي أول مدينة في الشرق الأوسط تستضيف المعرض. كانت النسخة الماضية قد أقيمت في ميلانو عام 2015.
ويجتذب المعرض استثمارات بمليارات الدولارات، بجانب توفير فرص عمل تصل إلى 277 ألف وظيفة.
الترويج عبر بوابة الرياضة
تسهم الأحداث الرياضية في الترويج لـ «إكسبو 2020» من خلال منصات في البطولات، كان آخرها في بطولة أبوظبي جراند سلام للجو جيتسو التي استضافتها صالة مبادلة أرينا في مدينة زايد الرياضية يناير الماضي، وزين شعار «إكسبو 2020» الصالة في معظم أركانها، دعماً لخطة الترويج المجتمعي للحدث العالمي الكبير، بالإضافة إلى تنظيم عدد كبير من البطولات المحلية التي تحمل اسم «إكسبو 2020».
وتظهر الرياضة بقوة في الملف من خلال تواجد اللاعب الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة، سفير إكسبو 2020 دبي، الذي زار دبي مؤخراً ضمن حملة الترويج للملف، وهناك عدد كبير من السفراء الذين ينقلون صورة رائعة عن الإمارات.
المصدر: الاتحاد