حذر الجنرال الأميركي المتقاعد، مارك هيرتلينغ، محلل الشؤون العسكرية بشبكة CNN من احتمال أن يستغل تنظيم داعش الإرهابي وجوده داخل جامعة الموصل للاستفادة من المختبرات الكيميائية هناك لصنع أسلحة كيماوية «قذرة».
وأوضح هيرتلينغ: «جامعة الموصل كبيرة جداً، وفي أوقات الذروة يوجد فيها نحو 30 ألف طالب بالإضافة إلى عدد كبير من الأساتذة ، موزعين على أقسام وكليات الجامعة ومنها على وجه التحديد كلية الكيمياء ومختبراتها، وما نتحدث عنه هواحتمال إجبار أساتذة سابقين على المساعدة في صنع أسلحة كيماوية».
وتابع قائلًا: «ما نراه في الجامعة هو أن هناك احتمال وجود مواد كيماوية يمكن استغلالها في صناعة أسلحة كيماوية وحتى قنابل قذرة، أو ما قد يصفه البعض بالأسلحة النووية».
ولفت المحلل العسكري: «لا نعلم ما إن كان قد تم اخراج مواد كيماوية أومشعة من مختبرات الجامعة نقلت إلى مناطق أخرى، هناك مؤشرات على أن بعضها تم نقله، ولكن المهم هو العمل على وقف إمكانية استخدام هذه المنشأة».
في الوقت نفسه، أفاد ضابط بارز في فريق مكافحة المتفجرات، لشبكة «سي إن إن»، أن الولايات المتحدة ركزت على مختبر”داعش” الكيميائي، للتخلص من قدرة التنظيم الإرهابي على إنتاج أسلحة كيماوية، مشيراً إلى أن بعض المواد الكيميائية تشبه تلك التي استخدمت في هجمات بروكسل، رغم أن مسؤولين أميركيين لا يستطيعون تأكيد ذلك.
وقال: «داعش استخدم بالفعل أسلحة كيميائية بما في ذلك غاز الخردل في سوريا والعراق، ولا شك في أن هؤلاء الرجال المجانين سيستخدمون قنبلة نووية لقتل عدد أكبر من الأبرياء في حال حصلوا على واحدة».
وتابع قائلاً: «هذا أمر نركز عليه يومياً، خصوصاً حول مدينة الموصل، حيث إننا نعرف أن لديهم شبكة لتهريب المواد، في محاولة لإنتاج الأسلحة الكيميائية».
المصدر: صحيفة الإتحاد