سيطرت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من واشنطن، أمس، على حي جديد في جنوب مدينة الرقة بدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكية، وفق ما ذكر المرصد السوري ومتحدث كردي، فيما ذكرت مصادر سورية رسمية أن نحو 60 مدنياً قتلوا في قصف شنّه التحالف الدولي بريف دير الزور الشرقي.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «سيطرت قوات سوريا الديمقراطية ليل الاثنين الثلاثاء على حي نزلة شحادة المتاخم لحي هشام بن عبد الملك» في جنوب مدينة الرقة.
وأضاف «انتهى وجود تنظيم «داعش» في الأحياء الجنوبية للرقة بعد التقاء القوات القادمة من جهة الشرق (هشام بن عبدالملك) مع تلك الآتية من جهة الغرب (نزلة شحادة)».
وأكد المتحدث الرسمي باسم وحدات حماية الشعب الكردية، أبرز مكونات قوات سوريا الديمقراطية، نوري محمود «تقدم قواتنا جنوباً» موضحاً أنه «تم إخلاء» الحيين «من «داعش» بشكل كامل تقريباً». وتتركز المعارك حالياً جنوب وسط المدينة على أطراف حي هشام بن عبدالملك، حيث باتت قوات سوريا الديمقراطية وفق عبدالرحمن «على بعد مئات الأمتار من المقر الرئيسي لتنظيم «داعش» الموجود في ساحة الساعة، وهي الساحة التي دأب التنظيم على تنفيذ عمليات الإعدام فيها». وباتت هذه القوات أيضاً على تخوم حي الثكنة الذي يعد من الأحياء المكتظة سكانياً في المدينة، وفق المرصد. وتزامن التقدم بحسب المرصد مع غارات كثيفة نفّذتها طائرات التحالف الدولي على تحركات الإرهابيين ومواقعهم. وفي تغريدة على موقع تويتر قبل ساعات، أشاد المبعوث الأمريكي لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك «بالتقدم البارز في الرقة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة مع سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على مناطق رئيسية». وبحسب محمود، «يستغل داعش المدنيين ويستخدم الألغام والسيارات المفخخة وطائرات استطلاع ويعتمد على الأنفاق والانتحاريين من أجل تمديد فترة بقائه على قيد الحياة داخل الرقة». ويؤكد عبدالرحمن اعتماد التنظيم «بشكل كبير على الأنفاق التي حفرها في المدينة» للانتقال من حي إلى آخر.
وحذرت منظمة الصحة العالمية نقص حاد في الإمدادات الطبية بالرقة التي تقدر أن ما يصل إلى 50 ألف مدني ما زالوا فيها. وعلى نحو منفصل ذكرت منظمة أطباء بلا حدود أن مرضى ومصابين كثيرين محاصرون بالمدينة. وأطلقت منظمة الصحة العالمية مناشدة لتقديم 20 مليون دولار لمواجهة الأزمة ووصفت الوضع في الرقة بأنه «يثير القلق على نحو خاص». وقالت «أغلق المستشفى الرئيسي بالرقة ومنشآت أخرى كثيرة للرعاية الصحية بسبب الضربات الجوية. وتعاني المنشآت التي لا تزال تعمل، من نقص حاد في الأدوية والإمدادات والمعدات». من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء السورية أمس أن «التحالف الدولي» شن غارات أسفرت عن مقتل 60 مدنياً في دير الزور. وقالت إن طيران التحالف «ارتكب مجزرة راح ضحيتها 60 شخصاً من المدنيين في مناطق الكشمة والشويط والدوير والعشارة بريف دير الزور الشرقي».(وكالات)
المصدر: الخليج