حدّدت جماعات يهودية ثلاث سنوات موعداً لهدم المسجد الأقصى، فيما استشهد أسير فلسطيني محرّر جراء تراكمات الإهمال الطبي المتعمّد في سجون الاحتلال، في وقت استشهد شاب وأصيب عشرات الفلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم الفوار بمحافظة الخليل التي شهدت كذلك هدم ثمانية منازل على أيدي الاحتلال.
وكشفت القناة الإسرائيلية الثانية أن منظمات وجمعيات يهودية وضعت خطة مدتها ثلاثة أعوام من أجل هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه.
وذكرت القناة في تقرير تلفزيوني أن المؤسسات تجهز نفسها لبناء «الهيكل» المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى وهي بانتظار قرار سياسي رسمي في ذلك بعدما تم وضع خرائط للهيكل المزعوم ومدة البناء. ولفتت إلى أن هذه المنظمات بدأت في نقل المعدات والأدوات اللازمة ووضعها في الأماكن القريبة من المسجد الأقصى.
وقال رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي افي ديختر إنّ إسرائيل لن تسمح بتحويل المسجد الأقصى إلى مكة ومدينة ثالثة مفتوحة للمسلمين فقط، في رده على تحذيرات العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حول المساس بمكانة الأقصى، وقوله إن «المسجد الأقصى وكامل الحرم القدسي الشريف لا يقبل الشراكة أو التقسيم».
إدانة عربية
إلى ذلك، أدانت جامعة الدول العربية بشدة التصعيد الخطير الذي تمارسه سلطات الاحتلال في مدينة القدس وما تقوم به من توظيف مكشوف للأساطير والاختلاقات الكاذبة لتبرير اقتحام قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى.
وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي إن «الممارسات التي تقوم بها إسرائيل استفزاز صارخ لمشاعر المسلمين» وإن «فرض المزيد من القوانين العسكرية والإجراءات التعسفية ضد أهل القدس من مسلمين ومسيحيين هو جزء من مخطط إسرائيلي هادف إلى تكريس سياسة الاستيطان وتغيير التركيبة الديموغرافية والجغرافية لمدينة القدس وعزلها عن محيطها الفلسطيني».
وفي إطار الاستفزاز المتصاعد في مجمل الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الفوار (جنوبي الخليل)، واندلعت على الأثر مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال أسفرت عن استشهاد شاب وإصابة 40 فلسطينياً.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأنّ الشاب محمد أبو هشهش قتل برصاص الجيش الذي أصابه في الصدر. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن هناك عشرات الإصابات في المخيم بالرصاص الحي والرصاص المطاطي جراء المواجهات المستمرة في المخيم.. في حين أوضحت مصادر طبية في الهلال الأحمر أن مجمل الإصابات تركزت في الأطراف السفلية.
هدم منازل
وفي بلدة سعير (شمالي الخليل)، هدمت قوات الاحتلال ثمانية منازل بالإضافة إلى آبار لجمع المياه في منطقة جورة الخيل بواد سعير. وقال زياد شلالدة، أحد المتضررين من الهدم إن قوة كبيرة من جنود الاحتلال حاصرت المنطقة برفقتها جرافة، وشرعت بهدم المنازل بعد إجبار السكان على إخلائها تحت تهديد السلاح ما أسفر عن تشريد 55 نفراً.
المصدر: البيان