مصباح أمين – رأس الخيمة وأمين الجمال – دبي
أرسلت مدارس خاصة في الدولة عبر البريد الإلكتروني رسائل نصية لذوي الطلبة تبلغهم فيها بإدخال المناهج في الفصلين الدراسيين الأول والثاني، ضمن امتحانات الفصل الدراسي الثالث، على الرغم من اختبار الطلبة في الفصلين خلال العام الدراسي الماضي، ما يعد مخالفة صريحة لقرار وزارة التربية والتعليم تقسيم العام الدراسي لثلاثة فصول دراسية.
وتسببت الرسائل في ارتباك ذوي الطلبة وإصابة الطلبة أنفسهم بالإحباط، نتيجة تراكم الدروس عليهم، ومطالبتهم بمراجعة المناهج الدراسية منذ بداية العام الدراسي، وعدم الاكتفاء بمراجعة ما درسوه في الفصل الدراسي الثالث والأخير.
وأكدت وزارة التربية والتعليم أن مناهج الفصل الدراسي الأول لن تكون جزءاً من امتحانات نهاية العام الدراسي الجاري، مشددةً على ضرورة الالتزام بسياسة الامتحانات والتقييم التي أعلنتها سابقاً.
وتفصيلاً، قال ولي أمر الطالب (ف.ر) إنه فوجئ بإرسال معلمة مادة التاريخ والجغرافيا بريداً إلكترونياً تحدد فيه الدروس المطلوب مراجعتها تمهيداً لامتحانات الفصل الدراسي الثالث، إذ تضمن البريد مناهج دراسية من الفصلين الأول والثاني.
وأوضح أنه تواصل مع المعلمة، وأكدت له أن على الطلبة مراجعة المنهج الدراسي بالكامل، بما فيه الفصلان الأول والثاني، لإكسابهم مزيداً من المعرفة، مضيفة أن الامتحان سيتضمن أسئلة عن الفصلين الأول والثاني، بهدف قياس مهارات الطلبة الذاتية.
وتابع أن قرار المعلمة يتسبب في إرباك الطلبة وذويهم، لأنه يخالف قرار وزارة التربية والتعليم بتقسيم الامتحانات على الفصول الدراسية الثلاثة، مطالباً الجهات المعنية بمخالفة المدارس التي تتخذ قرارات تتعارض مع قرارات الوزارة.
وأكد أحمد هاشم، الذي يدرس ابنه (اياد) في الفصل السابع، أنه فوجئ عند مراجعة جدول امتحانات الفصل الثالث بضم معلمة الرياضيات صفحات من الفصلين الأول والثاني من المنهج الدراسي للامتحانات النهائية دون مراعاة ظروف الطلبة النفسية.
ورأى أن إضافة مواد قديمة تم الاختبار فيها قد تؤدي إلى تراكم الدروس على الطلبة، وتتسبب في تدني مستواهم وانخفاض علاماتهم النهائية، لافتاً إلى أنه تواصل مع إدارة المدرسة وقدم شكوى رسمية ضد المعلمة، وطالب بمراجعة جدول الامتحانات والتأكد من الدروس التي سيتم امتحان الطلبة بها في امتحانات الفصل الدراسي الثالث.
وتابع: «لا يمكن لمعلمة أن تقرر من تلقاء نفسها إضافة مواد دراسية من الفصلين الأول والثاني لامتحانات الفصل الدراسي الثالث، بحجة تطوير مهارات الطلبة»، مضيفاً أن «تعريض الطلبة لضغوط في المراجعة سيؤدي لوقوع نتائج عكسية في نتائج الامتحانات».
وعبرت والدة الطالب فيصل الريس عن استيائها من إضافة دروس من الفصلين الأول والثاني لامتحانات الفصل الدراسي الثالث بشكل مفاجئ من بعض المعلمين. وتابعت أنها تواصلت مع أمهات طلبة في الفصل الدراسي الذي يدرس فيه ابنها، وقررن رفع شكوى رسمية لمخالفة إجراء ضم مواد من الفصلين الأول والثاني لامتحانات الفصل الثالث قرار الوزارة.
وأوضحت أن الأسر والطلبة يعانون ضغوطاً كبيرة نتيجة تراكم مراجعة المناهج الدراسية خلال إجازة عيد الفطر، استعداداً للامتحانات بعد عطلة العيد، وأن إضافة أي مواد تم الاختبار فيها خلال الفصول الماضية ستؤدي إلى إحباط الطلبة، ونفورهم من التعليم، وفقدان القدرة على التركيز.
وطالبت الوزارة بمراجعة أوراق الامتحانات في المدارس الخاصة عبر إرسال مراقبين للتأكد من تطبيق المدارس الخاصة لقراراتها، حفاظاً على تطوير التعليم، والتأكد من مدى التزام المدارس الخاصة بتطبيق سياسة الوزارة في الفصول الدراسية الثلاثة.
من جهتها، أكدت الوزارة أن مناهج الفصل الدراسي الأول لن تكون جزءاً من امتحانات نهاية العام الدراسي الجاري، مشددةً على ضرورة الالتزام بسياسة الامتحانات والتقييم التي أعلنتها سابقاً.
وأوضحت أن سياسة التقييم تقسم المواد في الخطة الدراسية إلى مجموعتين (A) و(B)، وتختلف المواد في إجراءات التقييم حسب الصف والمجموعة. ولفتت إلى تقسيم تقييم الصفوف إلى مجموعتين، تشمل الأولى الصفوف من الأول إلى الثالث، وتخوض امتحان نهاية كل فصل دراسي للمواد الدراسية (اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات) من المجموعة (A)، وامتحان نهاية كلّ من الفصلين الدراسيين الأول والثالث للمواد الدراسية (التربية الإسلامية، والدراسات الاجتماعية، والعلوم) من المجموعة (A)، ويشمل الامتحان مهارات الفصل نفسه، ولا تدمج مهارات فصلين في امتحان واحد. وتُقيّم مواد المجموعة (B) تقييماً ختامياً عملياً في نهاية كل فصل دراسي بوزن 10%.
وأضافت أن المجموعة الثانية هي للصفوف من الرابع إلى الثاني عشر، ويُطبق التقييم الختامي لها على فترتين: الأولى امتحان نهاية الفصل الدراسي الأول لمواد المجموعة (A)، والثانية امتحان نهاية الفصل الدراسي الثالث، ويشمل نواتج الفصلين الثاني والثالث لمواد المجموعة (A).
وأفادت الوزارة بأنها ستعلن عن جداول امتحان نهاية العام الدراسي الجاري قريباً.
ومن المقرر أن ينتهي دوام الطلبة في الرابع من يوليو المقبل، وينتهي دوام المعلمين في 11 من الشهر نفسه.
المصدر: الإمارات اليوم