كاتب اماراتي
ملاحظة مهمة جداً جداً جداً : عزيزي القارئ .. إذا كنت أنت مدير الإدارة التي أعمل بها فإنني أنصحك ولوجه الله أن تغلق هذه الصفحة الآن وشكراً .
* * *
مدير إدارتي المبجل .. اسمه سعيد .. ولأنه مدير .. وقد ولدته أمه مدير (ويا ليتها لم تلده) فقد خرج إلى الدنيا (ويا ليته ما خرج) .. وهو بدون بصمة !!
سعيد .. أو كما نطلق عليه نحن الموظفين (المساكين) اسم ” سعوود الفار ” -وسبب ذلك هو أن أحد المراجعين كان يود مقابلته ورفضت السكرتيرة السماح له بالدخول حتى صرخ .. (ياالله يالزمن .. سعوود الفار عنده سكرتيره وما نروم ندخل عليه أي وقت) !!! وهنا بدأ البحث عن ماضيه الأسود في فريج طفولته المدير (الفريج الشرجي) !!
مديرنا الفار كان يقوم بتكليفنا بمهام خارج نطاق العمل، أحد المهندسين كانت مهمته الذهاب إلى سوق السمك بشكل شبه يومي – أما أنا فمهمتي الرئيسية هي زيارة كارفور مرة على الأقل كل أسبوع – كانت ميري (خدامة في منزل المدير) تعرف جميع موظفي الإدارة !!! مرة صرخت علي بسبب إحضاري نوع سيء من صابون غسيل الصحون بحجة أنه يجعل يدها أكثر خشونة .. نصحتني بمتابعة دعاية صابون فيري !!
يوماً ما كلفني المدير بمهمة جديدة وغريبة ..البحث عن منزل جديد في مدينته .. جاءت الفرصة المواتية للانتقام !!
بعد زيارة 15 منزل جديد معروض للبيع في مدينة المدير تم العثور على المنزل المناسب للانتقام والنذالة التي تجري في دمائنا كما يجري الكرك فيها .. المنزل ذو إطلالة على مدرسة بنين ، وتحديداً على (الساحة) !!
حاولت إغراء المدير بالمنطقة وبحجم المنزل مقارنة مع سعره .. أخبرته عن قربه من أهم أربعة محلات يحتاجها الإماراتي .. الحلاق والدوبي والدكان ومغسلة السيارات !! … وتمت عملية الشراء !!
بعد حوالي أسابيع .. وتحديداً منتصف شهر سبتمبر .. كنت أنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر .. أول يوم في العام الدراسي .. الساعة الثامنة صباحاً ..
سيارة المدير في موقفه الخاص !!!
– ابتسامة خبيثة –
ومن يومها وتحديداً عند الساعة الثامنة صباحاً أجد سيارة المدير في مكانها المعتاد .
مدرسة صفا … مدير انتباه !!!
* * *
ملاحظة أهم من الأولى : عزيزي .. مدير إدارتنا .. إذا كنت قد رفضت الاستماع للملاحظة في أعلى الصفحة فإن جميع الآراء الواردة هنا لا تمثلني وليست لي علاقة بها ……… وأعتذر عن الحضور غداً وسأرفق لك استقالتي في المقال القادم وشكراً.