توقّع مديرون وعاملون في قطاع السياحة، أن تسجل المنشآت الفندقية العاملة في دبي، معدلات إشغال تصل إلى 100% خلال عطلة رأس السنة، لافتين إلى أن الإمارة تعد واحدة من أبرز الوجهات العالمية استقطاباً للسياح خلال هذه المناسبة.

وذكروا لـ«الإمارات اليوم»، أن أوروبا تستحوذ على الجزء الأكبر من معدلات التدفق السياحي إلى دبي خلال هذه الفترة من السنة، باعتبارها وجهة شتوية ودائمة ومفضلة لدى الكثيرين، إلى جانب مستويات إقبال كبيرة من السوق الخليجية.

نسب الإشغال

الفعاليات الكبيرة

قال المدير العام لفندق «أرجان روتانا» مدينة دبي للإعلام، أيمن عاشور، إن «الفعاليات الكبيرة التي تشهدها دبي، من مهرجانات للتسوق والترفيه والأعمال، التي تستقطب آلاف المشاركين، تسهم بشكل مباشر في رفع نسبة الإشغال الفندقي، ويتنوع النزلاء لدينا ما بين قطاع الأعمال والمؤسسات خلال أيام الأسبوع، أما عطلة نهاية الأسبوع، فتزداد فيها نسبة النزلاء من مواطني الدولة ومجلس التعاون الخليجي، وتأتي معدلات الإشغال العالية تلك في ظل ترسيخ دبي مكانتها مركزاً إقليمياً وعالمياً للكثير من المؤتمرات والفعاليات الكبرى».

وتفصيلاً، توقّع رئيس المبيعات في مجموعة «فنادق روتانا»، ديكلان هيرلي، أن «تشهد فنادق (المجموعة) نسب إشغال مرتفعة ستزيد على 90%، وأن تصل إلى حدها الأعلى في العديد من فنادق المجموعة، خصوصاً الشاطئية»، موضحاً أن حلول موسم الأعياد ورأس السنة سيسهم في رفع نسب الإشغال الفندقي من السياح القادمين من أوروبا خلال هذه الفترة.

وعن مدى إقبال مواطني دول الخليج على الإقامة في فنادق الدولة، خلال فترة نهاية العام، بيّن هيرلي، أن نسب إقبال السياح الخليجيين شهدت تطوراً ملحوظاً خلال العام الجاري، ويُعزى ذلك إلى الوجهات السياحية والترفيهية الجديدة التي تقدمها الإمارة باستمرار لزوارها، والتي تناسب جميع أفراد العائلة، وتتميز بمستويات عالية من الخدمة وبأسعار تنافسية على المستوى العالمي.

وأوضح أن الإمارات هي الوجهة المفضلة للزوار الخليجيين بسبب قربها، ولأنها تمتلك المقومات الثقافية نفسها للشعوب الخليجي، ما يجعل السياح الخليجيين يشعرون كأنهم في بيتهم الثاني.

الغرف الفندقية

من جانبه، قال مدير عام مشاريع الضيافة والترفيه في الإمارات بمجموعة الحبتور، كمال نعماني، إن «الزيادة المرتقبة في أعداد الغرف الفندقية في دبي، والتي يُتوقَّع أن تُضاف إليها 28 ألف غرفة جديدة في عام 2018، من شأنه أن يُلقي بمزيد من الضغوط على إشغال الفنادق في المدينة وعلى متوسّط أسعار الغرف».

وفي ما يتعلق بالفنادق التابعة لمجموعة الحبتور في الدولة، أضاف نعماني: «سنشهد نمواً إيجابياً في إشغال الغرف وفي متوسط الأسعار»، مبيناً أن «استراتيجيتنا القائمة على مواصلة الاستثمار في مشروعاتنا، محلياً ودولياً، ستستمر في تعزيز نمو الفنادق التابعة للمجموعة وحصّتها في السوق، كما أنها تسهم في بناء الولاء لدى المتعامل».

من جهته، قال رئيس شركة «العابدي» القابضة للسياحة والسفر، سعيد العابدي، إن «دبي تشهد حركة سياحية نشطة في مختلف المناسبات وخلال مواسم الأعياد»، لافتاً إلى أن «الإمارة أصبحت خلال السنوات الماضية مقصداً ووجهة سياحية لقضاء عطلة رأس السنة، خصوصاً مع تحسن الطقس في دبي خلال هذه الفترة من السنة».

وأضاف العابدي أن «دبي تشهد خلال عطلة رأس السنة، العديد من الفعاليات والأنشطة التي تلبي مختلف اهتمامات الزوار، شاملة عروض الألعاب النارية، والخصومات التي تطرحها مراكز التسوق، واحتضان الفنادق للحفلات الغنائية، وغيرها من الفعاليات، خصوصاً بعد افتتاح المزيد من المراكز السياحية والترفيهية»، مشيراً إلى أن «أسعار الفنادق شهدت تحسناً بدورها لتناسب مختلف فئات الزوار».

وأوضح أن «معدلات التدفق السياحي من الأسواق الأوروبية، وغيرها، تشهد نمواً مستمراً خلال هذه المناسبة»، لافتاً إلى أن «المنشآت الفندقية تحقق معدلات إشغال كبيرة خلال هذه الفترة من السنة، ونتوقع أن تصل إلى 100% في جزء كبير من فنادق الإمارة، التي طرحت العديد من العروض المتكاملة لتناسب مختلف حاجات الزوار».

وجهة عالمية

بدوره، قال المدير العام لفندق «أرجان روتانا» مدينة دبي للإعلام، أيمن عاشور: «لاشك أن دبي أصبحت وجهة عالمية في مجال السياحة والتسوق، ومع بدء إجازات المدارس في الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك دخول موسم الأعياد في البلدان الأوروبية وروسيا، فإننا نتوقع أن تصل نسبة الإشغال في رأس السنة الجديدة إلى 100%».

وأكد المدير العام لفندق «كوبثورن دبي»، جلين نوبس: «نتوقع أن تصل معدلات الإشغال الفندقي إلى نحو 88% حتى 28 من ديسمبر الجاري، على أن ترتفع إلى 100% اعتباراً من 29 ديسمبر وحتى 2 يناير المقبل»، مضيفاً أن «نحو 22% من نزلاء الفنادق من السوقين المحلية والخليجية خلال هذه الفترة».

وأضاف نوبس: «إلى جانب استضافة المقيمين والمواطنين من دول الخليج والإمارات، نتوقع تدفقاً سياحياً من المملكة المتحدة وأوروبا والهند والصين، فضلاً عن رابطة الدول المستقلة وروسيا»، لافتاً إلى أن «(الفندق) سيوفر بعض العروض الخاصة بمناسبة الأعياد ورأس السنة على المطاعم وخدمات الطعام».

الأسواق الدولية

وقال المدير العام لفندق «ميلينيوم بلازا دبي»، نيمو أسيموفيتش، إن «نسبة الطلب على الإقامة الفندقية خلال موسم الأعياد من الأسواق الدولية تراوح بين 70 و80%، ونتوقع أن تصل معدلات الإشغال إلى 100% خلال عطلة الميلاد ورأس السنة».

وبيّن أن «(الفندق) يقدم على مدار موسم الأعياد وجبات مميزة، بجانب حفلة ليلة رأس السنة، المستوحاة من الأجواء الاستوائية لـ(جزر هاواي)، وغيرها من الأنشطة والفعاليات».

وقال الرئيس التنفيذي للعمليات في «مركز ورزيدنس البستان»، موسى الحايك: «خلال فترة العطلات، سنطلق العديد من العروض الخاصة بهذه المناسبة، كما سيستفيد الضيوف من خصم 10% على حجز الغرف والإقامة في حال حجزوا عن طريق الموقع الإلكتروني»، لافتاً إلى أن «ديسمبر من أفضل الشهور لزيارة دبي، ونتوقع أن تراوح نسبة النمو في الطلب بين 30 و35% من السوق المحلية ودول الخليج، خصوصاً من السوق السعودية، كما نتوقع استضافة جنسيات من الدول الأجنبية، خصوصاً من روسيا وأوروبا والشرق الأقصى، وتحديداً من الصين».

وأضاف: «نتوقع نسبة إشغال تفوق الـ80% خلال موسم العطلات في ديسمبر، ونسبة إشغال كاملة خلال فترة رأس السنة الميلادية».

وجهة شتوية

في سياق متصل، قال المدير العام لفندق «تماني مارينا»، وليد العوا، إن «أوروبا تستحوذ على الجزء الأكبر من معدلات التدفق السياحي إلى دبي خلال هذه الفترة من السنة، باعتبارها وجهة شتوية ودائمة ومفضلة لدى الكثيرين»، مشيراً إلى أن «المزيد من الزوار الدوليين يختارون دبي كل عام لقضاء عطلة رأس السنة، لتتحول بذلك إلى واحدة من أبرز الوجهات العالمية استقطاباً للسياح خلال هذه الفترة».

وبيّن العوا، أن «المنشآت الفندقية ومراكز الترفيه الخارجية، وغيرها من الأنشطة والفعاليات التي تحتضنها دبي تسهم جميعها في إيجاد أجواء للأعياد تناسب مختلف أذواق الزوار»، مشيراً إلى أن «(الفندق) يسجل حتى 27 الجاري معدلات إشغال مرتفعة، لتصل في ما بعد إلى 100% حتى الثاني من شهر يناير المقبل، لاسيما أن أسعار الغرف الفندقية في دبي بأعلى معدلاتها منذ بداية العام خلال هذه الفترة، نظراً للطلب الكبير».

المصدر: الإمارات اليوم