مركبات زبائن المطاعم في أبوظبي تربك حركة السير قبل الإفطار

أخبار

أكد مواطنون ومقيمون، في أبوظبي، تنامي ظاهرة الوقوف العشوائي للمركبات أمام المطاعم والمحال، خصوصاً قبيل ساعة الإفطار، الأمر الذي يسبب عرقلة في حركة السير والمرور بالشوارع الداخلية التجارية، في مناطق مدينة زايد والخالدية والنادي السياحي، مطالبين بتشديد العقوبة على المخالفين، لردعهم.

من جانبها، أكدت شرطة أبوظبي أنها تشدد إجراءات الضبط بحق المخالفين، وتنفذ خطة للسلامة المرورية خلال الشهر الفضيل، داعياً الأفراد إلى «إبلاغ غرفة العمليات عن أي خطأ أو تجاوز للقانون، يرتكبه السائقون المخالفون لأنظمة وقوانين السير، قبل فترة الفطور والأوقات التي تكثر فيها الحركة المرورية».

وتفصيلاً، قال وسام إسماعيل، صاحب محل حلويات في النادي السياحي، إن كثافة حركة الزبائن تزداد عند الساعة الخامسة تقريباً، وتستمر حتى موعد الإفطار، حيث يقبل المواطنون والمقيمون على شراء احتياجاتهم الغذائية بشكل رئيس، في الساعتين اللتين تسبقان أذان المغرب، مضيفاً أن مشكلة عرقلة السير تتكرر يومياً، بسبب الوقوف المخالف لمركبات الزبائن، الذين يصرون على الوقوف أمام المحال والمطاعم، حتى لا يتكبدوا مشقة السير على الأقدام.

ويقول سيف محمد، أحد سكان منطقة الخالدية، إنه «يعاني مشهد ازدحام مركبات زبائن المطاعم والمحال التجارية في رمضان، إذ يجد صعوبة في الحصول على موقف عند عودته من العمل»، لافتاً إلى أن بعض الزبائن يغلقون الطريق أمام مخارج المركبات الأخرى، ويستخدمون آلة التنبيه بصورة مزعجة، الأمر الذي يسبب الضوضاء لسكان المنطقة.

ويتفق معه المواطن راشد علي، مؤكداً تكرار هذه الظاهرة السلبية في كل رمضان، متابعاً «لا يتوقف الأمر عند الوقوف العشوائي لمركبات الزبائن على نهر الطريق، وما يترتب عليه من عرقلة حركة السير أمام المركبات الأخرى، بل يزداد الأمر سوءاً بقيام البعض بالوقوف أمام مخارج المواقف، دون ترك رقم هاتفه، الأمر الذي يستدعي الاتصال بغرفة العمليات».

وطالب راشد بـ«تشديد العقوبة بحق المخالفين، للحد من السلوكيات السلبية التي يرتكبها بعض السائقين، وزيادة التوعية بحقوق الآخرين في الطريق، واحترام قوانين السير والمرور».

وأكد المواطن مسعد الحارثي عرقلة حركة السير في الشوارع الداخلية، التي توجد فيها مطاعم ومحال تجارية، بسبب مركبات الزبائن، الأمر الذي يؤدي إلى إرباك حركة المرور.

ونبه إلى أن «كثيراً من الأفراد يتوجهون لقضاء احتياجاتهم، في الساعة التي تسبق موعد الإفطار، الأمر الذي يزيد كثافة حركة المركبات، خصوصاً في الطرق الداخلية بالمناطق التجارية»، داعياً إلى «تعزيز الثقافة المرورية والوعي بأهمية الوقوف المناسب للمركبات، وعدم عرقلة حركة السير، وتعطيل مصالح الآخرين».

وشدد نائب مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، العميد خليفة محمد الخييلي، على أن «مديرية المرور تكثف الرقابة المرورية على كل الطرق، خصوصاً في الفترات قبيل أذان المغرب، وتكثيف الرقابة حول الأسواق، وحول المساجد خلال صلاة التراويح، ما يسهم في توفير انسيابية الحركة المرورية، بجانب تكثيف التوعية المرورية الميدانية، التي تتشارك فيها دوريات تثقيف المرورية بالمساجد وفي الأسواق، من خلال نقاط التوعية المرورية، في الفترة بعد صلاة العشاء يقوم من خلالها منتسبو المديرية بتوجيه النصائح للسائقين، وتوزيع المطبوعات التوعوية عليهم».

ودعا الخييلي السائقين إلى «الاستفادة من المعاني الروحية للشهر الفضيل، من خلال الحرص على حقوق الآخرين، الذين يشاركونهم الطريق بالالتزام بعدم الوقوف العشوائي للمركبات أثناء صلاة التراويح، وعدم إغلاق مخارج ومداخل المواقف وإعاقة حركة المركبات بالوقوف خلفها»، مشدداً على ضرورة اتباع توجيهات رجال شرطة المرور، خصوصاً أمام المراكز التجارية، والمناطق التجارية التي تشهد ازدحاماً مرورياً.

وأكد «ضرورة القيادة بتأنٍ، وعدم السرعة لإدراك الإفطار، وربط حزام الأمان، وعدم استخدام الهاتف أثناء القيادة، والانتباه لعدم تجاوز الإشارات الضوئية، واستخدام الإشارات الجانبية والانتباه قبل الانعطاف يميناً أو يساراً».

وأعلنت مديرية المرور والدوريات، بشرطة أبوظبي، عن إطلاق حملة شاملة للسلامة المرورية، خلال شهر رمضان الكريم، بعنوان «رمضان أمان»، وتستهدف توفير السلامة المرورية، والحد من كل الحوادث المرورية خلال الشهر الكريم.

وذكر الخييلي أن خطة السلامة المرورية، تستهدف المحافظة على ما تم تحقيقه من تحسن ملحوظ في مستويات السلامة المرورية.

المصدر: الإمارات اليوم