كشف لـ«الشرق الأوسط» الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، الدكتور عبد الله الوشمي، عن أن منظمة اليونيسكو أقرت اقتراح المركز بأن يكون «الحرف العربي» عنوان الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية.
وأوضح أن المركز أطلق بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم مسابقة تنافسية على مستوى معلمي مراحل التعليم العام ومعلماتها من ضمن فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية. وقال: «تأتي هذه المسابقة استمرارا لمسابقة العام الماضي الخاصة بالطلاب والطالبات، وتتخصص مسابقة هذا العام في إطار المعلمين والمعلمات».
ووفق الوشمي، تهدف المسابقة إلى إثراء المحتوى العربي في «يوتيوب»، واستثمار الملكات والمواهب المميزة في هذا المجال لدى الفئة المستهدفة، وتقديم المبادرات التي يشترك بها المعلمون والمعلمات على حد سواء، وتنويع المسابقات وتقديم الجديد.
ولفت إلى وجود عروض مرئية توظف، كأفلام قصيرة ينتجها معلمو وزارة التربية والتعليم ومعلماتها، في الموضوعات التي تقدم في مقررات اللغة العربية في المراحل التعليمية، لتحقيق أهداف هذه المسابقة.
من جهة أخرى، أصدر المركز كتابين علميين حول اللغة العربية في الصين، واللغة العربية في الهند، وذلك ضمن سلسلته «اللغة العربية في العالم غير العربي»، ويتضمن هذان الإصداران عددا من الأبحاث والأوراق العلمية المتخصصة في دراسة حالة اللغة العربية في هذه الدول.
وأوضح الوشمي أن المركز يجتهد في العمل ضمن دوائر دولية متعددة، ومنها تفعيل الجهود المؤسساتية السعودية لمواكبة الحدث الدولي في الاحتفاء الذي يأتي في 18 ديسمبر (كانون الأول) من كل عام، ويوافق يومها العالمي، ويخطط المركز لتكون المناسبة منبرا لإطلاق المبادرات وتقييم الجهود، لا أن تكون للاحتفاء الخطابي المجرد.
ويعمل المركز خلال احتفائه باللغة العربية في هذا العام على تنفيذ برامج دولية متعددة، ويخص الجانب السعودي بمزيد من البرامج، حيث ينفذ برامجه بالشراكة مع الكليات والمعاهد والأقسام العلمية في مختلف الجامعات السعودية، إضافة إلى عدد من الملحقيات الثقافية السعودية.
وتنظم هذه الكليات والأقسام فعاليات علمية حول موضوع الاحتفاء خلال هذا العام، ضمن إطار عام أقرّه المركز ويعمل على دعمه وتمويله، حيث تنظم الجهات اللغوية في الجامعات ندوة علمية يستكتب فيها ما لا يقل عن 5 من الباحثين المتخصصين في الجامعة للكتابة في موضوعات بحثية متخصصة في اللغة العربية، حددها المركز بالتنسيق مع هذه الجهات. وقال الوشمي: «سيطبع المركز لاحقا الأبحاث العلمية في إصدارات مستقلة، إضافة إلى برامج متعددة أخرى، وذلك بعد التجربة الناجحة للمركز في شراكته في السنة الماضية للاحتفاء مع الأندية الأدبية، إضافة إلى برامج نوعية يشارك فيها المركز مع منظمات دولية».
وأضاف: «اللغة العربية هي لغة الدين والدولة، ويجب على الجميع العمل على تمكين استخدامها في مختلف المجالات بوصفها مسؤولية الجميع، وليست وظيفة فرد أو مؤسسة، وأن يجري استثمار المناسبات الدولية لإطلاق المبادرات في خدمة لغتنا الشريفة وتقييم الجهود السابقة».
يشار إلى أن الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية في منظمة اليونيسكو أقرت اقتراح مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية بأن يكون عنوان الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية تحت موضوع «الحرف العربي» ليكون العنوان الرئيس للاحتفاء باللغة العربية، وجرى تعميمه على المؤسسات الدولية.
الرياض: فتح الرحمن يوسف – الشرق الأوسط