كشف أمس جاسم المهندي مدير عام مزاد الدوحة وأحد هواة جمع التحف النادرة في تصريح لـ «العرب» أن المزاد الحالي سيشهد عرض 300 تحفة نادرة بقيمة تزيد عن 5 ملايين ريال قطري قبل بداية المزاد اليوم ، مشيراً إلى أن المزاد الماضي شهد بيع نحو %80 من التحف النادرة بمبلغ يزيد على 3 ملايين ريال قطري.
وأكد أن فكرة المزاد وجدت تجاوبا وقبولا كبيرا من الشباب الهواة سواء من قطر أو من الدول العربية، نظرا للوعي والتميز الذي أصبح عليه الهاوي القطري والعربي فيما يتعلق باقتناء التحف النادرة.
جاءت هذه التصريحات أمس خلال افتتاح السيد محمد بن طوار الكواري نائب رئيس الغرفة التجارية لمزاد قطر، الذي دار تحت رعاية سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني.
وأكد أن المزاد ينظم مرتين في السنة، حيث قامت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس إدارة هيئة متاحف قطر برعايته خلال النسخة الماضية.
وأوضح محمد بن طوار الكواري على هامش افتتاحه للمزاد أن العناية بالتراث سمة إنسانية يشترك فيها كل بني البشر ولا يوجد شعب على مر العصور لا يفخر بتراثه وتاريخه وموروثه الشعبي والتاريخي الذي عاصره أو سمع عنه وقرأ عنه، مضيفا أنه تم الحرص على اختيار القطع بعناية فائقة للمشاركة بالمزاد.
وتابع الكواري أن المعروضات هي عبارة عن عملات، أوسمة، نياشين، مخطوطات، سيوف جوهر، كسوات الكعبة، لوحات فنية، مستندات ووثائق قديمة، جوازات قديمة، صور، وروادو قديمة، كما أكد دعم غرفة قطر للأعمال التراثية وللشباب القطري الذي اختار السير في مجالات ثانية إبداعية.
علاقة قديمة
إلى ذلك، أشار جاسم المهندي مدير عام المزاد إلى أن علاقته قديمة بالتراث القديم، حيث قام باقتناء أكثر من 20 ألف قطعة من التحف النادرة فضلا عن عملات تنتمي للعصر الفاطمي والأموي والصفوي وأباطرة الماغول في الهند، ومنها قطع نادرة جدا وجوازات سفر قطرية قديمة ومن العصر العثماني واليمن وغيرها..
وأضاف أن فكرة المزاد قديمة جدا ولكن كان هناك حالة حرج لبعض الشباب من مسألة المزاد ونظرة المجتمع لهم، لكنه استطرد بالقول إن الهاوي القطري أصبح الآن على قدر كبير من الوعي والتميز فيما يتعلق باقتناء التحف النادرة فبدأت الاتصالات ووجدت تجاوبا كبيرا من هواة قطريين ودول الخليج ودول عربية، وأهم ما يميز هذا المزاد أن المنظمين جميعهم قطريون.
وقال جاسم المهندي إنه منذ الصغر والبداية كانت مع جمع العملات ضمت عملات معدنية وورقية منها الإصدار الأول لعملة قطر وعملة دبي وعملات عربية وأوروبية، وهذه كانت البداية إلى أن دخلت في هواية جمع الطوابع حيث جمعت %90 من طوابع قطر ثم اتجهت لجمع التحف والتراث مثل السيوف من نوع الجوهر الذي هو خليط من المعادن اشتهرت في الشام وإيران والهند، لذلك سمي بالجوهر الهندي والجوهر الدمشقي والجوهر الإيراني وحتى اليوم لا أحد يعرف سر هذه الخلطة، أيضا جمعت الخناجر القديمة والراديو والجوازات القديمة والوثائق وكسوات الكعبة.
المصدر: العرب القطرية