أعربت مامي ميزتوري الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث عن فخرها بدور دولة الإمارات الرائد وجهودها الإنسانية في إعادة بناء وإعمار المدن المتأثرة بالكوارث والصراعات على مستوى العالم إضافة إلى أنها أحدثت نقلة نوعية في طريقة التخطيط لبناء المدن المستدامة وإدارتها.
وقالت مامي ميزتوري، بالتزامن مع انطلاق أعمال المنتدى الحضري العالمي العاشر في أبوظبي، إن دولة الإمارات وبما تمتلكه من ابتكارات وتكنولوجيا متطورة لديها القدرة على جعل المجتمع مقاوماً للكوارث.
وأكدت التزام دولة الإمارات بتنفيذ الخطة العالمية للحد من مخاطر الكوارث وتطبيق “إطار سينداي للحد من مخاطر الكوارث ” إضافة إلى مشاركتها في برنامج “جعل المدن مرنة “.
وهنأت الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث دولة الإمارات على استضافتها المنتدى الحضري العالمي العاشر .. مشيدة بمستوى التنظيم وحفاوة الاستقبال التي لاقت استحساناً كبيراً من المشاركين.. مشيرة إلى أن توقيت المنتدى يأتي في وقت تتفاقم فيه آثار تغير المناخ وتتزايد الكوارث الطبيعية في حجمها وتكرارها.
وقالت إن إطار سنداي يدعو الدول كافة إلى إطلاق استراتيجيات خاصة بالحد من مخاطر الكوارث ودولة الإمارات هي إحدى 12 دولة عربية عملت على إعداد استراتيجيتها للحد من مخاطر الكوارث حيث نعمل مع نقاط التواصل الخاصة بإطار سنداي في الدولة لتحقيق ذلك إذ تكمن أهمية هذه الاستراتيجيات كونها ممولة وتحتوي على السياسات والإجراءات اللازمة وخطة التنفيذ والمرتبطة بالتخطيط والبناء وبالتالي تطوير دول ومدن آمنة للناس وتوفير بيئة عمل قادرة على مواجهة التحديات.
وأوضحت أنه يوجد نحو 26 مليون شخص يعانون من الفقر بسبب الكوارث و70 مليون شخص ينزحون، فيما تقدر الخسائر الاقتصادية بسبب الكوارث بما يقارب 520 مليار دولار لذا فمن المهم جداً الاستثمار في الحد من مخاطر الكوارث.
وأضافت: نحن نتمنى أن تقوم دول أخرى باتباع نهج الإمارات وخطواتها على المستوى الإقليمي والدولي ليتم الاستثمار في الجوانب المهمة مثل المرونة والبنية التحتية.
وحول أهمية الاستثمار في بناء مدن مرنة الذي أصبح أمرا أساسيا لجميع البلدان.. أضافت أن الوضع الإنساني يزداد سوءًا ما لم يتم التعامل بشكل أفضل مع تغير المناخ والأحداث المناخية القاسية والأسباب الجذرية للصراع ففي العام 2020 يحتاج نحو 168 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية والحماية وهذا يمثل شخصًا واحدًا من بين 45 شخصًا في العالم وهو أعلى رقم منذ عقود .. مضيفة أن الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة تستهدف مساعدة ما يقرب من 109 ملايين من الناس الأكثر ضعفًا وسيتطلب ذلك تقديم تمويل بقيمة 28.8 مليار دولار.
وأوضحت مامي ميزتوري أن كل دولار يستثمر في الحد من المخاطر والوقاية منها يمكن أن يوفر ما يصل إلى 15 دولارًا في عملية التعافي بعد الكوارث، بينما كل دولار يستثمر في صنع البنية التحتية المقاومة للكوارث يوفر 4 دولارات في إعادة الإعمار حيث يعادل متوسط خسائر الكوارث السنوية 22 % من الإنفاق الاجتماعي في البلدان المنخفضة الدخل.
وحول مشاركة مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث في المنتدى الحضري العالمي.. قالت الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إن المنتدى يمثل فرصة لتقييم زخم التغيير ومدى احتمالية أن نرى عملاً متضافراً على مدار السنوات العشر القادمة وصولاً إلى تحقيق مدن مستدامة تسكنها مجتمعات مزدهرة.
وأضافت أن المكتب الإقليمي للدول العربية التابع للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث يعمل على تعزيز تعاونه مع دولة الإمارات من خلال ممثلين وخبراء من المجموعة الاستشارية العربية للعلوم والتكنولوجيا والحكومة والقطاع الخاص والأطفال والشباب ووكالات الأمم المتحدة بالإضافة إلى جهات التنسيق الوطنية لإطار سينداي.
المصدر: وام