أفاد مسؤولو شركات أجنبية تعمل في خدمات النفط والغاز بأن أبوظبي توفر فرصاً كبيرة للاستثمار ونمو الأعمال في القطاع، رغم انخفاض أسعار النفط، موضحين أن بعض الشركات الأجنبية العاملة في مجال خدمات النفط، قامت بخفض أسعارها وزيادة الكفاءة التشغيلية استجابة لطلب الشركات المحلية.

وأكدوا لـ«الإمارات اليوم» في ختام معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك»، أمس، أن شركات كثيرة، محلياً وعالمياً، لجأت إلى تأجيل بعض المشروعات بعد انخفاض أسعار النفط، إلا أن عجلة الاستثمار عادت للدوران مجدداً، محلياً وعالمياً.

ولفتوا إلى حرصهم على المشاركة في فعاليات «أديبك» منذ سنوات، باعتباره يعد من أهم وأكبر معارض النفط والغاز في المنطقة، ما يجعله يوفر فرصة مثالية من أجل عقد اللقاءات مع كبار مسؤولي الشركات المحلية والعالمية، والتعرف إلى فرص الاستثمار وسوق الخدمات الخاصة بالنفط والغاز.

سوق واعدة

وتفصيلاً، قال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في شركة «سي آر سي إيفانز» الأميركية، عمر رفعت، إن «السوق في أبوظبي واعدة للغاية، وتوفر فرصاً كبيرة للاستثمار ونمو الأعمال، خصوصاً في مجال خدمات النفط»، موضحاً أن شركات كثيرة، محلياً وعالمياً، لجأت إلى تأجيل بعض المشروعات بعد انخفاض أسعار النفط، إلا أن عجلة الاستثمار عادت للدوران مجدداً، كما عادت سوق الخدمات للعمل بقوة بمرور الوقت، وبعد التعرف إلى متوسط سعر النفط الجديد.

وأكد أن بعض الشركات الأجنبية العاملة في مجال خدمات النفط في أبوظبي قامت بخفض أسعارها، وزيادة الكفاءة التشغيلية، استجابة لطلب الشركات الوطنية الكبرى، نظراً لما قامت به هذه الشركات من خفض كلفتها التشغيلية.

وأشار رفعت إلى أن شركته تقوم حالياً بتنفيذ خمسة مشروعات في أبوظبي لمصلحة الشركات الوطنية الكبرى، كما يوجد للشركة مكتبان في الإمارات، الأول يعمل في أبوظبي منذ 35 عاماً، والثاني يعمل في دبي منذ 15 عاماً.

ولفت إلى أن الشركة تشارك في معرض «أديبك» منذ عام 2012 بشكل مستمر، لأنه يوفر فرصة مثالية من أجل عقد اللقاءات مع كبار مسؤولي الشركات المحلية والعالمية، والتعرف إلى فرص الاستثمار والأعمال في سوق الخدمات الخاصة بالنفط والغاز.

نمو الأعمال

من جانبها، قالت مسؤولة المبيعات والتسويق في شركة «سينير تيك» الصينية، جنتو دين، إن «الشركة تشارك في المعرض للبحث عن فرص لنمو أعمالها في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً أن أبوظبي تعد مركزاً رئيساً لأعمال النفط والغاز في المنطقة»، مضيفة أن الشركة افتتحت منذ سنوات مكتباً في دبي، وتسعى حالياً لافتتاح مكتب جديد لها في أبوظبي، نظراً لثقلها ومكانتها الإقليمية والدولية في هذا القطاع، وفرص الاستثمار التي توفرها. وأضافت دين أن أبوظبي تقدم فرصاً كثيرة للعمل في قطاع خدمات النفط، على الرغم من انخفاض أسعار البترول، مشيرة إلى أن من المتوقع زيادة النشاط في القطاع مستقبلاً، بالتزامن مع توقعات ارتفاع أسعار النفط، حيث تشير التوقعات إلى أن الأسعار سترتفع، لكن من المستبعد وصولها إلى مستويات سعرية كبيرة.

خدمات النفط

بدوره، قال مدير المبيعات لمنطقة الخليج في شركة «فان ليون» الهولندية العاملة في خدمات النفط، ثانفير كاليات، إن «الشركة تشارك منذ أكثر من 15 عاماً في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك)، باعتباره من أكبر معارض النفط والغاز في المنطقة».

لافتاً إلى أن أبوظبي تتيح فرصاً كبيرة للاستثمار والأعمال في مجالات النفط والغاز. وأضاف أن الشركة افتتحت مكتباً في أبوظبي منذ أكثر من 20 عاماً، نظراً لأنها تعطي أولوية للعمل في هذه السوق المزدهرة الخاصة بخدمات النفط.

واعتبر أن انخفاض أسعار النفط وتأثيراتها تعد أزمة مؤقتة، وأن النشاط سيزداد في القطاع تزامناً مع عودة الأسعار للارتفاع مرة أخرى.

في السياق نفسه، قال مدير المبيعات الدولية في شركة «إل آند تي فالفز» الهندية، براساناث كيه براساد، إن «أبوظبي توفر فرصاً كبيرة للاستثمار والأعمال في قطاع النفط، حتى مع انخفاض أسعاره عالمياً»، لافتاً إلى أن وجود هذا العدد الكبير من الشركات، خصوصاً الأجنبية، في معرض «أديبك»، الذي يعد من أكبر معارض النفط والغاز في المنطقة، يمثل أهمية كبرى لعرض منتجاتها واجتذاب متعاملين جدد، حتى في أوقات انخفاض أسعار النفط.

وأشار إلى أن هناك تفاؤلاً بعودة أسعار النفط للارتفاع، وزيادة الطلب على معدات النفط، خصوصاً أن العاملين في هذه الصناعة يعرفون أن من الطبيعي وجود دورات للارتفاع والانخفاض، وأن عليهم الاستعداد لفترات الارتفاع من الوقت الحاضر.

يشار إلى أن معرض «أديبك»، الذي انتهت فعالياته أمس، استضاف خلال هذه الدورة أكثر من 2000 جهة عارضة و8500 موفد و700 متحدث، بجانب 25 جناحاً وطنياً، كالولايات المتحدة والسعودية والصين وروسيا، فضلاً عن أسواق نفطية نامية، كإندونيسيا وماليزيا وإسبانيا.

المصدر: الإمارات اليوم