مسؤولون: السعادة استراتيجية وطن يقودة خليفة

أخبار

حققت دولة الإمارات، المركز الأول عربياً في مؤشر السعادة العالمي لعام 2016، الذي تصدره «شبكة حلول التنمية المستدامة» التابعة للأمانة العامة للأمم المتحدة، سنوياً. ويعتمد المؤشر على استطلاع رأي يجريه «معهد غالوب» في 157 دولة، ويستند إلى تقييم الفرد لمستوى المعيشة والرضا عن الحياة، ويشمل المواطنين والمقيمين العرب والأجانب في كافة إمارات الدولة، واحتلت الإمارات المرتبة 28 عام 2016، متصدرةً كافة الدول العربية، حيث أظهرت النتائج ارتفاع مؤشر السعادة لدى المواطنين في عام 2016، مقارنة بعام 2015 من 6.9 نقطة إلى 7.06 نقطة (من إجمالي 10 نقاط) وهي النتيجة المقابلة للمرتبة 15 عالمياً.

وأعرب المواطنون عن اعتزازهم بحرص القيادة الرشيدة على ترسيخ مبادئ السعادة في المجتمع الإماراتي، ما جعل الدولة تحقق مراكز متقدمة في هذا المجال بين دول العالم، وتتصدر أقطار الوطن العربي، كأسعد شعب عربي، وبين أسعد شعوب العالم.

أكدوا مسؤولون حكوميون وبرلمانيون أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لا تألو جهداً في جعل السعادة والرفاه أسلوب حياة للمواطنين والمقيمين على تراب هذه الأرض الطيبة، كما أن الحكومة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لا تفتأ تقضي يوماً إلّا وقدمت فيه مبادرة مجتمعية أو إنسانية أو تعليمية أو صحية أو ثقافية أو غيرها، من شأنها أن تدخل في نفوس المواطنين والمقيمين السعادة والرضا.

ولفتوا إلى أن النهج الذي تعمل على ترسيخه القيادة والحكومة، ينبثق من رؤى ثاقبة وحب متبادل بين الشعب والقيادة، غرس شجرتها المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وراعتها القيادة الرشيدة، حتى أصبح تحقيق السعادة لبني البشر، سواء بالداخل أو الخارج، نهجاً تتبعه، وأولويةً تسعى بكل السبل لتحقيقها.

العميد محمد عبدالله علوان، مدير عام إدارة الإقامة وشؤون الأجانب بعجمان، اعتبر تصدر دولة الإمارات المرتبة الأول عربياً في مؤشر السعادة، إنما هو نتاج جهد وعمل وتضحيات نهج وطني آمنت به القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، على يد الوالد القائد المؤسس، المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.

وشدد مدير عام إدارة الإقامة وشؤون الأجانب، على أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تمتلك رؤية حكيمة، والتي تفكر دائماً في الأجيال الحالية والقادة والمستقبل، وتسعى من خلالها لتوفير مقومات العيش الكريم وتعزيز مسيرة الأمن والأمان لتكون دولة الإمارات منارة في السعادة، وذلك من خلال سعيها الدائم والدؤوب، لخلق مجتمع يتمتع أفراده بصحة سليمة وإنتاجية عالية تتنامى فيه مستويات الرفاهية، الأمر الذي ارتأته القيادة الرشيدة إحدى أهم أولوياتها، ما يؤكد أن المجتمع الإماراتي متفائل بالمستقبل.

وأفاد بأن مؤشر السعادة يشير إلى وحدة التلاحم والتماسك والحب، خلف القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، تحت لواء قائد مسيرة أسعد شعب، صاحب السمو رئيس الدولة، لتحقيق الأماني وبناء مستقبل زاهر للأجيال القادمة والحالية، مؤكداً أن المجتمع الإماراتي يعيش الآن السعادة بمفهومها الشامل.

من جانبه، قال علي الحوسني، مدير عام مجلس الشارقة للتعليم بالإنابة، إن دولة الإمارات العربية المتحدة، هي دولة سعادة من دون الرجوع للمؤشرات، فهذه الدولة الفتية بُنيت منذ قيام اتحادها على يد المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على نهج إسعاد المواطنين والمقيمين، فضلاً عن الزائرين لها، وترسّخ هذا النهج بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.

ولفت إلى أن المطالب كانت في سبعينات وثمانينات وتسعينات القرن الماضي منصبة على توفير الخدمات، كالطرق والمستشفيات والمدارس وغيرها، وهي من الأمور المهمة والحتمية، إلّا أن الحديث في الوقت الراهن عن الابتكار وعام الخير والفضاء والمستقبل، ومن ثمّ تجاوزت الدولة مرحلة توفير الخدمات الأساسية إلى تحقيق الرفاه والسعادة للمواطنين والمقيمين.

وأشار إلى أن هذه السعادة لم تكن لتتحقق لولا رؤى وتوجيهات حكيمة من القيادة الرشيدة والحكومة، إضافة إلى العمل الدؤوب في مؤسسات ودوائر الدولة المختلفة، من قبل الموظفين الذين استلهموا حماسهم لإسعاد المتعاملين من قرارات ومبادرات القيادة.

قالت مريم النعيمي، مستشار أول وزير تطوير البنية التحتية، ليس غريباً على دولة الإمارات أن تحتل المركز الأول عربياً في السعادة، وذلك بفضل السياسة الحكيمة للقياده العليا، والرؤية الثاقبة، التي بدأت منذ تأسيس الدولة وقيام الاتحاد، إذ عكفت القيادة على توفير احتياجات المواطنين في شتى المجالات، وارتقت بالخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين، وحققت ارتفاعاً في ثقة الشعب بالحكومة ضمن المؤشرات الدولية، وبعدها انتقلت حكومة الإمارات إلى تعزيز فكر الطاقة الإيجابية وتحقيق سعادة الناس.

وأضافت: حرصت الحكومة من خلال توجيهاتها إلى جميع المؤسسات في القطاعين العام والخاص، على توفير بيئة عمل إيجابية محفزة لإسعاد الموظفين، وتشجيعها على إطلاق المبادرات الخلاقة للارتقاء بالخدمات المقدمة، والعمل الدؤوب على إسعادهم، وتعزيز تجربتهم في شتى المجالات، عبر تطبيق أفضل السبل لإسعاد الناس، واتباع آليات عمل ومتابعة حثيثة لنتائج مؤشر السعادة.

قال المهندس عمر أحمد بن عمير، مدير عام مؤسسة المواصلات العامة بعجمان، إن دولة الإمارات باتت تحظى بتقدير واحترام العالم، بعد أن هيأت المناخ الملائم لنشر ثقافة السعادة، وهذا ليس بجديد على بلد يسعى دائماً لتقديم الأفكار الإبداعية المبتكرة، من مبادرات تمس الإنسانية، وتلعب على وتر الاهتمام بالإنسان في أي مكان على وجه الأرض، وهذا المبدأ تم ترسيخه في الشعب، من السلف الذي قدم المثل والقدوة في الشعور بالآخر، وسار على النهج نفسه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات.

ولفت مدير عام مؤسسة المواصلات إلى حرص مؤسسة المواصلات العامة، بناء على توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، على تقديم سبل الراحة للمواطنين والمقيمين على أرض الوطن لتحقيق السعادة والتحول من ثقافة شعب إلى سلوك يومي، يمارسه الجميع في جو من الوئام والسلام الذي تتحقق به أرقى منازل السعادة في الكون.

تلاحم الشعب

قال عبيد علي الشامسي، عضو مجلس إدارة جمعية حقوق الإنسان، إن المجتمع الإماراتي في ظل القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، يعيش الآن أزهى عصوره بالمكتسبات والإنجازات الوطنية التي حققتها القيادة من خلال سعيها الدائم لتحقيق رفاهية وسعادة المواطنين والمقيمين على أرضها، من خلال تحقيق التلاحم المجتمعي، وتمتع أبنائه بالقيم الوطنية المرتبطة بالهوية، وبالتكافل الاجتماعي والشراكة المجتمعية، فضلاً عن التعليم والثقافة، والمساواة، والعدالة، والأمن، والمشاركة، والانتماء الوطني.

وشدد على أن دولة الإمارات منذ تأسيسها آمنت بضرورة تحقيق السعادة والرفاهية بالمجتمع الإماراتي، لتحقيق المنجزات الوطنية على مدار العقود الأربعة الماضية، وها هي تجني ثمار الغرس الطيب، لتتبوأ المراكز الأولى بمختلف الصعد، لتؤكد أنها دولة الخير والعطاء والسعادة والأمان.

خطط وأولويات

وأكد محمد أحمد اليماحي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن دولة الإمارات حريصة على أن تكون أسعد دول العالم، ولكي تصبح كذلك، وضعت استراتيجيات وخططاً مدروسة لتوفير جميع السبل التي لا تقتصر على تحقيق رفاه ورضا المواطنين، فحسب، بل لجعلهم أكثر سعادة وإيجابية في مجتمع عنوانه، منذ قيام اتحاد الإمارات المبارك: «سعادة الشعب أولوية قصوى».

ولفت إلى أن ما حققته الدولة من ترتيب عالمي في مؤشر السعادة، وتصدرها الدول العربية في هذا المؤشر، لم يأتِ من فراغ، بل ينبع من حب وتلاحم متبادلين بين القيادة والشعب، أسفرا عن توفير جميع سبل رفاهية العيش، من قِبل الحكومة، فضلاً عن اضطلاع كل فرد في المجتمع بمسؤولياته تجاه الوطن.

من جانبها، قالت المهندسة عزة سليمان، عضو المجلس الوطني الاتحادي «تربُّع الإمارات في المرتبة الأولى عربياً والـ 28 عالمياً ضمن مؤشر السعادة العالمي الصادر عن «شبكة حلول التنمية المستدامة» التابعة للأمانة العامة للأمم المتحدة، هو نتيجة طبيعية للخطوات المنهجية والخطط الوطنية التي انبثقت من رؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة لجعل سكان الإمارات الأسعد في العالم ضمن أجندات رؤية الإمارات 2021».

وأضافت: إن السعادة مثلما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ترجمة للجهود التي انبثقت من توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتعزيز قيم السعادة والإيجابية، وتحويل آمال وطموحات الناس إلى إنجازات واقعية لراحة الناس وإسعادهم، وخلق مستقبل واعد لأبنائهم.

وأوضحت أن السعادة قد تكون بالنسبة لكثير من الدول أمراً معنوياً غير قابل للترجمة إلى استراتيجيات وبرامج، لكننا في الإمارات سبقنا أكثر الدول تقدماً وأوجدنا وزارة للسعادة وبرنامجاً وطنياً للسعادة والإيجابية ومؤشراً للسعادة، وكذلك استحداث منصب رؤساء تنفيذيين للسعادة، لجعل إسعاد الناس برنامج عمل وطنياً ومهمة صباحية لكل مسؤول في الحكومة».

واختتمت: أؤمن بأن هذه المرتبة مجرد بداية لتحقيق حلم القيادة بأن نكون الشعب الأسعد في العالم. السعادة لدينا وصفة إماراتية بصبغة عالمية، كفيلة بإسعاد أكثر من 200 جنسية، اختارت الإمارات أرضاً لتحقيق الأحلام.

المصدر: الخليج