منذ هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في العراق حيث كان يوجد معقله في مدينة الموصل، لم تهدأ التوقعات بشأن مكان اختباء زعيمه المسمى أبوبكر البغدادي.
وفي محاولة لتحديد مكان الرجل المطلوب الأول في العالم، أجرت شبكة “فوكس نيوز” التلفزيونية الأميركية تحقيقا التقت خلاله العديد من المسؤولين والخبراء في العراق وسوريا.
وتشير تقييمات العديد من المسؤولين العراقيين والسوريين إلى أن البغدادي، واسمه الحقيقي ابراهيم عوض ابراهيم البصري، يختبئ في آخر معقل للتنظيم المتشدد في وادي نهر الفرات، وهي أرض قاحلة ذات سهول مفتوحة واسعة، داخل سوريا وبالقرب من حدودها مع العراق.
ونقلت الشبكة عن المدير العام للاستخبارات ومكافحة المخدرات في وزارة الداخلية العراقية أبو علي البصري، قوله إن “أحدث المعلومات التي بحوزتنا هي أنه في (قرية) الحجين الواقعة على بعد 18 ميلا من الحدود العراقية في محافظة دير الزور (السورية)”.
وأضاف المسؤول بوازرة الداخلية أن هذه المعلومات تعود إلى يومين وأنها ستستخدم في شن غارة على البغدادي.
بدوره، قال اللواء يحيى رسول المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية إن البغدادي، الذي خصصت مكافأة قدرها 25 مليون دولار لأي معلومات ستساعد في إلقاء القبض عليه، يوجد في منطقة حدودية شرق نهر الفرات، ومن الممكن أن يكون مقيماً في بلدة الشدادي بمحافظة الحسكة السورية، مضيفا “ليس من الصعب بالنسبة له أن يختبئ في الصحراء السورية”.
ولم يخرج رأي قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة عن هذا السياق. إذ يرى المتحدث باسمها مصطفى بالي أن زعيم تنظيم “داعش” المتشدد، يمكن أن يكون في إحدى عشرات البلدات الواقعة على الحدود السورية العراقية.
وقال صادق الحسيني رئيس اللجنة الأمنية في غرب محافظة ديالا العراقية للشبكة إن البغدادي غادر العراق إلى سوريا في مرحلة ما من تحرير مدينة الموصل التي كانت معقلا للتنظيم المتطرف.
ويعتقد أبو علي البصري أن البغدادي يرتدي “ملابس عصرية” للتنكر وليس بحوزته أي أجهزة إلكترونية.
ويقول خبراء إن البغدادي ليس له أي اتصال بأعضاء تنظيمه المتشدد ولا يبقى في المناطق التي تندلع فيها اشتباكات أو غارات عنيفة.
المصدر: الاتحاد