ترجمة: هتلان ميديا /
سطرت صحيفة “عرب نيوز” السعودية اليومية الناطقة بالإنجليزية بداية مرحلة جديدة في مشوار توسعها عالمياً ورقمياً، وذلك بتعيينها فيصل عباس، رئيس تحرير “العربية” بالإنجليزية، رئيساً لتحرير الصحيفة التي انطلقت قبل واحد وأربعين عاماً.
منذ انتقاله من لندن إلى دبي في 2012، عرف عباس بلقب “مستر عربية إنغليش” أو “رجل موقع ’العربية‘الإنجليزي”، فتحت قيادته، توسعت “العربية” لتستهدف الناطقين بالإنجليزية والجمهور الرقمي، في ظل سعيها الدؤوب لتقديم وجهة نظر عربية صادقة وأمينة للجمهور الدولي والإقليمي.
واليوم، بات موقع”العربية” الإنجليزيالموقع الأول لمتابعة جميع الشؤون العربية والتحليلات، ويتصفحه الملايين في كل شهرحيث بات بأهمية مواقع عالمية مثل “سي إن إن” و”بي بي سي” و”نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست”وغيرها. وينشر الموقع مقالات حصرية لعدد من أبرز الخبراء مثل جوليا غيلارد،رئيسة وزراء استراليا السابقة، وكريستين لاغارد، مديرة صندوق النقد الدولي، ومجيد رفيع زاده، الباحث في جامعة هارفارد.
كما أطلقت “العربية” خدمة الترجمة الفورية المكتوبةعام 2013، الأمر الذي جعل محتوى القناةبما في ذلك نشرات الأخبار، والبرامج التي تتناول الأحداث الجارية، متاحاً باللغة الإنجليزية بعد ساعة واحدة فقط من البث الحي. وقد أثبتت هذه الخدمة أهميتهاخاصة عندما أجرت “العربية” أول مقابلة تلفيزيونية مع وليّ وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في وقت سابق من هذا العام. وقد أصبحت تلك المقابلة الفيديو الأكثر مشاهدة على الموقع، ومصدراً نقلت عنه أكثر من 1000 وسيلة إعلام عالمية.
بعد هذه التجربة الناجحة، يترك فيصل عباس”العربية”بالإنجليزية،ليعود إلى جذوره إن صح التعبير – إلى جَدة، حيث نشأ وترعرع – مع الأمير بدر بن محمد بن عبدالله بن فرحان آل سعود، رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، إحدى دور النشر الرائدة ومقرها الرياض، حيث أصدر الأمير قراراً بتعيينه رئيساًلتحرير صحيفة “عرب نيوز” اليوميةالتي تصدر بالإنجليزية، وتعد المطبوعة الأبرز التي تصدر عن المجموعة.
وقد أجرى موقع “كوميونيكيت”هذه المقابلة الحصرية مع “مستر عربية إنغليش” (السابق).
لماذا تركت “العربية” بعد تجربتك الناجحة والمتميزة فيها؟
سيكون لـ”العربية” مكاناً خاصاً في قلبي على الدوام، وأعتز بكل لحظة قضيتها فيها. ولكن الواجب يدعوني للعودة إلى الوطن. والآن، لدي فرصة كي أشارك في هذه المرحلة المميزة من تاريخ المملكة من خلال مجال عمل أنا شغوف بهللغاية.
هل ستعمل على تغيير”عرب نيوز” مثلما فعلت في “العربية”؟
سلامة ونزاهة العملية التحريرية أمر لا يمكن إعطاءالوعود بشأنه، وإنما لا بد من إثباته على أرض الواقع. كل ما أريده هو بعض الوقت كي أثبت مع فريق “عرب نيوز” ما يمكننا القيام به معاً.
ولكن بالتأكيد لديك خطة!
الأساس دائماً هو نوعية المحتوىووظيفة أي رئيس تحرير أولاً وقبل كل شيء، هيضمانذلك على الدوام. بقية الأمور تفاصيل ثانويةولكنها مهمة وشيقة، نظراً لأننا نعيش في وقت مختلف تماماًعن الوقت الذي تم فيه إطلاق الصحيفة عام 1975. كبداية، أود أن أشير إلى أن تعبير “صحيفة محلية” لم يعد له وجود، فنحن جميعاً عالميون سواء شئنا أم أبينا. إضافة إلى ذلك، يتعين علينا تلبية متطلبات جيل جديد من مستهلكي الأخباربحاجة إلى المعلومة الصحيحة إن كنا نريد أن نثق بهم لاتخاذ قرارات مهمة في المستقبل.
ما هي برأيك معادلة النجاح في هذا العصر الرقمي بامتياز؟
ما نقوم به يتمحور حول أمرين: أولاً، إنشاء محتوى جذاب ونشره بصورة فعالة. وكما تعلمون، فإن المحتوى سيظل دائما هو الملك.الناس قد يتغاضون عن الشكل والمظهر لفترة من الوقت إذا كنت تقدملهم معلومات حصرية، ذات صلة ومهمة. وثانياً، الترويج والتوزيع، فنحن بحاجة إلى بذل الجهد لضمان حصول عملائنا على المحتوى الذي نوفره لهم عبر القنوات التي تناسبهم.
هل تود أن تضيف شيئاً؟
أود أن أشكر مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث على الثقة التي أولاني إياها. كما أشكر فريق العمل وزملائي والمديرينفي “العربية” على تلك التجربة الرائعة والمثمرة.
المصدر: كوميونيكيت