اقتحمت مجموعات من المستوطنين باحات المسجد الأقصى، وسط حماية أمنية مشددة من شرطة الاحتلال «الإسرائيلي». وأفاد شهود عيان في المدينة بأن عدداً من المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، في حين أغلق الاحتلال الحرم الإبراهيمي في الخليل بحجة الأعياد اليهودية. وفتحت زوارق الاحتلال الحربية نيران أسلحتها الرشاشة صوب مراكب صيد الفلسطينيين في شمال قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية أن الزوارق هاجمت المراكب وسط إطلاق النار وأجبرتها على مغادرة منطقة الصيد.
ودانت الخارجية الفلسطينية الهجمة «الإسرائيلية»، المنظمة على الحرم القدسي الشريف، وأداء الطقوس التلمودية الاستفزازية، وإقدام قوات الاحتلال على إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف أمام المصلين، بحجة الأعياد اليهودية.
وقالت الوزارة في بيان «إن حكومة الاحتلال ماضية في تنفيذ مخططاتها ضد المسجد الأقصى المبارك، بهدف فرض السيطرة عليه، وتقسيمه زمانياً، ومكانياً، كجزء لا يتجزأ من الحرب الشاملة التي تشنها ضد شعبنا الفلسطيني وحقوقه، ووجوده الوطني والإنساني على أرضه».
وأضافت أن الحكومة «الإسرائيلية» تضرب بعرض الحائط جميع الإدانات، والمطالبات، والمواقف العربية والإسلامية والدولية، الداعية إلى وقف المخططات والإجراءات التهويدية، مؤكدة أن التصعيد «الإسرائيلي» ضد الأقصى يصل لمراحل خطيرة، أمام غياب مطلق لردود الفعل العربية، والإسلامية، والدولية.
وتابعت «من يقف خلف هذه الهجمة ليست جماعات وجمعيات هامشية تعمل بشكل منفرد، إنما جهات تعمل ضمن منظومة متكاملة، تقودها وتحتضنها وتمول جزءاً من أعمالها الحكومة «الإسرائيلية» برئاسة بنيامين نتنياهو.
وحذرت الحكومة الأردنية السلطات «الإسرائيلية» من التداعيات «الخطيرة» لاقتحام مجموعات من المستوطنين وقوات الاحتلال للمسجد الأقصى.
جاء ذلك في تصريح لوزير الدولة لشؤون الإعلام المتحدث باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني رداً على الاقتحامات التي جرت، أمس، وسط مخاوف من تكريس تقسيم زماني ومكاني للمسجد الأقصى، على غرار ما جرى في الحرم الإبراهيمي.
في الأثناء، استنكر وزير الأوقاف الفلسطيني، يوسف ادعيس قرار سلطات الاحتلال غلق الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل مدة يومين، بحجة الأعياد اليهودية.
وأكد على ضرورة التحرك الفوري لإنقاذ المسجد الإبراهيمي، ووضع حد للاعتداءات والانتهاكات اليومية، معتبراً قرار الاحتلال بإغلاق المسجد واستباحته اعتداء صارخ على المسلمين.
المصدر: الخليج