تجري وزارة تنمية المجتمع مسحاً ميدانياً على مستوى الدولة لحصر حالات المرضى النفسيين، بهدف ضم فئات منهم إلى قاعدة بيانات المعاقين ومتلقي المساعدات المسجلين لديها، خلال الفترة المقبلة، حسب مصدر في الوزارة.
وأضاف المصدر أن المسح يستهدف حصر حالات المرض النفسي والاضطراب العقلي، التي تمثل إعاقة دائمة تؤثر سلباً في مهارات الحياة اليومية والمشاركة الاجتماعية للمريض، لأنها تلازمه فترات طويلة، وتحتاج إلى علاج وتأهيل طويل المدى.
وقال إن فرق العمل المختصة لدى الوزارة أعدت دراسة شاملة حول طبيعة الأمراض أو الاضطرابات النفسية والعقلية بشكل عام، لبيان ما يمكن تصنيفه منها كإعاقة، لاسيما أن طبيعة الأمراض والحالات النفسية متشعبة وكثيرة، لذا تم التركيز على ما يلازم المريض منها بشكل دائم، أو يحتاج إلى علاج على مراحل متتابعة، ويتم هذا عبر مجموعة من المعايير جارٍ العمل على وضعها.
وأضاف أنه خلال الفترة المقبلة سيتم تنظيم اجتماعات مع وزارة الصحة والهيئات الصحية الحكومية في الدولة، بهدف مشاركتها في الدراسة، وتحديد الدور المنوط بها في اعتماد المصابين بهذه الأمراض ضمن فئة ذوي الإعاقة.
وأكد المصدر، أن النقاش مع وزارة الصحة والهيئات الصحية الحكومية سيختص بتوليها دور تشخيص الحالات المرضية، من خلال اعتماد أطباء مختصين لإجراء الفحوص وتحديد التشخيص اللازم، قبل رفع تقرير وافٍ إلى الوزارة بطبيعة الحالة.
من جهته، أفاد عضو المجلس الوطني الاتحادي، سالم النار الشحي، بأن الأسبوع الماضي شهد اجتماعات مع المختصين في الوزارة لمناقشة هذا الأمر، الذي يستهدف تيسير الحالة المالية لبعض الأسر، التي يعاني أحد أفرادها هذا النوع من الأمراض، الذي يتطلب كلفة عالية للعلاج والمتابعة المستمرة.
وتشمل حالات الإعاقة المندرجة تحت مظلة بطاقة معاق التابعة للوزارة، ست فئات هي: الإعاقات الذهنية، والبصرية، والسمعية، والجسدية، والتوحّد، إضافة إلى فئة الإعاقات المتعدّدة، ومن المنتظر بعد الانتهاء من المسح والمناقشات ضم الفئة النفسية تحت هذه المظلة.
وحول إصدار بطاقة المعاق، والخدمات التي تشملها، يتم حالياً التسجيل وتسلّم البطاقة بشكل إلكتروني بالكامل، إذ يتعين على الشخص الذي تنطبق عليه الشروط تعبئة النموذج الموجود على الموقع الإلكتروني، أو التطبيق الذكي للوزارة، وعند إصدار البطاقة يتم تسليمها للمستفيد عبر خدمات التوصيل، إلا في الحالات التي تحتاج إلى إجراء فحص، أو تقييم الحالة، في حال عدم وجود شهادات معتمدة تؤكّد هذا الأمر.
وتعمل الوزارة حالياً على ربط بطاقة المعاق بـ«الهوية»، لتفادي حمل ذوي الإعاقة أكثر من بطاقة.
المصدر: الإمارات اليوم