جدد مستوطنون أمس الأحد اقتحامهم للمسجد الأقصى بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة، واعتقل 15 فلسطينياً في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، فيما يصوت الكنيست الأربعاء على مشروع قانون يمنع أذاني العشاء والفجر. وأوقفت سلطات الاحتلال العمل في 16 منشأة فلسطينية بالأغوار.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن المستوطنين نفذوا جولات مشبوهة في المسجد المبارك، تصدى لها مصلون بهتافات التكبير الاحتجاجية، مشيرة إلى أن هذه المجموعات تضم عدداً من المتطرفين والحاخامات بلباسهم التلمودي الأسود التقليدي.
وواصلت قوات الاحتلال فرض إجراءاتها المشددة بحق المصلين من فئتي الشبان، والنساء، وقامت باحتجاز بطاقاتهم على بوابات الأقصى خلال اقتحامات المستوطنين.
كما شنت القوات حملة اعتقالات جديدة طالت 15 فلسطينياً بأنحاء متفرقة من الضفة الغربية. وأوضح بيان لنادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اقتحمت مدن الخليل، وبيت لحم، ونابلس، وطولكرم، وجنين، وسط إطلاق كثيف للنيران خلال حملة الاعتقالات هذه.
من جهة أخرى صادقت اللجنة الوزارية الخاصة بالتشريعات على مشروع «قانون المؤذن» بعد تعديله، وذلك ما سيسمح بعرضه أمام الكنيست «الإسرائيلي» للمصادقة عليه بالقراءة التمهيدية، حسبما ذكرت مواقع «إسرائيلية». ويحدد مشروع القانون هذا منع الأذان عبر مكبرات الصوت من الساعة الحادية عشرة ليلاً، حتى السابعة صباحاً، وسيتم عرضه أمام الكنيست بعد غد الأربعاء للتصويت عليه بالقراءة التمهيدية.
وأشارت مواقع إسرائيلية إلى أن عضو الكنيست موتي يوجف، من حزب «البيت اليهودي»، وعضو الكنيست دافيد بيطون، من حزب «الليكود» هما من تقدم بمشروع القانون، وجرت عليه تعديلات بموافقة أحزاب اليهود المتشددين، حيث شملت التعديلات إخراج «صفارة السبت» من مشروع القانون، وأبقت على صوت الأذان بعد تحديد منعه خلال ساعات محددة.
من ناحية أخرى أصدرت سلطات الاحتلال إخطارات بوقف البناء في 16 منشأة تعود ل 7 عائلات فلسطينية بمنطقة الأغوار الشمالية. وقال معتز بشارات، مسؤول ملف الاستيطان في الأغوار، إن ما تسمى بلجنة «التنظيم والبناء في الإدارة المدنية» للاحتلال، اقتحمت خربة حمصا الفوقا بمنطقة الأغوار وسلمت إخطارات بوقف البناء ل 16 منشأة. وأشار إلى أن الإخطارات جاءت بحجة البناء في مناطق مصنفة «ج» التي تجرى فيها تدريبات عسكرية بشكل مستمر.
إلى جانب ذلك، طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أمس الأحد بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على ظروف وفاة الأسير الفلسطيني محمد الجلاد، الذي توفي بأحد المستشفيات «الإسرائيلية».
وقال رئيس الهيئة عيسى قراقع، لإذاعة (صوت فلسطين) إن الهيئة رفعت شكوى ضد إدارة مستشفى بيلنسون لإخفائها خبر وفاة الأسير الجلاد، لأربع وعشرين ساعة، لافتاً إلى أن الهيئة طالبت بلجنة تحقيق للوقوف على ظروف وفاته. (وكالات)