وضعت قرعة دورة كأس الخليج الـ22 (خليجي 22) لكرة القدم، التي سحبت أمس في العاصمة السعودية الرياض، المنتخب الوطني في المجموعة الثانية مع منتخبات عمان والعراق والكويت، بينما جاء المنتخب السعودي، مستضيف الحدث، في المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبه البحرين واليمن وقطر، وسيفتتح الأبيض مبارياته مع المنتخب العماني يوم 14 نوفمبر المقبل، وستقام البطولة في الرياض خلال الفترة من 13 إلى 26 نوفمبر.

وأكد مدرب المنتخب، مهدي علي، أن «منتخب الإمارات سيركز على المواجهة الأولى مع المنتخب العماني، والمهم التحضير الجيد للبطولة، وأتمنى أن نحقق النتائج المطلوبة».

وأقيم حفل القرعة بحضور ممثلي المنتخبات المشاركة وأمناء السر في دول الخليج، ومدرب المنتخب الوطني مهدي علي، فضلاً عن نجوم «الزمن الجميل» في المنتخبات الخليجية المختلفة، كما تم الكشف خلال حفل القرعة عن شعار البطولة المتمثل بـ«النمر العربي».

وآثرت اللجنة المنظمة للبطولة إجراء احتفال أنيق في قصر المصمك الذي تجمّل لاستضافة قرعة «خليجي 22»، عبر فقرات فنية وعروض مرئية وفنية وفلكلورية، عكست تراث المملكة ورحلة تطورها وإمكاناتها الهائلة في تنظيم واستضافة الأحداث الرياضية، خصوصاً أنها المرة الرابعة التي تستضيف خلالها البطولة، بعد أعوام 1972، و1988، و2002.

ورحّب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أحمد عيد، في بداية حفل القرعة، بالمنتخبات الخليجية الموجودة في «خليجي 22» لكرة القدم، موضحاً أن «الرياضة الخليجية أمام مناسبة مهمة في هذه الأمسية التي تشهد سحب القرعة للبطولة، من ساحة هذا القصر التاريخي، الذي نستلهم منه قوتنا ووحدتنا».

وتشارك في البطولة ثمانية منتخبات هي: الإمارات، السعودية، البحرين، قطر، الكويت، عُمان، العراق، اليمن، علماً أن المنتخب الوطني هو بطل النسخة الماضية من البطولة الخليجية في مملكة البحرين على حساب العراق 2 /1.

ويقص الأبيض شريط مشواره في المجموعة الثانية للبطولة يوم 14 نوفمبر المقبل على ملعب الأمير فيصل بن فهد، ثم يخوض الجولة الثانية على الملعب ذاته يوم 17 نوفمبر، قبل أن يختتم مبارياته في المجموعة يوم 20 نوفمبر.

وتنتقل البطولة الخليجية إلى مباراتي الدور نصف النهائي للبطولة على ملعب الملك فهد الدولي في العاصمة السعودية الرياض، يوم 23 نوفمبر، إذ يلتقي أول المجموعة الثانية مع ثاني المجموعة الأولى في المباراة الأولى، بينما تشهد المواجهة الثانية لقاء أول المجموعة الأولى مع ثاني المجموعة الثانية.

وسيقام لقاء تحديد المركز الثالث في ملعب الملك فهد الدولي بالرياض يوم 25 نوفمبر، على أن تقام المباراة النهائية في الملعب ذاته يوم 26 نوفمبر، لتسمية بطل جديد للبطولة في نسختها الـ22.

وقضت لوائح البطولة بوضع البلد المنظم (السعودية) على رأس المجموعة الأولى، والأبيض الإماراتي حامل لقب النسخة الأخيرة على رأس المجموعة الثانية، بينما تم توزيع بقية المنتخبات على ثلاثة مستويات، بواقع منتخبين في كل مستوى، وذلك حسب تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لشهر يوليو الماضي، وضم المستوى الأولى منتخبي عُمان وقطر، والثاني منتخبي العراق والبحرين، في حين ضم المستوى الثالث منتخبي الكويت واليمن.

بدوره، أكد الأمين العام المساعد للاتحاد البحريني لكرة القدم، إبراهيم البوعينين، أن «كأس الخليج لا تعترف بالتصنيف الدولي المقرر من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للمنتخبات المشاركة، فهي بطولة خاصة، يشتد خلالها التنافس بين المنتخبات الخليجية، ولا أحد يمكن أن يدرك أسرارها، وربما يتأهل إلى الدور الثاني من البطولة المنتخب الأقل تصنيفاً من قبل (فيفا)، ولا يبلغ الدور ذاته المنتخب الذي جاء تصنيفه أعلى من المنتخبات الأخرى».

وأضاف أن «المنتخب البحريني يتطلع إلى أفضل النتائج خلال النسخة المقبلة من البطولة في المملكة العربية السعودية، رغم محاولات الأحمر للفوز باللقب في النسخة 21 التي أقيمت العام الماضي في المنامة، ونرجو أن تثمر التحضيرات الجيدة للمنتخب نتائج قوية تساعدنا على خوض المنافسة بقوة مع المنتخبات الأخرى».

وأوضح البوعينين في تصريحات نقلتها قناة «أبوظبي الرياضية» أن «اتحاد كرة القدم في البحرين لديه ثقة كبيرة بردة الفعل المطلوبة من اللاعبين والجمهور خلال النسخة المقبلة من البطولة».

ووصف اللاعب الدولي العماني السابق، فوزي بشير، بطولات الخليج لكرة القدم بأنها ذات «نكهة خاصة»، وذلك بسبب التنافس القوي والمثير بين المنتخبات الخليجية، وهناك رغبة مشتركة من أبناء الخليج للفوز باللقب، ما يضع البطولة تحت درجة رائعة من المنافسة القوية في جميع المباريات.

وأكد بشير في اتصال هاتفي مع «الإمارات اليوم» أن «المنتخب العماني سيخوض التحدي المرتقب في النسخة 22 من البطولة في السعودية بطموح المنافسة».

المصدر: الإمارات اليوم