لقي ابن شقيق وزير الزراعة اللبناني حسين الحاج حسن، المنتمي إلى حزب الله خلال مشاركته في القتال ضمن مجموعات الحزب في سورية إلى جانب قوات النظام، حسبما ذكر سكان في قريته “حوش النبي” في منطقة البقاع في شرق لبنان أفادوا بإقامة سرادق عزاء للقتيل. وقال أحد سكان المنطقة بعد اشتراط عدم الكشف عن اسمه “قتل علي رضا فؤاد الحاج حسن، 22 عاما، وهو ابن شقيق الوزير حسين أمس في القلمون شمال دمشق. وأشاروا إلى أن 3 مقاتلين آخرين من رفاقه في الحزب قتلوا في المعركة نفسها. ولم يتم نقل الجثث بعد إلى لبنان.
ودرج الحزب من فترة إلى أخرى على تشييع قتلاه في سورية، إلا أنه أحجم عن ذلك في الفترة الأخيرة بعد تزايد القتلى، خشية من إثارة حفيظة أهلهم ومجتمعاتهم الشيعية التي بدأت تتساءل عن استمرار أمد الحرب وارتفاع عدد الضحايا.
إلى ذلك، تلقت إدارة مدرسة “كوليج بروتستانت” في العاصمة بيروت اتصالاً هاتفياًّ من مجهول، يطلب إخلاء الطلاب من المدرسة، بزعم وجود عبوة ناسفة كبيرة بالقرب من السفارة السعودية. وعلى إثره أبلغت المدرسة القوى الأمنية بالاتصال، فتوجهت إلى المنطقة وحدة متخصصة قامت بمسح كامل محيط المنطقة بشكل دقيق، واستعانت بأجهزة حديثة وكلاب بوليسية مدربة، ولم يُعثر على أي شيء. وعمد قائد وحدة شرطة بيروت العميد ديب الطبيلي، إلى الاتصال بالنيابة العامة فور انتهاء التفتيش لأخذ إذن لتعقب الاتصال الوارد إلى المدرسة.
في سياق ميداني، تمكن الثوار في ريف دمشق من إسقاط مقاتلة عسكرية حكومية من طراز ميج 23. وأكدت لجان التنسيق المحلية أن الطائرة أسقطت شرق بلدة الضمير بريف دمشق، حيث يوجد مطار عسكري. كما نشر ناشطون شريطاً مصوراً تظهر فيه الطائرة أثناء سقوطها، ويحيط بها دخان كثيف. وأضافت اللجان أن الثوار استهدفوا أيضاً مطار الضمير العسكري، مما أدى إلى تدمير مروحية كانت رابضة فيه.
وفي ذات المنطقة، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قتالاً عنيفاً يدور بين مقاتلي المعارضة من جهة، والقوات النظامية المدعومة بميليشيا الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني قرب بلدة دير عطية في القلمون.
كما احتدمت المعارك في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، وأضاف المرصد أن 3 من مقاتلي الحزب الطائفي قتلوا، إضافة إلى 9 من الثوار. مضيفاً بارتفاع أعداد القتلى من الجانبين إلى أرقام كبيرة منذ بدء الهجوم الذي يهدف إلى فك الحصار عن الغوطة الشرقية.
بدورها، تحدثت شبكت شام عن تقدم فصائل المعارضة التي تحاول فتح ثغرات في الحصار، مشيرة إلى إحكام سيطرتها على عدد من النقاط الأمنية والحواجز التي حصلت عليها أوائل الأسبوع الجاري من أيدي القوات النظامية. وأضافت لجان التنسيق أن حي جوبر شرق دمشق تعرض فجر أمس للقصف بقذائف تحوي مواد سامة مما تسبب في حالات اختناق، بيد أنها قالت إن الحالات المسجلة ليست خطيرة. كما تجددت صباح أمس الغارات الجوية والقصف بالمدافع والراجمات على أحياء بدمشق وبلدات في الغوطة الشرقية وفي القلمون. وفي ريف درعا، قالت شبكة شام، إن الجيش الحر قصف أمس منطقة العسكري في بلدة نوى، مما أدى إلى مقتل وجرح عدد من الجنود النظاميين. وأضافت أن اشتباكات عنيفة تجري بين الجانبين. كما استمر القصف الحكومي أمس على جل أحياء المدينة وفق شبكة شام، وذلك بعد ساعات من مقتل طفل في قصف على بصرى الشام، وفقاً للمرصد. وعلى صعيد المعارك الدائرة في ريف القنيطرة، أعلن الجيش السوري الحر أمس سيطرته على سرية الخوالد، قرب منطقة بئر عجم في ريف محافظة القنيطرة.
وأفادت “شبكة سورية مباشر” باستمرار معركة “فجر الحرية” التي أعلن الجيش الحر انطلاقها ضد القوات الحكومية، بمشاركة عدد من الألوية والكتائب المعارضة.
وأضاف ناشطون أن الثوار تمكنوا من تدمير 4 دبابات لجيش النظام، كما قصفوا قوات الجيش النظامي في قرية طرنجا بريف القنيطرة الشمالي. أما في ريف حماة، فقد استمرت المواجهات العنيفة عند حاجز الغربال بين بلدتي صوران ومورك، في حين قالت لجان التنسيق إن الجيش الحر سيطر على معسكر في قرية الطليسية أيضا.
المصدر: فاطمة حوحو، الوكالات – الوطن أون لاين