أكد مصدر عسكري مطلع أن القيادي في ميليشيا الحوثيين، أبو خليل الصيلمي، المشرف على قسم تطوير الصواريخ الباليستية، الذي قتل مؤخراً، وعدد من مرافقيه في غارة جوية لطيران التحالف العربي، هو القائد الميداني الذي أشرف بشكل مباشر على عملية الاعتداء الإرهابي على سفينة الإغاثة الإماراتية «سويفت»، أثناء مرورها قبالة سواحل المخا اليمنية، مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول المنصرم.
وأكد العقيد عبدالله عبد الولي الفرح، أحد قيادات الجيش الوطني في جبهة ميدي ل«الخليج»، أن الصليمي الذي قُتل بغارة جوية استهدفته بعد عملية مراقبة لتحركاته، هو القائد الميداني الذي أشرف بشكل مباشر على تنفيذ عملية استهداف السفينة «سويفت» التابعة لشركة الجرافات البحرية الإماراتية بصواريخ باليستية خلال مرورها قبالة السواحل اليمنية، في إحدى رحلاتها المعتادة من وإلى مدينة عدن لنقل المساعدات الطبية والإغاثية، وإجلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن.
وأشار إلی أن الصليمي، الذي يعد واحداً من كبار القيادات الحوثية التي أسندت لها مهام الإشراف على ما تسمى ب«القوة الصاروخية»، وتضم خبراء إيرانيين ولبنانيين وضباطاً موالين للحوثي والمخلوع، وهي الوحدة المتخصصة في تطوير الصواريخ وإطلاقها، تم منحه رتبة «عقيد» في القوات البحرية التابعة للميليشيا الانقلابية لتمكينه من ممارسة مهامه في الإشراف على استهداف حركة الملاحة البحرية في مضيق باب المندب وسواحل البحر الأحمر التي تطل عليها محافظة الحديدة الخاضعة لسيطرة الميليشيا.
من جهته، أكد الناشط السياسي بصعدة فهد الشرفي، أن الصليمي تلقي تدريباته في إيران، معتبراً أن مقتله مثل ضربة موجعة لميليشيا الحوثيين. وقُتل الصليمي مع عدد من مرافقيه، الجمعة الماضي، في غارة جوية مباغتة أعقبت رصد تحركاته وتنقلاته بين محافظات صعدة وصنعاء والحديدة، من قبل وحدة المراقبة والمعلومات في غرفة عمليات التحالف العربي الجوية، وبعد التأكد من تواجده في المكان المناسب، تم استهدافه بشكل مباشر.
المصدر: الخليج