تحتفل مدينة الأقصر المصرية بتعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني بمعبد أبوسمبل في 22 من أكتوبر الجاري، في ظاهرة تحدث منذ آلاف السنين، وحدد المصري القديم هذا اليوم لارتباطه ببداية فصل جديد من الزراعة والحصاد.
وتستقبل مصر في هذا الوقت من كل عام مجموعة من الوفود السياحية المشاركة في مهرجان تعامد الشمس، الذي يبدأ في السابع عشر من أكتوبر حتى الثاني والعشرين من الشهر نفسه، وتشارك فيه بعض الفرق الفنية الشعبية من عدد من المحافظات المصرية.
وبحسب وزارة الثقافة المصرية المشرفة على المهرجان، فإن العام الجاري سيكون به زيادة في عدد الحضور، حيث تم توقيع اتفاق مع وزارة الطيران المدني المصرية لفتح خط جوي بين المدن الساحلية والمدن التاريخية في أقصى الصعيد وهما الأقصر وأسوان حتى ينجح السائحون في اللحاق بالمهرجان أثناء استمتاعهم بزيارة المدن الساحلية الشمالية.
وللمرة الأولى منذ 6 أعوام، تم تشغيل خط جوي بين مدينتي شرم الشيخ والأقصر، وهو الخط الجوي الذي توقف عن العمل منذ ديسمبر 2015، لاستقبال الوفود المشاركة في المهرجان مرة أخرى.
ولضمان نجاح التجربة الجديدة، زودت وزارة السياحة المصرية المطارات السياحية التي جرى ربطها ببعضها البعض بمجموعة من المستنسخات الأثرية، مع شرح عن المجموعة الأصلية وترجمته للعديد من اللغات لضمان وصول المعلومات إلى كل الوفود السياحية القادمة لرؤية ظاهرة تعامد الشمس المتوقع حدوثها فجر الجمعة المقبل.
يذكر أنه قبل بناء السد العالي كانت الظاهرة تحدث في يومين من السنة، هما 21 فبراير و21 أكتوبر، لكن بعد نقل معبد أبو سمبل إلى موقعه الحالي الذي يبعد 280 كم عن مدينة أسوان، أصبح التعامد يحدث في 22 أكتوبر من كل عام.
الاتحاد