قبل 20 يوما من افتتاح الدورة الأولى لمهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية، الذي يشارك فيه 64 فيلما من 21 دولة أوروبية، إلى جانب مصر، بحضور أكثر من 100 ضيف أوروبي؛ قال القائمون على المهرجان الأربعاء، إن وزارة الثقافة المصرية أوقفت الدعم المادي له.
ويفتتح المهرجان يوم 17 من سبتمبر في مدينة الأقصر، التي كانت عاصمة لمصر في عصر الإمبراطورية (نحو 1567-1085 قبل الميلاد)، والتي تضم كثيرا من أشهر الآثار الفرعونية، ومنها معابد الأقصر وهابو والكرنك ومتحفا الأقصر والتحنيط، كما تضم عددا كبيرا من مقابر ملوك وملكات الفراعنة.
وتنظم المهرجان مؤسسة نون للثقافة والفنون وهي منظمة أهلية يرأسها المخرج المصري محمد كامل القليوبي، الذي قال في بيان إن الوزارة أبلغت المؤسسة بوقف دعم المهرجان “لعدم وجود ميزانية مخصصة لذلك… وهو موقف مفاجئ يضع المهرجان في حرج كبير” بعد إرسال دعوات لأكثر من 100 ضيف أوروبي و150 ضيفا مصريا من فنانين وإعلاميين وصناع السينما.
وحث وزارة الثقافة على الالتزام بدعم المهرجان “حتى لا نتعرض جميعا لفضيحة دولية كبرى من الممكن أن تتأثر بها قطاعات أبعد من السينما”، مشددا على أن إقامة المهرجان بالشكل اللائق “التزام دولي لمصر”.
وقالت ماجدة واصف، رئيسة المهرجان في البيان، إن الجمعية التي تنظم المهرجان وقعت مع الوزارة في عهد الوزير الأسبق عماد أبو غازي اتفاقا يقضي بمنح المهرجان 2.2 مليون جنيه مصري (حوالي 361 ألف دولار)، وإن المهرجان تسلم في مارس الماضي 500 ألف جنيه مصري على أن يتسلم بقية المبلغ قبل انطلاق المهرجان بشهر.
وأضافت أن الفرصة ما زالت قائمة أمام وزارة الثقافة للالتزام بتعهداتها “التي وقعت عليها رسميا منذ عام تقريبا ونؤكد أن عدم تدارك هذا الأمر قد يسبب فضيحة دولية كبرى لمصر في وقت لا تحتمل فيه مثل هذا الأمر”، في إشارة إلى دور المهرجانات في الجذب السياحي بعد نحو 20 شهرا من الركود في قطاع السياحة منذ الاحتجاجات الشعبية التي أنهت حكم الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير 2011.
ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين في وزارة الثقافة للحصول على تعليق. وتتنافس في المهرجان عشرة أفلام تمثل فرنسا وألمانيا ورومانيا وفنلندا وبلغاريا وأستونيا وإسبانيا واليونان والبرتغال ومصر التي تشارك بفيلم (بعد الموقعة) ليسري نصر الله.
المصدر: سكاي نيوز عربية