انتهى الفنان مصطفى قمر من تصوير أحدث أفلامه «فين قلبي»، وهو من إنتاجه، وفي انتظار عرضه قريباً، كما لا يزال ينتظر عرض فيلمين آخرين، من بطولته هما «بر وبحر وجو»، و«محمد ورانيا». حول تركيزه على السينما في السنوات الأخيرة، ومدى نجاح رهانه هو وغيره من المطربين عليها، ولماذا يرفض شروط شركات الإنتاج والألقاب التي يطلقها عليه معجبوه، دار هذا الحوار معه.
بداية لماذا انسحبت الفنانة هنا شيحة من فيلم «فين قلبي»؟
– لديها أسبابها التي لم تفصح عنها، انسحبت فجأة قبل أيام من بدء تصوير الفيلم، رغم تعاقدها منذ فترة، هذا قرارها وأنا أحترمه، وعلى أي حال فإن يسرا اللوزي أدت الدور كما ينبغي، وأعتقد أن هذا الفيلم سيمثل لها انطلاقة قوية، فهي ممثلة موهوبة، وتستحق أدوار البطولة عن جدارة. ومسألة انسحاب الفنانين تتكرر في أعمال كثيرة، في السينما والتلفزيون، المهم ألا يؤثر هذا الانسحاب في العمل، وهو ما نجحنا في عدم حدوثه.
لماذا قررت إنتاج هذا الفيلم تحديداً؟
– الفيلم أحداثه رومانسية، وأنا أتحمس لهذه النوعية من الأفلام، وأرى أنها تناسبني أكثر، لكنني في الوقت نفسه أرفض وصفي بأنني «مطرب المراهقات»، فقد قاربت الخمسين، ومن جهة أخرى فإن أغانيّ وأفلامي لا يوجد فيهما ما أخجل منه. وللإجابة عن السؤال، أقول إن اقتحام الممثل مجال الإنتاج شيء طبيعي، كما أن له عدة فوائد، منها ضخ أموال جديدة في صناعة السينما، ما يسهم في نهوضها من أزمتها التي تعاني منها منذ سنوات. أيضاً عدم الخضوع لشروط جهة الإنتاج التي أحياناً ما تضع شروطاً قاسية ضد الممثل، مثل عدم اشتراكه في أعمال أخرى أثناء مدة تصوير الفيلم.
ألا ترى أنه من حق المنتج أن يضع مثل هذا الشرط؟
– من حقه في حالة الالتزام بمواعيد وزمن التصوير، لكن ماذا لو تعثر المنتج مادياً وتوقف التصوير لشهور وربما أكثر؟ هل يجلس الفنان في منزله؟ أنا أرفض مثل هذا الشرط، سواء من قبل شركات الإنتاج السينمائي أو الموسيقي. وإذا لم أشارك في عمل فني بشروطي، أو على الأقل بعقد متوازن يحفظ حقوق الطرفين، فمن الأفضل أن أنتج لنفسي.
لكن الإنتاج قرار جريء.
– صحيح، لكنني خضت هذه التجربة من قبل، فأنتجت ألبومات لنفسي. كل شيء في الدنيا مغامرة، وبخصوص الإنتاج مادام الأمر محسوباً وفي حدود المعقول، دون إسراف أو تقتير، فلا خوف منه في الغالب. وهذا الفيلم أعتز به، لأنني نجحت في إعادة الفنان الرائع عزت أبو عوف إلى السينما.
رغم أنه يظهر كضيف شرف.
– زميلي وصديقي الفنان حمادة هلال يظهر أيضاً كضيف شرف. المسألة ليست في حجم الدور، بل في قيمته، وهذا ليس كلاماً للاستهلاك. الفنان عزت أبو عوف مر بأزمة نفسية بعد وفاة زوجته، التي كانت تمثل له كل شيء، وهو قامة فنية وإنسانية كبيرة، وأعتقد أن عودته للسينما أمر جيد جداً.
كم بلغت ميزانية الفيلم؟
– لا يوجد منتج يتحدث عن ميزانية فيلمه قبل العرض، فهذا يخفض أسهم الفيلم لدى شركات التوزيع، وبالذات التوزيع الخارجي. عندما تقرأ أن فيلم «كذا» قد تكلف «كذا» قبل عرضه، فاعلم أن هذا الرقم غير حقيقي.
ومتى من المقرر عرضه؟
– كان من المفترض عرضه في عيد الأضحى، ولكن أحياناً تكون الظروف غير مواتية، لحدوث أي طارئ، فيضطر صناع الفيلم إلى التأجيل.
ما مصير فيلمي «بر وبحر وجو» و«محمد ورانيا»؟
– «بر وبحر وجو» بدأنا تصويره في 2010 مع المخرج وائل إحسان، الفيلم بطولة جماعية، يشارك معي فيه خالد سرحان وبسمة وإدوارد ومي كساب ودوللي شاهين، وأحداثه تدور في إطار اجتماعي رومانسي. الفيلم الثاني «محمد ورانيا» وهو أيضاً رومانسي، البطولة فيه مناصفة بيني وبين الفنانة داليا البحيري. هذان الفيلمان حالت الظروف الإنتاجية دون خروجهما للنور حتى الآن، لكني آمل عرضهما قريباً.
لماذا فشل فيلم «جوه اللعبة»؟
– هذا الفيلم عرض منذ 4 سنوات في ظروف سيئة، كما أنني لم أكن راضياً عن العنوان، لقد اجتهدت في أداء دوري، ولست مسؤولاً عن ضعف العائد المادي، إضافة إلى أنه كانت هناك ظروف غير مواتية خارجة عن إرادتنا وقت عرضه.
بالانتقال إلى الغناء.. كيف ترى أوضاعه حالياً؟
– لا ترضي أحداً، والسينما والتلفزيون أصبحا «طوق النجاة» للمطربين، وشخصياً أركز أكثر على السينما لأنها الأبقى. مع أنني شاركت في الدراما في ستة أعمال، في أربعة منها ظهرت كضيف شرف.
ألا تخشى أن تفقد شعبيتك كمطرب؟
– لا، الفنون تكمل بعضها بعضاً، فلا يوجد صراع بين الغناء والتمثيل. فضلاً عن أن رصيدي يبلغ 23 ألبوماً في 26 عاماً، وأعتقد أن هذا إنجاز إذا جاز التعبير.
كما رفضت لقب «مطرب المراهقات».. هل ترفض أيضاً لقب «ملك البوب»؟
– «ملك البوب» و«ألفيس بريسلي الشرق» لقبان أطلقهما علي بعض المعجبين، وأنا أقدرهم وأشكر لهم اهتمامهم، لكنها ألقاب وهمية لا أحبها ولا أكترث لها، فأنا مطرب وملحن وموزع وممثل.
المصدر: الخليج