أعلن بدر سليم سلطان العلماء الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتا » المتخصصة بصناعة مكونات الطائرات من المواد المركبة المملوكة بالكامل لشركة مبادلة للتنمية أن تتجه لإنشاء مصنع جديد تابع للشركة على مساحة 60 ألف متر مربع بما يعادل ضعف مساحة المصنع الحالي بعد توسعته يعتمد بصورة أكبر على التقنيات الآلية المتقدمة « الروبوتات». وسيقام المصنع في المنطقة المجاورة للمصنع الحالي بمجمع العين لصناعة الطيران « نبراس». ويتوقع أن يتم البدء في تنفيذ المصنع الجديد بنهاية العام المقبل وأن يكتمل إنشاؤه ويبدأ الإنتاج الفعلي في 2017 .
وقال العلماء إن إنشاء المصنع الجديد يهدف إلى رفع كفاءة إنتاج الشركة ودخولها قطاعات إنتاجية جديدة لمكونات هياكل الطائرات المصنعة من المواد المركبة وتعزيز مكانة «ستراتا» في قطاع تصنيع الطائرات عالميا وزيادة مساهمتها في سلسلة القيمة المضافة العالمية في مجال صناعة الطيران..
مشيرا إلى أنه سيتم خلال المصنع الجديد إنتاج أجزاء طائرات أكبر حجما من الطائرات التي تنتجها الشركة حاليا منها انتاج الذيل العمودي للطائرة « بوينغ 777» الذي يبلغ طوله بحدود 13 مترا موضحا أن المصنع الجديد سيتميز بمستوى عالٍ من تكنولوجيا انتاج مكونات الطائرات وسيكون اعتماده بصورة رئيسية على « الروبوتات » .
جاء ذلك في تصريحات صحفية على هامش « القمة العالمية للابتكار» التي استضافتها أبوظبي أمس ونظمتها شركة «أتلانتيك» برعاية شركة بوينغ لصناعة الطائرات بعنوان: «ما هي الخطوة المقبلة ؟
لاستكشاف التحديات العالمية مع جيل الابتكار» بمشاركة أكثر من 500 من قادة الشركات العالمية والحكومات والجامعات ومراكز الأبحاث وتناولت الأفكار الكفيلة بإحداث تغييرات هائلة والأشخاص الذين تجاوزوا الصعوبات لحل المشكلات الأكثر إلحاحاً في العالم وذلك في مجالاتٍ تضمنت الجيل المقبل من هندسة وتصميم الطيران والاقتصادات التي تعتمد على مصادر الطاقة المستدامة والمتنوعة والبيانات الكبيرة والتقنيات المتنقلة.
إيرادات
وتوقع بدر سليم سلطان العلماء أن تحقق شركة «ستراتا »إيرادات تفوق 300 مليون درهم خلال عام 2014 مكتملا بنمو حوالي 36% عن إيرادات عام 2013 الذي تمكنت «ستراتا » خلاله من زيادة إجمالي إيراداتها بنسبة تزيد على 100% حيث بلغت إيراداتها خلال العام الماضي ما يزيد على 220 مليون درهم مقابل إيرادات بلغت 110 ملايين درهم في العام 2012 مشيرا إلى أن الشركة سجلت نموا في إيراداتها بنسبة 46% خلال النصف الأول من عام 2014 حيث بلغت إيراداتها في الشهور الستة الأولى من العام الحالي 120مليون درهم.
وقال إن حجم إنتاج الشركة يقدر لعام 2014 مكتملا بحدود 6 آلاف قطعة من مكونات الطائرات متوقعا أن يرتفع حجم الإنتاج إلى نحو 10 آلاف قطعة خلال عام 2015 بنسبة نمو 66.75 % مشيرا إلى أن «ستراتا » تولي أهمية خاصة من خلال أنشطتها المختلفة لتنشيط السوق المحلي وتشجيع التعامل مع المصانع الوطنية.
رواد الأعمال والمبتكرون
وأكد أن الشراكة مع شركة بوينغ من خلال الاتفاقية التي أبرمتها وحدة مبادلة لصناعة الطيران مع شركة بوينج العالمية ومدتها 10سنوات التي تقوم «ستراتا» بموجبها بتصنيع مكونات هياكل طائرات بوينغ 777 و787 دريم لاينر من المواد المركبة والاتفاق الاستراتيجي الذي يؤهل «ستراتا» لتصبح المزود المستقبلي للمثبت العمودي لطائرات 787 دريم لاينر الخاص بأحدث برامج بوينج للطائرات ستثمر جيلاً جديداً من رواد الأعمال والمبتكرين الإماراتيين على مدى العقدين المقبلين كما ستؤدي إلى إنشاء عدد كبير من الشركات الوطنية الصغيرة والمتوسطة في القطاعات المرتبطة بقطاع صناعة مكونات الطائرات مما سيؤدي إلى حدوث انتعاش وتطور نوعي باقتصاد الإمارات.
توريدات
وأوضح أن 50 % من إجمالي التوريدات لشركة «ستراتا » تأتي من شركات وطنية بالسوق المحلي كما أن أكثر من 30% من مشتريات الشركة لمراحل الإنتاج المختلفة تتم من السوق المحلي أيضا بهدف تنشيط الاقتصاد الوطني وتحقيق قيمة مضافة حقيقية للاقتصاد موضحا أنه تم إنجاز مراحل عديدة مشروع توسعة مصنع « ستراتا » الحالي بالعين الذي سيزيد مساحة الانتاج بالمصنع بنسبة 43% مقارنة بمساحة التصنيع الحالية ..
وسيضيف مشروع التوسعة 9 آلاف متر مربع من المساحة المخصصة للإنتاج إلى المساحة الحالية لمصنع ستراتا لتتجاوز المساحة الإجمالية المخصصة للإنتاج 30 ألف متر مربع ويتوقع أن يكتمل مشروع التوسعة في الربع الثاني من عام 2015 مشيرا إلى أنه تم إنجاز العديد من مراحل التوسعة قبل التاريخ المحدد لها.
توسعة
وقال إن خطط توسعة المصنع الحالي لشركة «ستراتا» سيتم من خلالها رفع خطوط إنتاج المصنع من 6 خطوط حاليا إلى 10 خطوط إنتاج خلال العامين المقبلين بعد أن ارتفعت برامج الإنتاج بالشركة بنسبة 50% من 4 برامج في عام 2013 إلى 6 برامج في نهاية النصف الأول من عام 2014 فيما تمكنت الشركة من مواصلة تسليم منتجاتها التي تتميز بالجودة العالية ووفق الجدول الزمني المحدد.
جنيحات إيرباص
وأوضح أن برنامج إنتاج جنيحات طائرات إيرباص A330 يعتبر مساهماً رئيسياً في إيرادات «ستراتا» يليه برنامج إنتاج الأسطح الخارجية لرفارف طائرات إيرباص A380وواصلت الشركة تحقيق العديد من الانجازات في مجالي الإنتاج وتطوير الكوادر الوطنية..
مؤكدا أن الشركة وضعت استراتيجية لتحديد أهداف النمو التي تسعى لتحقيقها فمع نهاية عام 2014 تبدأ باعتماد سياسة صناعية جديدة تكرس موقع إمارة أبوظبي العالمي كمركز متقدم لصناعة الطيران وتحدد آفاق تطوير قدرات الشركة مروراً بتمكين الكوادر الوطنية وتأهيلها للعب دورها في قطاع صناعة الطيران وانتهاءً بتشجيع الشركات الوطنية على دخول هذا القطاع والاستفادة من الفرص الكبيرة التي يوفرها على المستويين المحلي والعالمي.
جهود
وقال إن جهود «ستراتا» لا تقتصر على تطوير الكوادر الوطنية العاملة في الشركة فحسب بل تتجاوز ذلك لتشمل بتدريبها العاملين في الشركات الإماراتية الأخرى وتفعيلاً لالتزامها بتشجيع الشركات المحلية على دخول قطاع صناعة الطيران ..
حيث قامت الشركة مؤخراً بتعهيد خدمات معالجة المواد المركبة لرفارف الأسطح الخارجية لأجنحة طائرات إيرباص A380 لشركة «بريميير كومبوزيت تيكنولوجيز» الإماراتية بموجب عقد يمتد عشرة أعوام تصل قيمته إلى 62 مليون درهم لتحقق «ستراتا» تقدماً في مجال بناء سلسلة توريد محلية تمكنها من خفض المخاطر وتعهيد العمليات غير الأساسية في الشركة مما يفتح المجال للتركيز على عمليات إنتاج أجزاء هياكل الطائرات الأساسية.
75 % حصة ناقلات الدولة من طلبيات « بوينغ» شرق أوسطياً
كشفت شركة بوينغ لصناعة الطائرات عن ان الناقلات الجوية الإماراتية استحوذت على 75 % من حجم الطائرات التي تم تقديم طلبات مؤكدة عليها لبوينغ من كافة الناقلات الجوية بالشرق الأوسط خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالي مشيرا إلى أنه خلال هذه الفترة طلب من بوينج 150 طائرة للناقلات الوطنية من إجمالي 200 طائرة طلبت للناقلات العاملة بالشرق الأوسط .
وأوضحت بوينغ على هامش القمة أن ناقلات الإمارات استحوذت على 48.4 % من حجم الطائرات التي سلمتها بوينغ لكافة الناقلات الجوية بالشرق الأوسط خلال ألاشهر التسعة الأولى من العام الحالي..
مشيرا إلى أنه خلال هذه الفترة سلمت بوينغ 15 طائرة للناقلات الوطنية من إجمالي 31 طائرة تم تسليمها للناقلات العاملة بالشرق الأوسط مشيرة إلى أن طيران الإمارات تسلمت خلال 21 شهرا الماضية 17 طائرة « بوينغ 777-300 إي آر» في حين يبلغ طلبيات الشركة المؤكدة من هذا الطراز 150 طائرة فيما تسلمت الاتحاد للطيران خلال الفترة نفسها 8 طائرات بوينغ منها 6 طائرات« بوينج 777-300 إي آر» وطائرتي « بوينغ 777 فريتر» وتسلمت « فلاي دبي» 12 طائرة « 737-800 ».
نموذج
وقامت بوينغ بعرض نموذج من مركبتها الفضائية «سي إس تي–100» المخصصة لنقل الطواقم عبر الفضاء بنفس حجم المركبة الأصلية، حيث تم تصميمها في إطار برنامج الطاقم التجاري من «ناسا» بغرض نقل رواد الفضاء والأفراد في رحلة إلى وجهات ضمن مدارات أرضية منخفضة مثل المحطة الفضائية الدولية ومحطة «بيغلو» المرتقبة.
المصدر: البيان