كشف معالي علي ماجد المنصوري رئيس مجلس إدارة مطارات أبوظبي، أن إجمالي استثمارات الشركة الحالية في مشاريعها التوسعية وحتى مطلع العام 2018 بلغت 37 مليار درهم.
وقال في حوار مع «الاتحاد»، إن المخطط الرئيسي مبني على خطط توسعية تمتد حتى عام 2050 مع استثمارات كبيرة تواكب التوسع والنمو السريع لشركة الاتحاد للطيران ولقطاع الطيران في أبوظبي والمنطقة بشكل عام.
وأشار إلى أنه يتم العمل على إعداد خطة شمولية لمطارات أبوظبي لاستيعاب النمو المتواصل في عدد المسافرين عبر مطاراتها والتي تمتد حتى عام 2050.
وقال إنه سيتم البدء بتنفيذ تلك الخطة في 2020، وتتضمن مباني مسافرين إضافية ومدرجا ثالثا.
وفيما يتعلق بمبنى المسافرين الجديد، أشار إلى أنه تم إنجاز 30٪ من الأعمال الإنشائية لمبنى المسافرين الجديد حيث تسير الأعمال وفق الجدول الزمني المحدد، إضافة إلى إنجاز 50 مليون ساعة عمل دون أي حوادث.
وأكد المنصوري «يعد مشروع مبنى المطار الجديد أحد أهم مشاريع تطوير قطاع الطيران في السنوات القادمة، التي تسير نحو تحقيق رؤية 2030، حيث إن مطارات أبوظبي تتولى زمام المبادرة لتصبح القوة الدافعة وراء تقديم خدمات الطيران ذات المستوى العالمي لإمارة أبوظبي».
وحول تفاصيل الإنجازات الحاصلة في مجمع المطار الجيد، أشار المنصوري إلى أنه في أكتوبر 2013، تم تركيب أول دعامة صلب في مجمع المطار الجديد قبل سبعة أيام من الموعد المحدد، وأعقب ذلك في فبراير 2014 الانتهاء من تركيب أول قوس صلب، ليكون بذلك معلماً رئيسياً في المبنى.
وأضاف «منذ ذلك الحين، اتسمت وتيرة العمل في المشروع بالاستمرارية، حيث شملت التطورات قرب الانتهاء من المنطقة المركزية للمبنى إلى جانب وضع هياكل الصلب على كل من الركائز الأربع للمبنى، فضلاً عن تركيب الأقواس الأخرى للسقف».
وقال «من المتوقع أن يكتمل بناء السقف خلال عام 2014 بعد أن تم الانتهاء من الدور الأرضي في العام 2013 وسيعقب ذلك تكامل النظم حتى عام 2016، وسيكون الوقت المتبقي مخصصاً لإجراء اختبار تشغيلي كامل قبل افتتاح مجمع المطار الجديد بحلول يوليو 2017 وستصل الطاقة الاستيعابية حين اكتماله إلى 40 مليون مسافر سنوياً، بمعدل 8,500 مسافر في الساعة».
خدمات المطار
وفيما يتعلق بخدمات المطار الجديد، قال إنه مع افتتاح مبنى المطار الجديد في العام 2017، سيوفر ما مساحته 28,000 متر مربع للاستمتاع بالتسوق، والطعام، والاسترخاء والترفيه.
وتوقع المنصوري نمو أعمال سوق أبوظبي الحرة إلى أكثر من 1,5 مليار درهم سنوياً، حيث تم طرح المناقصة لتعيين المشغل الرئيسي للسوق الحرة في المبنى الجديد.
أما من ناحية جودة الخدمات، فأشار إلى أن مبنى المطار الجديد صمم ضمن معيار (A) للاتحاد الدولي للنقل الجوي IATA في سرعة مناولة المسافرين، وبالتالي نضمن لكل مسافر خدمات وإجراءات عالية الجودة والفاعلية في التقديم والأداء.
وشدد على أن ما يميز المطار الجديد تصميمه الذي يعتبر تحفة فنية لا مثيل لها حول العالم، إضافة إلى الخدمات المتميزة التي سيقدمها للمسافرين كتسريع إجراءات السفر من خلال وجود أكثر من 100 منصة للجوازات، و150 مكتبا لإتمام إجراءات السفر، فصلا عن نظام متطور لمناولة الحقائب يستوعب 19 ألف حقيبة بالساعة.
وفيما يتعلق بخطط مطارات أبوظبي المستمرة في التطوير، قال المنصوري «وافق المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي مؤخراً على ميزانية لخطط استثمارية في المزيد من مشاريع البنية التحتية التي ستستمر لما بعد العام 2017».
وأضاف «ذلك يتضمن العمل على بناء مواقف طائرات إضافية، ونظام آلي جديد لنقل المسافرين والذي من شأنه تسهيل حركتهم بين مبنى المطار الجديد والمرافق المستقبلية، إضافة إلى بناء نفق تحت المدرج الجنوبي، وربط مجمع المطار الجديد مع المبنيين 1 و3».
وقال «بدأنا فعلاً بهذا المشروع للاستفادة من إغلاق المدرج الجنوبي لأغراض التوسعة والتحسين».
وسيمتد النفق الجديد على مساحة 720 متراً في الطول، وبين 38 و46 متراً في العرض.
وقال المنصوري «من المتوقع الانتهاء من كافة هذه الأعمال في المدرج والنفق مع نهاية العام الحالي، وتمكن هذه المشاريع من ضمان كفاءة تشغيل المطار بكامل طاقته حالياً وعند افتتاح مبنى المطار الجديد».
الطائرات الحديثة
وأكد أهمية الخطة الحالية لتطوير المدرج القديم للمطار وذلك لمواكبة الطائرات الحديثة.
وفي السياق ذاته، قال إن مطارات أبوظبي لديها خطط توسعية مستمرة للرفع من الطاقة الاستيعابية لمطاراتها لمواكبة النمو المتزايد في عدد المسافرين بالمطار، مشيرا إلى أن مطار أبوظبي الدولي كان يحقق معدلات نمو تصل إلى 10٪ في السابق، في حين أصبح النمو للعام الحالي يتجاوز 20٪ وذلك بحسب آخر الإحصائيات.
وتوقع أن يستقطب مطار أبوظبي ما يزيد على 20 مليون مسافر بنهاية العام الحالي ما يتجاوز التوقعات الموضوعة في السابق باستقبال 19 مليون مسافر بنهاية العام.
وأكد أن أبوظبي ستصبح خلال السنوات المقبلة مقصدا جاذبا للمسافرين أكثر من كونها حلقة وصل مع دول أخرى حول العالم، حيث ستضم بالمستقبل مشاريع متميزة مثل متاحف اللوفر وجوجنهايم وزايد الوطني في جزيرة السعديات، إضافة إلى المقاصد الحالية الجاذبة للسياح مثل عالم فيراري أبوظبي.
اقتصاد الطيران
وحول أهمية قطاع الطيران من الناحية الاقتصادية، شدد المنصوري على أن قطاع الطيران يعد من أهم القطاعات التي ترفد الاقتصاد الكلي للدولة.
حيث يمكن الناس من جميع أنحاء العالم للتنقل عبر القارات والدول، إضافة إلى دوره في توفير فرص العمل.
وأشار إلى أن مساهمة مطارات أبوظبي في الناتج المحلي لأبوظبي غير النفطي تبلغ نحو 12٪.
وتشهد دولة الإمارات نقلة نوعية في قطاع الطيران، حيث تمكنت معظم مطارات الدولة والناقلات الجوية الوطنية من تحقيق نمو متواصل في أعمالها.
قال المنصوري «تعمل مطارات أبوظبي انطلاقاً من الهدف الرئيسي لرؤية الإمارات 2021 في أن تصبح من أفضل دول العالم بحلول العام 2021».
وأكد «نسعى لأن نكون من أفضل مجموعات المطارات في العالم».
ولدعم هذا القطاع والدفع بعجلة نموه بسرعة قياسية، قال المنصوري «قامت الدولة على إنشاء اثنين من أسرع شركات الطيران نمواً في تاريخ الطيران التجاري، حيث تقوم الاتحاد للطيران، وطيران الإمارات بتوسعات سريعة ما تعزز النمو الملموس في حركة الرحلات في أبوظبي ودبي، كما تستثمر الناقلتان حالياً في زيادة عدد طائراتها لتمتلك أحد أكبر الأساطيل في العالم».
وقال المنصوري «تواصل مطارات أبوظبي إحراز تقدم سريع نحو تحقيق هدفها المتمثل في أن تصبح مجموعة المطارات الرائدة في العالم، وذلك تحت ظل القيادة الرشيدة حيث شهدت الشهور الثمانية عشر الماضية تحقيق العديد من الإنجازات والتطورات المميزة، مما يؤكد أننا نسير بخطوات جادة نحو تحقيق أهداف وطموحات رؤيتنا».
وأضاف «هذا النجاح كان ثمرة جهود مضنية بذلناها لضمان توفير تجربة لا تنسى للمسافرين، وتطوير معايير عالية من السلامة والأمن، والنجاح التجاري، وتوسيع البنية التحتية، وتنمية الموارد البشرية ومسؤوليات الشركة الاجتماعية، الأمر الذي أسهم في تعزيز مكانة الشركة وحصد العديد من الجوائز والأوسمة التي تم استلامها خلال العام الماضي».
وأضاف المنصوري «نجاحنا في تحقيق أهدافنا يساعد على تهيئة بيئة مواتية لتطوير الأعمال والقطاعات المختلفة، وتعزيز مكانة أبوظبي كمركز عالمي في قطاع النقل الجوي، حيث إن لإسهاماتنا دورا محوريا في تحقيق طموحات رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030.
وفيما يتعلق بالمنافسة بين شركات الطيران المحلية، قال المنصوري «تتخذ دولة الإمارات دوراً ريادياً في نهضة قطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط، من خلال المشاريع العملاقة لتحديث مطاراتها أو توسيع حجم أساطيل شركات الطيران».
وقال «بحسب ما نشر مؤخراً تصل قيمة أعمال الاتحاد للطيران اليوم إلى نحو 6 مليارات دولار بما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي في أبوظبي ودعم رؤية أبوظبي 2030، وبالمثل طيران الإمارات في دبي».
وأضاف «تم تصنيف الاتحاد للطيران وطيران الإمارات مؤخراً ضمن العشر الأوائل عالمياً من خلال مؤسسة موديز للتصنيفات الائتمانية، ما يشير على وصول دولة الإمارات إلى العالمية في وقت قصير وقدرتها على المنافسة مع الشركات العالمية».
الأمن والسلامة
وفيما يتعلق بالإجراءات التي تتبعها مطارات أبوظبي لضمان سلامة العمال في مشروع مبنى المطار الجديد، لاسيما خلال فصل الصيف، قال المنصوري «تحرص مطارات أبوظبي على صحة وسلامة جميع العاملين بها وبالأخص العمال في المواقع، حيث تعمل وفقاً لأفضل المعايير العالمية مهنياً وقانونياً وصحياً التي تتبعها دولة الإمارات».
وأضاف «نتبنى العديد من المبادرات التي تحث جميع موظفينا على كيفية الاهتمام بسلامتهم أولاً، فأطلقت مطارات أبوظبي مؤخراً حملة «تغلب على الحرارة»، والتي تتضمن مجموعة شاملة من المبادئ التوجيهية والبرامج التدريبية لجميع العاملين، لإرشادهم وتوعيتهم حول كيفية التعامل مع درجات الحرارة المرتفعة بشكلٍ آمن.
المطار الحالي
على مدى السنوات الخمس الماضية، شهد مطار أبوظبي الدولي استكمال العديد من مشاريع البنية التحتية الأساسية.
وفي عام 2009، تم تكملة بناء مبنى المسافرين رقم 3 مما يمد شركة الاتحاد للطيران ببوابة خاصة وقدرة على التعامل مع خمسة ملايين راكب إضافي في كل عام.
وفي العام نفسه أيضاً، اكتمل إنشاء مدرج المطار الشمالي يبلغ طوله 4100 متر مما أدى إلى مضاعفة قدرة مدرج الإقلاع والهبوط للمطار وليصبح بعدها أول مطار في الدولة يحظى على تصنيف من فئة CAT IIIB.
وفي عام 2011 قامت الشركة بافتتاح برج مراقبة الحركة الجوية الجديد وذلك لخدمة جميع مباني المطار الحالية والمستقبلية من خلال أحدث التقنيات والبنى التحتية المتوفرة عالمياً.
وكجزء من برنامجها لتعزيز القدرة الاستيعابية وتماشياً مع التزامها بتوفير تجربة سفر عالمية المستوى، قامت الشركة في عام 2010 بأعمال تحسين وتطوير لمبنى المسافرين رقم 1 والتي امتدت على مدى 10 أشهر، وذلك لضمان تقديم الخدمات والأجواء التي يقدمها المبنى رقم 3.
كما افتتحت مطارات أبوظبي مؤخراً صالة القادمون الجديدة في مطار أبوظبي الدولي في الطابق السفلي من مبنى المسافرين الأول والثالث، وستعزز صالة القادمون الجديدة لمطار أبوظبي الدولي من حركة المسافرين والزائرين، وتوفير القدرة للتعاقد مع خطوط جوية جديدة، بالإضافة إلى زيادة عدد الوجهات من أبوظبي.
وشملت أعمال إنشاء الصالة الجديدة نفقاً جديداً للمسافرين في المبنى رقم 1 ونظاماً جديداً لمراقبة الجوازات ومنصات إضافية للطائرات ومنصات جديدة للحافلات.
كما تخطط مطارات أبوظبي لافتتاح مبنى المسافرين لكبار الشخصيات في مطار أبوظبي الدولي والمتوفر لجميع المسافرين المهتمين بهذه الخدمة، على أن تقوم بإدارته شركة الوطنية لخدمات الطيران (NAS)، الشركة العالمية الرائدة في تزويد خدمات الطيران.
وسيختبر المسافرون من المبنى الخاص خدمات شخصية فريدة لضمان كفاءة عملية السفر، والتمتع بمجموعة واسعة من الخدمات الاستثنائية.
كما سيتضمن المبنى الخاص بكبار الشخصيات مرافق خاصة به منفصلة عن المرافق مبنيي رقم 1 و3، والتي تشمل مناطق مخصصة لإنزال المسافرين مع طريق جديد على قيد الإنشاء، فضلاً عن توفير للمسافرين بخدمات منفصلة لمراقبة الجوازات والشرطة وخدمات مناولة الأمتعة.
«مطارات أبوظبي» ترفع معدل التوطين إلى 50٪ نهاية العام المقبل
فيما يتعلق بخطط شركة أبوظبي للمطارات لتطوير الكوادر البشرية فإن الشركة تعمل على تدريب وتطوير مواطني دولة الإمارات مؤكدة أن ذلك يأتي على رأس أولوياتها، وقد تمثل ذلك من خلال مشاركتها بمبادرة «أبشر»، إلى جانب المساهمة في تحقيق رؤية أبوظبي للعام 2030.
وأضافت الشركة: «ندرك في مطارات أبوظبي أهمية تبني أنظمة وبرامج تدريب وخطط مهنية لضمان أن يكون لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة أدواراً قيادية في مختلف أقسام الشركة».
وقالت: «في العام 2011، وصلت نسبة المواطنين في الشركة إلى 24% من إجمالي الموظفين، وارتفعت هذه النسبة لتصل إلى40٪ حاليا، متوقعة أن ترتفع النسبة إلى 50٪ بنهاية العام المقبل.
وأضافت: إنه يتم العمل على تدريب كوادر مؤهلة للعمل في مبنى المسافرين الجديد، لا سيما من المواطنين، مؤكدا أن الشركة تولي اهتماما خاصا بطلبة الثانوية لتوعيتهم بأهمية قطاع الطيران.
ونوهت بأن البرنامج التدريبي «الإقلاع» الذي أطلقته مطارات أبوظبي من خلال مركز الخليج لدراسات الطيران يعمل على تدريب الإماراتيين الحاصلين على الشهادات العليا على المهارات اللازمة للعمل في مطارات أبوظبي، وذلك من خلال تزويدهم بالمهارات اللازمة وتمكينهم من تقلد أدوار عليا في الشركة.
وقالت: إن برنامج «الإقلاع» يعد الأول من نوعه في المنطقة والوحيد الذي تم تنفيذه حتى الآن في المطار».
ويستمر البرنامج التدريبي لمدة تتراوح من 18 إلى 24 شهراً ويتضمن خمس مراحل بما في ذلك: مرحلة ما قبل الاختيار، والتأسيس، وتوجيه الأعمال، وتحديد الوظيفة، وتخصيص برنامج تدريب متخصص.
ولا يعتمد البرنامج على أسلوب تقليدي من خلال تعليم الطلاب بغرفة دراسية فحسب، بل أيضاً يركز على التجربة العملية.
وقال الشركة «عند الانتهاء من البرنامج التدريبي، سيتم توفير وظائف للطلاب الخريجين في المجال الذي يختارونه في مطارات أبوظبي بدوام كامل وراتب محدد
وأكدت أن البرنامج سيلعب دوراً مهماً في إعداد جيل قادم من المتخصصين في قطاع الطيران».
ويوجد في المركز مرافق مجهزة بتقنيات عالية، حيث يتيح للعاملين في قطاع الطيران من مختلف أنحاء العالم ولموظفي مطارات أبوظبي الحصول على برامج تدريب وحضور دورات تدريبية متنوعة تلبي المتطلبات التنظيمية والتشغيلية والإدارية للمطارات ولشركات الخطوط الجوية وموفري الخدمات ذات العلاقة بالقطاع وأصحاب المصلحة.
وسجل مركز الخليج لدراسات الطيران زيادة ملحوظة في عدد الدورات التدريبية التي يوفرها على أساس سنوي.
وفي الوقت الحالي، يوفر المركز حوالي 500 دورة تدريبية تتراوح مدتها بين نصف يوم وعشرة أيام، كما يوفر المركز مجموعة من شهادات الدبلوم المتعلقة بقطاع الطيران.
ويتم تقديم الدورات من قبل نخبة من الخبراء من داخل المركز أو من خلال خبراء من جميع أنحاء العالم.
وشهد مركز الخليج لدراسات الطيران نمواً مطرداً في عدد المشاركين في الدورات التدريبية وفي عدد الأيام المخصصة للتدريب.
ففي عام 2009، حصل 338 طالباً على برامج تدريبية في المركز كان جميعهم من مطارات أبوظبي.
وفي العام 2013، ارتفع العدد ليصبح أكثر من 5800 متدرباً، بما فيهم 1260 متدرباً من خارج الشركة.
وقد واكب المركز مراحل التطور التي شهدتها مطارات أبوظبي كمشغل رائد للمطارات، من خلال توفيره دعماً كبيراً لضمان موائمة مهارات موظفي الشركة لمتطلبات قطاع الطيران.
وكنتيجة لهذا الدعم تم تطوير عدد كبير من المواهب مما قاد إلى تعلمهم مهارات جديدة من أجل تأدية مهامهم المتنوعة بصورة أكثر فاعلية.
في العام 2013، تم إطلاق برنامج «التعويض والفوائد»، حيث يتيح هذا البرنامج ربطاً أكثر وضوحاً مع الموظفين في الشركة.
وكان الهدف العام من هذا البرنامج هو إيجاد بيئة يتم التعرف من خلالها على الأداء الجيد وتقديم المكافأة لصاحب هذا الأداء.
ويعزز مثل هذا البرنامج من صورة مطارات أبوظبي كالجهة المفضلة للعمل.
وقد طوّر هذا البرنامج على أساس الهيكلة التنظيمية الحالية وتم الأخذ بعين الاعتبار القوى العاملة والتخطيط والتطوير الوظيفي.
وبحكم طبيعته، أتاح هذا البرنامج إشراك الموظفين مع الإدارة وأصحاب المصلحة الآخرين بمستوى كبير، كما أظهر التزام الإدارة الكامل في جعل مطارات أبوظبي مكاناً أفضل للعمل.
كما أطلقت مطارات أبوظبي مبادرة أخرى جديدة بعنوان اجتماعات «تاون هول»، حيث تتيح هذا المبادرة مشاركة الإدارة العليا للشركة مع جميع الموظفين لمناقشة الخطط التشغيلية والاتجاه المستقبلي للشركة.
ومن شأن هذه المبادرة أن تعزز وبشكل كبير الرؤية الاستراتيجية لمطارات أبوظبي في كافة أقسام الشركة.
وقد وفرت هذه المبادرة معلومات رئيسية حول التفاصيل الكاملة المتعلقة بتطوير مجمع المطار الجديد.
كما أطلقت مطارات أبوظبي في العام 2013 من خلال مركز الخليج لدراسات الطيران التابع لها نظام إدارة التعلم (LMS) وذلك بالتنسيق مع قسم الموارد البشرية في الشركة.
وقد قاد هذا النظام إلى تحقيق عدة فوائد بما فيها إتاحة قدر أكبر من أتمتة سير العمل وما يرتبط بها من الإحالة وتتبع المرافق، حيث توفر عملية تطوير لرأس المال البشري بشكل أكثر تنظيماً وكفاءة، مع تخزين سجلات التدريب في مكان واحد، وبالتالي يسهل هذا النظام للموظفين مراقبة سجلات التدريب الخاصة بهم وللمديرين التنفيذيين إجراء عملية التقييم والتأكد من أن جميع أعضاء الفريق على صلة بالأدوار المناطة لهم.
(أبوظبي – الاتحاد)
تطوير مناطق حرة في محيط المطار تضم مرافق سكنية وتجارية ولوجستية
فيما يتعلق بتطوير المناطق الحرة في محيط مطار أبوظبي، والتي ستضم مرافق سكنية وتجارية ولوجستية، قال المنصوري، «إنه يتم العمل على إعادة دراسة الخطة الشمولية للمنطقة حيث ستشمل مباني لوجستية وتجارية ومرافق لصناعة الطيران، حيث سيتم إطلاق النسخة النهائية من الخطة العام المقبل».
وأضاف «تم مؤخراً الحصول على الموافقة المبدئية من مجلس أبوظبي للتطوير العمراني على المخطط الرئيسي لتطوير المنطقة اللوجيستية والقرية الجنوبية ومنطقة الأعمال في المدينة التجارية لمطار أبوظبي، ما يسمح لنا الآن بوضع الخطط التصميمية والإنشائية لهذه المناطق وتفعيلها».
وقامت مطارات أبوظبي في عام 2013 بإنشاء المدينة التجارية لمطار أبوظبي لإقامة هذه المناطق الحرة وتوفير كافة الخدمات المطلوبة في هذه المطارات، بدءاً من مطار أبوظبي الدولي.
وتمتد المدينة التجارية حول مطار أبوظبي الدولي على مساحة 12 كيلومتراً مربعاً، وتغطي خمس مناطق تجارية هي: المنطقة اللوجيستية، منطقة الأعمال، القرية الجنوبية، منطقة الفلاح ومدينة المطار.
وتشغل المدينة التجارية لمطار أبوظبي الدولي حالياً ثلاثة مرافق وخدمات رئيسية، وهي: المنطقة اللوجيستية ومجمع الأعمال ومركز الأعمال.
وتقدم لجميع المستأجرين مجموعة متكاملة من الخدمات بما في ذلك الاندماج وتسجيل الشركة والترخيص والتأجير وتجهيز التأشيرات السريعة للموظفين في مكان واحد.
كما سيستمتع المستأجرون بالإعفاءات الضريبية، والملكية الأجنبية، وإعادة رأس المال والأرباح.
(أبوظبي – الاتحاد)
مشروعات التطوير تطال مطاري العين والبطين
فيما يتعلق بأهم المشاريع والخطط الخاصة بمطاري البطين والعين، قال المنصوري «تشمل خطط التوسع المستقبلية لمطار العين الدولي، مضاعفة أحجام صالة المغادرين ومكاتب إتمام إجراءات السفر وإضافة مبنى للبضائع ومستودع جمركي إضافة إلى تعزيز المرافق المكتبية وتطوير مرافق لتموين الطائرات فضلا عن تحسين مرافق الخارجية لساحات الطائرات.
يعتبر مطار العين الدولي، المطار الثاني في إمارة أبوظبي، وتم تأسيسه ليخدم 1000 مسافر في وقت الذروة، ويتكون حالياً من مبنى واحد للمسافرين، و10 مكاتب لإتمام إجراءات السفر، بما في ذلك واحد للمسافرين على درجة رجال الأعمال، إضافة إلى 4 بوابات، ومدرج طوله 4 آلاف متر وممر موازٍ له على امتداد 4 آلاف متر أيضاً، يمكن مضاعفة استخدامه كمدرج ثانٍ عند الضرورة.
وتعمل حالياً ثلاثة خطوط جوية من مطار العين الدولي، ويمكن مضاعفة شركات النقل والوجهات الجديدة أيضاً في المستقبل القريب لتلبية نمو الحركة المتوقع، والمدفوع بنمو الاقتصاد وصناعة الطيران في إمارة أبوظبي.
وفيما يتعلق بمطار البطين للطيران الخاص، الذي يعد أول مطار متخصص في طيران رجال الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن قدرته الاستيعابية تصل إلى 90 من الطائرات الخاصة.
ويشغل المطار العديد من الرحلات القصيرة بكفاءة عالية، حيث يتميز بمناولة الطائرات بسرعة قياسية، فضلاً عن موقعه الاستراتيجي في قلب مدينة أبوظبي، وهو قريب من الشركات الرئيسية في المدينة والمرافق الترفيهية.
وفي عام 2013، شهد مطار البطين للطيران الخاص زيادة بنسبة 18٪ في حركة الطائرات الزائرة و6٪ في إجمالي حركة الطائرات التجارية بالمقارنة مع عام 2012.
وقال المنصوري «شملت التطورات البارزة في الفترة الماضية إدخال خدمات جديدة على المطار بما في ذلك توزيع الصحف على متن الطائرة، وخدمات تنظيف الطائرات، والتي تقدمها شركة فالكون لخدمات الطيران (FAS)، إضافة إلى الشراكة مع الإمارات لخدمات النقل وخدمات نقل الوقود إلى الطائرات».
وأشاد المنصوري بتشغيل الرحلات الداخلية والتي أقدمت عليها شركة «روتانا جت» لما تقدمه من خدمات إضافية للمسافرين، وقال «نحن ندعم أياً من هذه المبادرات المماثلة التي من شأنها أن تعود بالنفع على مستخدمي المطار وعلى أبوظبي بشكل عام».
(أبوظبي – الاتحاد)
150 مكتباً لإتمام إجراءات السفر
و65 بوابة صعود للطائرة
يقع مجمع مبنى المطار الجديد بين المدرجين المتوازيين في مطار أبوظبي الدولي مما يجعل المسافة من المدرج إلى منطقة الوقوف أقصر، ومما يساهم في توفير تجربة سفر أكثر سرعة وسلاسة للمسافرين.
وسيكون مبنى مجمع مبنى المطار الجديد أكبر مبنى في إمارة أبوظبي وأحد الهياكل الأكثر إثارة للإعجاب معمارياً في المنطقة.
وسوف تبلغ مساحته 700 ألف متر مربع ويمكن رؤيته على بعد أكثر من 1,5 كم.
وسيضم المجمع عدداً من محال التجزئة والمطاعم على مساحة 28,000 ألف متر مربع.
ويشمل المجمع أيضاً عدداً من المرافق المساندة على مساحة 800,000 متر مربع، تسهل الوصول إلى البوابات الجوية ومواقف الطائرات البالغ عددها ما بين 16-20 موقف، منها لطائرات الشحن.
ويضم مبنى المسافرين 150 مكتباً لإتمام إجراءات السفر و48 منصة لإتمام إجراءات السفر ذاتياً، وأكثر من 100 منصة للجوازات، إضافة إلى 65 بوابة صعود للطائرة، و14 بوابة للصعود منفصلة عن المبنى، و45 مصعداً و46 ممشى كهربائياً، و106 جسور لصعود الطائرات.
وتم تصميم مبنى مجمع مبنى المطار الجديد بأسلوب يحد من الاستهلاك السنوي للطاقة من خلال استخدام مواصفات نموذجية للبناء تتفاعل مع تقلب المناخ، وتركيب زجاج مزدوج مخصص للحد من بعثات الحرارة الشمسية.
كما سيتم تخفيض نسبة الطلب على الطاقة من خلال استخدام نظام الإضاءة ذات كفاءة عالية ونظام تكييف فعال.
كما أن نظام إدارة المبنى المتطور ونظام قياس الطاقة المتقدم يهدف للسماح في مراقبة استخدام الطاقة للقيام بالتحسينات في المستقبل.
ويشكل الحد من استخدام المياه الصالحة للشرب أولوية في تصميم مبنى المطار الجديد بهدف تخفيض 45٪ في استهلاك المياه بالمقارنة بالاستهلاك المعتاد، وذلك من خلال دراسة نسبة الطلب على المياه وتحديد مواقع ومعدلات التدفق.
كما سيتم إعادة تدوير 75٪ من نفايات الإنشاءات من مخلفات القمامة خلال مرحلة البناء، بالإضافة إلى اختيار المواد الإقليمية والمعاد تدويرها للحد من طلب على الوقود الأحفوري لأغراض النقل.
ومن المخطط أن يصبح مجمع مبنى المطار الجديد مقراً لشركة الاتحاد للطيران، وشركائها من شركات الطيران العالمية في المستقبل.
حوار: رشا طبيلة
(أبوظبي – الاتحاد)