أنجزت مطارات أبوظبي أمس عمليات التوسعة في مبنى المسافرين الأول في مطار أبوظبي، والتي تشمل إضافة مرافق وخدمات مختلفة لرفع الكفاءة التشغيلية بالمباني والطاقة الاستيعابية للمطار وتسهيل انسيابية حركة الركاب بهدف مواكبة النمو في عدد المسافرين المتوقع أن يصل إلى نحو 24 مليون مسافر بنهاية العام الحالي.
وتشكل التوسعات جزءاً من برنامج تعزيز الطاقة الاستيعابية التي تقوم بها مطارات أبوظبي قبل افتتاح مبنى المطار الجديد في عام 2017، وبكلفة تصل إلى 1,5 مليار درهم، وذلك لمواجهة النمو المتزايد في أعداد المسافرين في مباني المطار الحالية.
أكد معالي علي ماجد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مطارات أبوظبي أمس خلال افتتاح المرافق الجديدة بحضور أعضاء من مجلس الإدارة: «أهمية اكتمال هذه المرحلة من برنامج تعزيز وزيادة الطاقة الاستيعابية في المطار، الذي يهدف إلى التأكد من أن مطار أبوظبي الدولي قادر على التعامل مع النمو المتزايد في أعداد المسافرين».
وأضاف: «ابتداء من اليوم، سيتمتع المسافرون بتجربة سفر كاملة أكثر راحة وسهولة في المبنى رقم 1، حيث تقدم التحسينات وسائل مبتكرة لضمان تجربة سفر مميزة للمسافرين».
وأضاف معاليه: «لدينا العديد من المبادرات والمشاريع المستقبلية التي تهدف إلى تطوير وتحسين البنية التحتية الحالية، ضمن هدفنا في أن نصبح مركزاً عالمياً للنقل الجوي، ولذلك نحرص على التأكد من أن جميع مراحل السفر عبر مطار أبوظبي الدولي ومداخل مبانيه ومواقف الطائرات ومدارج المطارات مريحة ومميزة ما يسهم في سرعة وانسيابية حركة الطائرات والمسافرين».
وفي السياق ذاته، أكد أحمد الهدابي الرئيس التنفيذي للعمليات في «مطارات أبوظبي» أن الهدف من برنامج التوسعة رفع الطاقة الاستيعابية للمطار لمواكبة النمو السنوي للمطار في عدد المسافرين وعدد الطائرات، حتى افتتاح المطار الجديد في العام 2017.
وحول تفاصيل مشروع التوسعة، قال الهدابي في تصريحات للصحفيين أمس: إنه تمت إضافة 11 ألف متر مربع من خلال التوسعة الحالية لزيادة الطاقة الاستيعابية لمطار أبوظبي وتسهيل حركة المسافرين والتقليل من التزاحم.
وأوضح أنه تم إضافة 16 جهازاً للتدقيق الأمني بالأشعة السينية الحديثة، والتي يمكنها إتمام إجراءات التدقيق لـ 2000 مسافر في الساعة بهدف تسريع حركة المسافرين وتقليل وقت الانتظار، كما سُتمكن المسافرين القادمين إلى المبنى رقم 1 من الانتقال مباشرة إلى المبنى رقم 3 دون الحاجة إلى إعادة التدقيق الأمني.
وأضاف « تلك التوسعات أسهمت في رفع نسبة دقة مواعيد وصول الطائرات إلى أكثر من 90%».
وقال الهدابي: «تم إضافة 58 بوابة ذكية للجوازات الأمر الذي جعل المسافر ينجز معاملات الجوازات بنحو 20 ثانية، إضافة إلى تشييد 350 متراً من الممرات الجديدة تربط مباشرة بوابات الوصول بصالات التدقيق الأمني والجوازات».
وحول مواقف الطائرات، قال الهدابي إنه تم إضافة 21 موقفاً جديداً للطائرات منها 9 مواقف جديدة للطائرات التجارية ذات الحجم الكبير و12 موقفاً لطائرات الشحن، الأمر الذي يرفع من عدد مواقف الطائرات في المطار الحالي إلى 72 موقفاً.
وتشمل هذه التحسينات أيضاً تطوير البنية التحتية في المبنى رقم 1 بشكل ملحوظ، مما سيحسن من تجربة السفر بأكملها للمسافرين، مع ضمان رفع مستوى السلامة والأمن في المطار، من خلال تقليل فترات الانتظار في طوابير تخليص إجراءات السفر، وسيقدم لهم الفرصة للاستمتاع بالمطاعم والمقاهي وتجربة التسوق بالمحلات الموجودة في سوق أبوظبي الحرة.
كما تم إنشاء شبكة طرق مختصرة، والتي من المتوقع أن تكتمل في غضون الشهر المقبل. حيث سيتمكن الركاب القادمون من الوصول مباشرة إلى الطرق المؤدية إلى وسط أبوظبي ودبي والمناطق المحلية مثل شاطئ الراحة، وجزيرة ياس ومدينة خليفة.
وتهدف عمليات التوسعة أيضا إلى فصل المغادرين عن القادمين داخل المبنى، لاسيما عند الدخول والخروج من بوابات السفر، الأمر الذي سيرفع من انسيابية الحركة وسهولتها، إضافة إلى وجود مساحات أكبر للحركة لكل من القادمين والمغادرين.
وفيما يتعلق باستمرار عمليات التوسعة في المباني الحالية للمطار، أكد الهدابي أن عمليات التوسعة في المباني الحالية للمطار مستمرة مع نمو أعداد المسافرين حتى افتتاح المطار الجديد، حيث سيتم البدء بمرحلة جديدة من العمل خلال الأسابيع المقبلة والتي ستتضمن توسعة بعض المباني الحالية بالمطار وإضافة الخدمات والتسهيل من إجراءات السفر وإضافة التقنيات الحديثة في تلك الإجراءات. وتوقع أن يتم إنجاز هذه المرحلة الجديدة خلال عام واحد.
المصدر: رشا طبيلة (أبوظبي) – الاتحاد