كشفت مطارات أبوظبي أنها قادرة على التعامل مع 62 طائرة في آن واحد، ومع انضمام مبنى المطار الجديد سيصل إلى 141 طائرة، وذلك بدعم من الأنظمة التقنية الجديدة التي سيتميز بها المبنى الجديد، ومن أهمها نظام بوابات الطائرات المتعددة، ما يعزز مكانة أبوظبي كمركز رئيس للطيران في المنطقة والعالم.
وتعكف مطارات أبوظبي حالياً على إنشاء ثلاث مناطق حرة في الأراضي التابعة لمطارات أبوظبي والعين والبطين بعوائد استثمارية متوقعة تفوق المليار درهم سنوياً إضافة إلى دراسة إمكانية استقطاب شركات الشحن والطيران منخفض التكلفة إلى مطار العين.
وتوفر هذه المناطق الحرة حلولاً متكاملة كوحدات التخزين والمكاتب المجهزة بالكامل والمكاتب المجهزة جزئياً، فضلاً عن مساحات من الأراضي المتوفرة لجميع القطاعات مثل صناعة الطيران والدفاع وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وخدمات المطار والخدمات اللوجستية، كما توفر مركزاً مخصصاً للصناعات الخفيفة وشركات الأدوية وشركات تنظيم الفعاليات الطامحة إلى الاستفادة من موقع المدينة بالقرب من المطار لأغراض تتعلق بالاستيراد والتصدير.
وكشف عبد المجيد الخوري الرئيس التنفيذي بالإنابة لمطارات أبوظبي في حوار مع وكالة أنباء الإمارات «وام» عن إنجاز الغلاف الخارجي لمبنى مجمع مطار أبوظبي الجديد وعزله بالكامل بـ115 ألف متر مربع للزجاج الخارجي بنهاية مايو المقبل ليصبح بذلك أكبر مبنى تحت سقف واحد بالعالم.
وأضاف أن مطارات أبوظبي جهزت من خلال التنسيق مع الاتحاد للقطارات البنى التحتية للربط مع نظام القطارات المستقبلي، مما يرفع من فاعلية ربط مطار أبوظبي الدولي مع نظام التنقل المحلي والإقليمي.
ولفت الخوري إلى أن السفر الذكي ساهم في تقليص زمن الإجراءات للمسافرين من خلال أتمتة عملية إتمام إجراءات المسافرين في مطار أبوظبي، حيث تم تقليص الوقت اللازم للمسافر لإنهائها بنسبة 70%، مما ساعد المطار برفع فاعلية الأداء في تخليص المسافرين، إضافة إلى توفير ما يقارب الـ70% من القوى العاملة في الجوازات وتوفير الوقت الإضافي للمسافر للاستمتاع بما يقدمه المطار من عروض وخدمات ترفيهية، ومنذ إطلاق نظام السفر الذكي في مارس 2016 قام باستخدامه ما يقارب 2.5 مليون مسافر قادم ومغادر ووصل عدد المسافرين عبر المطار 60 ألف مسافر يومياً، فيما شهدت مطارات أبوظبي 475 حركة طيران يومياً.
وعن الطرق الجديدة التي تبحثها مطارات أبوظبي لتعزيز الطاقة الاستيعابية ومواجهة تحديات نمو أعداد المسافرين، قال الرئيس التنفيذي بالإنابة لمطارات أبوظبي إن مطارات أبوظبي تراقب بشكل مستمر قدراتها الاستيعابية في المطار وأداء عملياتها في ظل النمو المتزايد في أعداد المسافرين، وذلك لتطبيق التدابير والحلول المناسبة، ففي الأعوام السابقة قامت الشركة بالعديد من المبادرات والمشاريع التوسعية في المبنيين 1 و3 في مطار أبوظبي الدولي، والتي شملت أعمال تطوير البنى التحتية للمباني الحالية.
وأضاف: «نركز خطواتنا المقبلة من الآن وحتى افتتاح مبنى المطار الجديد على البحث عن سبل تطوير إدارة العمليات في المطار كحل رئيس، وذلك للرفع من كفاءتها في التعامل مع نمو الحركة، مما يلبي متطلبات هذا النمو ضمن منظومة فعالة».
وأوضح أن كل الجهات العاملة بالمطار من عمليات المطار والجمارك والاتحاد للطيران والجوازات وإدارة أمن المنافذ تجتمع حالياً ثلاث مرات في اليوم قبيل أوقات ذروة العمليات والحركة في مطار أبوظبي الدولي، وذلك للتنسيق فيما بينها والتأكد من الجاهزية العالية لكل الفرق لاستقبال الأعداد الكبيرة من المسافرين والتعامل مع حركة الطائرات العالية، كما تم تطبيق نظام مراقبة الطوابير من خلال حساسات لقياس المدى الذي يستغرقه المسافر في صفوف الانتظار.
ويستقبل مجمع المطار الجديد بعد اكتماله ما يفوق 30 مليون مسافر سنوياً، كما يعد نظام مناولة الحقائب في المبنى الجديد للمطار من بين أفضل الأنظمة والأسرع في العالم وصمم ليتعامل مع 19 ألف حقيبة في الساعة.
المصدر: الاتحاد