بعد تلقّي شكاوى عدة من عملاء مخلصين، اتخذ صاحب مطعم إيطالي راقٍ في موريزفيل بولاية كارولينا الشمالية قراراً مثيراً للجدل، يقضي بحظر دخول الأطفال دون سن الخامسة. وعلى الرغم من بعض ردود الفعل السلبية على وسائل الإعلام الاجتماعية، يؤكد صاحب المطعم، باسكال كاروسو، إن الإقبال قد زاد بشكل ملحوظ.

يصف كاروسو مطعمه بأنه «تقليدي، أنيق، حميم»، ولكن الأطفال الصغار يبكون ويصرخون أو يلعبون على أجهزة «آيباد»، ويزعجون رواد المحل. لذا، اعتمد المالك سياسة «لا أطفال دون سن الخامسة»، في يناير 2017، لضمان أن تحافظ وجباته الراقية على سمعتها.

ويقول كاروسو: «اشتكى العديد من الزبائن من صراخ الأطفال، وترك بعضهم المكان ورحلوا، لأن الأطفال كانوا يزعجونهم، في حين يقف آباؤهم مكتوفي الأيدي»، متابعاً «بدا وكأن المطعم يتحول شيئاً فشيئاً إلى مطعم بيتزا محلي».

ويؤكد كاروسو أنه لم يكن يفضل اتخاذ هذا النوع من القرارات، ولكن في النهاية كان عليه أن يفعل ما هو أفضل لعمله «أحاول إرضاء الجميع، وخلق جو لطيف، والحفاظ على مطعم أنيق. أريد أن يكون مكاناً يمكن للأزواج والأصدقاء ان يقضوا فيه أمسية لطيفة»، وبدأ المطعم يفقد زبائنه وتراجعت مداخيله، فيما كان الأطفال الصغار والرضّع يعبثون بالطعام ويركضون هنا وهناك ويصرخون.

قال مدير المطعم، يوشي نونيز، إن «الموقف الفصل كان طفلة صغيرة استخدمت جهاز (آيباد) بصوت مرتفع جداً». وبالرغم من الطلبات المتكررة، رفض والداها إغلاق الجهاز، لذا كان عليهما أن يطلبا منهما المغادرة. كانا مستاءين، لكنهما لم يهتما بما يعتقد الضيوف الآخرون»في ینایر، اتخذ کاروسو قراراً بحظر دخول الأطفال دون سن الخامسة. ومنذ ذلك الحين، عبر الناس عن آرائهم في صفحة المطعم على «فيس بوك»، حيث وصف الكثيرون السياسة بأنها شكل من أشكال التمييز.

المصدر: الإمارات اليوم