معايير ترامب لـ«المهاجر المثالي»: لا جنسية.. لا إقامة.. لا عمل سوى لمحبي أمريكا!

أخبار

تخطط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتدقيق وسائل التواصل الاجتماعي للمهاجرين بهدف رصد «الأيديولوجيات المناهضة لأميركا» عند البت في طلبات الحصول على تأشيرات الإقامة أو بطاقات الإقامة الدائمة (غرين كارد) ويؤثر بالتالي على إجراءات منح الجنسية، وفق تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”.

وقالت خدمات المواطنة والهجرة الأميركية، وهي الوكالة الرئيسية المسؤولة عن الهجرة الشرعية، إن موظفيها يجب أن يعطوا وزناً كبيراً لأي دليل على أن أحد المهاجرين «متورط في منظمات مناهضة لأميركا أو منظمات إرهابية» عند مراجعة طلبات الإقامة والعمل والتأشيرات.

وفيما يتعلق بما يمكن اعتباره أيديولوجيا مناهضة لأميركا، يشير التوجيه الجديد إلى مادة من قانون الهجرة تعود إلى فترة الحرب الباردة، تمنع المهاجرين من أن يصبحوا مواطنين أميركيين إذا كانوا أعضاءً في منظمات شيوعية أو فوضوية. لكنه لا يحدد نطاق الخطاب الذي يمكن أن تصنفه الإدارة على أنه مناهض لأميركا.

وقالت وزارة الأمن الداخلي إنها لن تغض الطرف بعد الآن عن أولئك الذين يسعون للعيش والعمل في الولايات المتحدة بينما ينتقدون سياساتها.

وأضاف متحدث باسم الوزارة: «إذا كنت تكره أميركا، فلا تحاول العيش في أميركا. الأمر بهذه البساطة».

تعليقاً على هذه الإجراءات، اعتبر آرون رايخلين-ميلنيك، زميل أول في «المجلس الأميركي للهجرة»، وهو منظمة وطنية مدافعة عن حقوق المهاجرين، أن الاعتماد على عبارات فضفاضة لتحديد الأهلية للعيش والعمل في الولايات المتحدة قد يكون إشكالياً. وقال: «مصطلح مناهضة لأميركا غير محدد المعالم وقابل للتأويل. فما يراه شخص ما مناهضاً لأميركا قد يعتبره شخص آخر مؤيداً لأميركا».

ويأتي هذا التوجيه الجديد استكمالًا لإعلان الوكالة في أبريل عن نيتها فحص حسابات المهاجرين على وسائل التواصل الاجتماعي لرصد أي دلائل على معاداة السامية. وبموجب هذا التحول، أصبح العديد من المهاجرين – بما في ذلك المتقدمون للحصول على تأشيرات سياحية أو دراسية – مطالبين بتقديم أسماء حساباتهم على وسائل التواصل وجعلها متاحة للعامة ليتمكن الموظفون من مراجعتها.

وتُعد هذه الخطوة جزءاً من هدف إدارة ترامب المزدوج: ليس فقط تقليص أعداد المهاجرين بشكل عام، بل أيضاً تحديد «أنواع» المهاجرين الذين يُسمح لهم بدخول البلاد. وقد استخدمت الإدارة بالفعل اتهامات بـ «مناهضة أميركا» و«معاداة السامية» ضد طلاب شاركوا في احتجاجات مؤيدة لفلسطين.

كما شددت الإدارة الأسبوع الماضي معايير الحصول على الجنسية في مذكرة سياسة منفصلة، نصّت على أن المتقدمين سيكون عليهم إثبات «حُسن السيرة والسلوك». ويشمل ذلك المساهمة في المجتمع، والحصول على تعليم جيد، والاحتفاظ بوظيفة، ودفع الضرائب في وقتها، بحسب وزارة الأمن الداخلي.

المصدر: البيان