تنطلق اليوم بأرض المعارض في أبوظبي فعاليات الدورة الحادية عشرة من المعرض الدولي للصيد والفروسية “أبوظبي 2013″، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية في إمارة أبوظبي رئيس نادي صقاري الإمارات والذي يستمر إلى 7 سبتمبر الجاري.
ويشارك في المعرض الذي يتوقع استقبال أكثر من 100 ألف زائر على مدار أربع أيام 600 شركة من 40 دولة على مساحة تقارب 39 ألف متر مربع، ومنها ما يزيد على 50 شركة محلية وعالمية تتواجد للمرّة الأولى.
ويدعم الحدث كل من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ومهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة، ومجلس أبوظبي الرياضي، وشريك قطاع أسلحة الصيد “توازن”، وقناة سكاي نيوز عربية كناقل إعلامي رسمي للحدث.
نجاح كبير
وانطلق المعرض الدولي للصيد والفروسية بأبوظبي في دورته الأولى العام 2003 ، وقد تشرف حينها بزيارة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وأمر سموه في حينها بأن يكون المعرض على مستوى عالمي وينطلق من أبوظبي مرة كل عام، حيث تم تنظيم المعرض الدولي للصيد والفروسية “أبوظبي 2004 “والذي لاقى نجاحاً وإقبالاً كبيرين، مما شجع اللجنة المنظمة وبتوجيهات راعي الحدث سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان رئيس نادي صقاري الإمارات على مواصلة السعي الدؤوب لإظهار المعرض في أفضل وأرقى المستويات، وتعزيز جهوده في ترسيخ الصيد المُستدام ودعم وتشجيع استراتيجية الحفاظ على التراث والتقاليد والقيم الأصيلة التي تتميز بها دولة الإمارات.
وذكر محمد خلف المزروعي رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض وعضو مجلس إدارة نادي صقاري الإمارات مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، أنّ تشريف المعرض في سبتمبر 2003 بزيارة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد ، أكد حرصه “رحمه الله” على مشاركة أبنائه المواطنين وأبناء دول مجلس التعاون الخليجي في هذا الحدث التراثي المهم، حيث تركت تلك الزيارة التاريخية للمعرض معاني جميلة في نفوس جميع العارضين وهواة الصيد والقنص، وأضفت أهمية بالغة على المعرض ومثلت تتويجاً لنجاحه.
إحداث توازن
واستشرف الشيخ زايد “طيّب الله ثراه” مبكراً الحاجة إلى إحداث توازن بين الحفاظ على التراث العريق للصقارة والصيد بالصقور، وبين التأكد من بقاء الصقور وطرائدها في البرية على المدى البعيدة، وتوصلت رؤيته المتفردة إلى ما عرفه حماة الطبيعة المعاصرين لاحقاً بمبدأ الصيد المستدام، وبذلك فإن الشيخ زايد لم يسبق جيله فقط، لكنه تفوق بمراحل بعيدة على دعاة حماية الطبيعية العالميين.
وبمنتصف الثلاثينات من القرن الماضي، أصبح الشيخ زايد الصقار صاحب اليد الطولى في المحافظة على الطبيعة من منطلق رؤية شاملة تهدف لبناء المجتمعات الصديقة والحياة الفطرية. وعلى المستوى الاجتماعي جسد زايد بلا منازع الصورة المثالية للصقار العربي، وذلك لصدق حدسه ومعرفته الواسعة بالطبيعة، مما مكنه من الفوز بإعجاب وحب أفراد مجتمعه البدوي.
كما أدخل زايد جانباً إنسانياً في مفاهيم رياضة الصيد بالصقور التي اعتبرها تراثاً لا يقدر بثمن، وبمواصلة شغفه بالصقارة، نمت مهارات الشيخ زايد الفائقة والمنقطعة النظير، كما وصفها بذلك المستكشف البريطاني السير ولفيريد زيسقير الذي شاركه الصيد قبل خمسين عاماً ماضية.
حماية الطبيعة
وقد مثل زايد لدعاة حماية الطبيعية قيماً خالدة من منطلق قناعاته وتجاربه، حيث أحب الطبيعة والحياة البرية على نحو غير مسبوق.
وقال عنه الصحافي البريطاني المشهور باتريل سيل الذي قابله في عام 1965م في مدينة العين حينما كان حاكماً لها: “إن الشيخ زايد يعرف كل حجر وكل شجرة وكل طائر يصل إلى منطقته، وفوق كل ذلك، يدرك أهمية المحافظة على كل نقطة ماء ويحسن استثمارها، وهو شغوف بزراعة الأشجار، وفيما يتعلق بوسطه الاجتماعي، فإنه لا ينظر للصقارة كرياضة فردية مجردة، وإنما يعتبرها فرصة للرفقة والأنس، وعلى غير ما جرت عليه العادة في بلدان العالم الأخرى، فإن الصقارة العربية ممارسة اجتماعية”.
وتابع : “ولمهارته في الصقارة على طريقته الخاصة، أصبح قريباً من قلوب وعقول مواطنيه، وكانت صلة المودة التي ربطته بشعبه أحد أسباب تلك المحبة والشهرة التي لم يحظ بها قائد آخر في المنطقة بأسرها”.
مؤتمر البيزرة
ومن أهم مبادرات الشيخ زايد في هذا المجال تنظيم مؤتمر الصداقة العالمي الأول للبيزرة والمحافظة على الطبيعة في مدينة أبوظبي في أواخر عام 1976م ، والذي جمع للمرة الأولى بين صقاري الجزيرة العربية ونظرائهم في أميركا الشمالية وأوروبا والشرق الأقصى، وكان المؤتمر منطلقاً حقيقياً للاستراتيجية التي وضعها الشيخ زايد بهدف حشد الصقارين ليكونوا في طليعة الناشطين أصحاب المصلحة الحقيقية للمحافظة على الطبيعة.
وشهدت الجزيرة العربية في ذلك الوقت ظهور الصقور المكاثرة في الأسر في أوروبا ليبدأ نهج جديد سلكه معظم صقاري الإمارات اليوم باختيارهم للصقور المنتجة في الأسر وتفضيلها على استخدام الصقور البرية، الأمر الذي يقلل من تأثير ضغوط رياضة الصيد بالصقور على المجموعات البرية.
وفي مستهل الثمانينات، قام الشيخ زايد بإنشاء مستشفى الصقور بالخزنة خارج مدينة أبوظبي، ثم تم فيما بعد إنشاء مستشفى أبوظبي للصقور في عام 1999م.
وفي مجال حماية الأنواع كان الشيخ زايد أول من أدرك المخاطر التي تواجه أنواع الطيور والحيوانات، فقام بإنشاء عدة مشروعات لحماية الأنواع، وبتوجيهات من سموه، بدأ برنامج إكثار الحبارى الآسيوية في الأسر في حديقة حيوان العين بدولة الإمارات في عام 1977م حيث أعلن في عام 1982م عن تفقيس أول فرخ في الأسر في دولة الإمارات. وفي عام 1989م بدأ المركز الوطني لبحوث الطيور الذي أصبح فيما بعد جزءاً من هيئة البيئة برنامجه الطموح لإكثار الحبارى الآسيوية.
إطلاق الصقور
وأرسى الشيخ زايد “طيّب الله ثراه” تقليد إعادة إطلاق العديد من صقوره إلى البرية في نهاية موسم الصيد، حيث بدأ برنامج زايد لإطلاق الصقور في عام 1995م ، وأطلق المئات من صقور الحر والشاهين التي نجحت في العودة إلى حياتها البرية الطبيعية بعد إطلاقها على مسار هجراتها الأصلية في باكستان وأواسط آسيا.
وفي حياة زايد وحتى بعد وفاته، حباه الله بتقدير وثناء العالم لعبقرية قيادته وعظم إنجازاته في بناء مجتمع متطور ومتجانس ومتسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة، أما الصقارون في مختلف أنحاء العالم فهم أيضاً متمسكون بالحب والوفاء له ولعطائه الكبير لهذه الرياضة التي ارتقى بها إلى فن تراثي أصيل، أحبه وأتقنه وتفرد فيه، وأضفى عليه الكثير من أياديه البيضاء وروحه المحبة للطبيعة والحياة البرية.
ويُعد المعرض منذ إطلاقه في عام 2003 الفعالية الوحيدة المُخصّصة لخدمة الزوار والشركات في الشرق الأوسط في مجال الرياضات التي تُستخدم فيها أسلحة الصيد، وفي مجالات الفروسية، ورياضات الهواء الطلق، والرياضات المائية، ورحلات السفاري، والفنون، والتحف، إضافة إلى فعاليات وأنشطة تعزيز تراث دولة الإمارات والمحافظة عليه.
وشهد معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في السنوات الماضية نمواً واسعاً، واكتسب شعبية كبيرة ومكانة متميزة، وذلك بفضل الجهود الكبيرة المبذولة لدعم وتشجيع حماية تراث وتقاليد وقيم دولة الإمارات والحفاظ عليها.
ويذكر أنّ عدد العارضين والدول المشاركة في المعرض قد ارتفع بشكل كبير بنسبة أكثر من 1200% عن الدورة الأولى التي أقيمت في عام 2003 وشاركت بها 40 شركة من 14 دولة، أما في الدورة الثانية 2004 فشاركت 192 شركة من 21 دولة، وفي الدورة الثالثة التي أقيمت في عام 2005 فقد شاركت 353 شركة من 36 دولة.
حدث نوعي
المعرض الدولي للصيد والفروسية حدث سنوي نوعي تنظمه أبوظبي، استحق الأهمية لتميزه وجماهيريته، وارتقى إلى كونه ظاهرة ثقافية فنية تراثية بيئية لا يغيب عنها الطابع الاقتصادي الذي لا بدّ عنه لضمان الاستمرارية لكل حدث بغض النظر عن نبل أهدافه، وهذا ما تمكن المعرض من تحقيقه، حيث أصبح حديث المنطقة بأسرها وامتاز بعقد الصفقات والعقود الضخمة، وفي نفس الوقت كان السعي للتوعية بمفهوم الصيد المستدام من أول اهتمامات المنظمين للحدث، والذين يحرصون كذلك على أن يخرج المعرض بأفضل صورة تليق بإمارة أبوظبي والمكانة التي تبوأتها على المستوى العالمي. وبات المعرض يمثل فرصة نادرة إقليمياً وعالمياً للترويج للصيد المستدام، ويشكل ملتقى لدعاة المحافظة على البيئة ولهواة الصيد وللشعراء والفنانين، ولا يخفى المكانة المتميزة التي يحظى بها عالم الصقارة والفروسية التراثي لدى أهل الجزيرة العربية، حتى غدا رمزاً لحضارتهم في الماضي،
تجهيزات
اللجنة الأمنية للمعرض جاهزة لإستقبال العارضين والزائرين
أنهت اللجنة الأمنية للمعرض الدولي للصيد والفروسية 2013، استعداداتها النهائية لاستقبال العارضين والزائرين للمعرض الذي تنطلق أعماله اليوم.
وافتتحت شرطة أبوظبي مكتباً لإصدار شهادات بحث الحالة الجنائية في المعرض الدولي للصيد والفروسية 2013 تيسيرا للمواطنين الراغبين في شراء وترخيص الأسلحة، وتم تجهيزه بأجهزة كمبيوتر متصلة بالنظام الجنائي بوزارة الداخلية ونظام البصمات بهيئة الإمارات للهوية ويتيح للراغبين في تراخيص الأسلحة من المواطنين استخراج الشهادة من مراكز الشرطة الشاملة.
وأوضح العقيد حميد العفريت مدير إدارة الأسلحة والمتفجرات بالإدارة العامة لشؤون الأمن والمنافذ في شرطة ابوظبي، رئيس اللجنة الأمنية للمعرض، أن اللجنة اختتمت أعمالها التمهيدية قبيل افتتاح المعرض بعقد اجتماع ضم كافة أعضائها للوقوف على جاهزية الإجراءات المتخذة لاستقبال رواد المعرض وعمليات التأمين.
وقال: إنه تم هذا العام زيادة عدد بوابات الدخول للزائرين، مع تخصيص 4 بوابات لدخول النساء، وبوابة لذوي الإعاقة.
وأشار إلى أنه تم استحداث مركز خدمة للعملاء تابع للجنة الأمنية، مخصص للرد على كافة الاستفسارات المتعلقة بإجراءات الترخيص والأمور الفنية ذات الصلة، مضيفا أن خدمة العملاء ستوزع على رواد المعرض نشرات وكتيبات خاصة بإجراءات التأمين والسلامة والارشادات المختلفة.
وأضاف العقيد العفريت أن اللجنة الأمنية وفرت عددا من الضباط المتخصصين لتقديم الدعم الفني للمواطنين، مؤكدا حرص اللجنة على إنجاز كافة المعاملات، وتقديم خدمة متميزة سواء الخاصة بالرد على استفسارات المشترين أو توجيههم بشكل صحيح لتحقيق أهدافهم. يذكر أن اللجنة حددت الشروط اللازمة لتراخيص الأسلحة: وهي أن يكون طالب الترخيص من مواطني الدولة، وألا يقل عمره عن 25 سنة، فضلا عن ضرورة إحضاره عددا من أصول الوثائق الثبوتية، وصورة عنها وهي: جواز السفر، وخلاصة القيد، وبطاقة الهوية، وبطاقة العمل، وصورة شخصية حديثة ملونة وشهادة بحث الحالة الجنائية، مع تعبئة طلب الترخيص من قبل صاحبه. خطوة
الإعلان عن اندماج كراكال العالمية وتوازن للأنظمة الدفاعية المتقدمة
أعلنت “توازن القابضة”، شركة الاستثمارات الاستراتيجية،عن اندماج كراكال العالمية وتوازن للأنظمة الدفاعية المتقدمة.
وتشهد الخطوة اندماج اثنتين من شركات تصنيع الأسلحة العسكرية والرياضية الوطنية الرائدة ليشكلا شركة جديدة تحت اسم “كراكال العالمية”.
ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع انطلاق فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية – أبوظبي 2013 غدا والذي يستمر حتى السابع من سبتمبر الحالي وتمثل توازن الشريك الداعم للمعرض.
وتعتبر كراكال الشركة الرائدة إقليمياً في مجال تصنيع المسدسات والبنادق للأسواق المدنية والعسكرية والرياضية ومؤسسات إنفاذ القانون، بينما تعتبر توازن للأنظمة الدفاعية المتقدمة شركة تصنيع الأنظمة الدفاعية المتقدمة في مجموعة توازن والتي تلبي حاجات العملاء في المجالات العسكرية والرياضية ومؤسسات إنفاذ القانون.