كشف معرض إلكترونيات المستهلك (CES) الذي عقد في لاس فيغاس عن الكثير من التقنيات الجديدة التي يبدو بعضها خياليا مثل الهاتف الجوال الجديد من سامسونغ الذي يتم شحنه في أقل من دقيقتين.
شاركت في المعرض هذا العام 360 شركة كان من بينها بعض شركات السيارات التي كشفت عن تقنيات سوف تظهر في الأسواق قريبا خلال السنوات العشر المقبلة.
من بين التقنيات التي أعلنت عنها شركات السيارات كانت النخبة التالية هي الأبرز:
– أودي: شاركت الشركة بسيارة خاصة من طراز «إيه 7» أطلقت عليها اسم «جاك». وهي سيارة تعمل بنظام القيادة الذاتية وبهذا النظام انطلقت في رحلة طولها 550 ميلا من سان فرانسيسكو إلى لاس فيغاس – رحلة لم يلمس فيها سائق السيارة المقود إذ تولت السيارة، تلقائيا، توجيه نفسها إلى مقر المعرض. وفي المعرض أعلن عضو مجلس إدارة الشركة الدكتور أولريخ هاكينبرغ عن وصولها واستخدم ساعة معصمه الإلكترونية لتوجيه السيارة إلى المسرح. وتقول الشركة بأن الفكرة مستوحاة من الخيال العلمي، وسبق عرضها تلفزيونيا في حلقات «نايت رايدر» الذي كان يتحكم في سيارته باستخدام الساعة ويتحدث إليها ويطلب منها المعلومات. وتقول الشركة بأن السيارة جاهزة للإنتاج.
– بي إم دبليو قدمت بدورها سيارة كهربائية من طراز «أي 3» تعمل أيضا بنظام القيادة الذاتية وتستمع لإرشادات صاحبها التي يوجهها إلى ساعة معصمه عبر الإنترنت. وتطيع السيارة الأوامر عبر أنظمتها. وتعمل الشركة أيضا على سيارة ذاتية القيادة تقول: إنها سوف تكون متاحة في الأسواق عندما تسمح قوانين القيادة بذلك. وتعمل الشركة على نماذج من أنظمة قيادة تعمل بإشارة اليد مثل تكبير وتصغير خريطة القيادة أو تغيير معدل الصوت بإشارة اليد ومن دون لمس الشاشة. كما تعمل المكابح تلقائيا في الطوارئ وتوقف السيارة تماما حتى ولو كان السائق ضاغطا بقوة على دواسة السرعة.
– مرسيدس بنز تميزت بتقديم نموذج عملي لسيارة تقود نفسها بنفسها أطلقت عليها اسم «إف 015» وهي سيارة تفتح أبوابها على الجانبين لكي تكشف عن جلسة صالون عائلية. ورغم أن السيارة مجهزة بمقود في لوحة القيادة فإن مقعد السائق يمكن دفعه إلى الخلف أثناء القيادة لترك مهمة القيادة إلى القبطان الآلي. وتستخدم السيارة مقصورة خفيفة الوزن مصنوعة من خلائط الكربون والألمنيوم. وتقول الشركة بأن السيارة مصممة للقيادة الذاتية وأنها تعد أخف وزنا من سيارة عادية مماثلة لها في الحجم بنسبة 40 في المائة.. وحجمها قريب من حجم فئة «الإس كلاس» الفاخرة وتتسع لـ4 ركاب. وتوفر السيارة 6 شاشات موزعة على أرجاء المقصورة لأغراض الاتصالات.
وتحمل أضواء السيارة الأمامية والخلفية إشارات للسائقين الآخرين حيث الضوء الأبيض يعني أن السيارة تخضع لقيادة سائق بينما يدل الضوء الأزرق على أن القيادة أصبحت ذاتية. كذلك تحمل السيارة كلمات ضوئية خلفية وفقا لظروف الطريق مثل «خفف السرعة» أو «قف» في حالات تباطؤ المرور أو توقفه التام.
وتنطلق السيارة بوقود الهيدروجين الذي يولد الكهرباء عبر خلايا الوقود للمحركات الكهربائية التي تدفع العجلات الخلفية. وتوفر السيارة، ذاتيا، مصادر الكهرباء. وتقول الشركة أن أول محاولة ناجحة للقيادة الذاتية أجرتها سيارة من طراز «إس 500 انتلجنت درايف» كانت في أغسطس (آب) من عام 2013. حيث قطعت السيارة مسافة 62 ميلا بين مدينتي مانهايم وفورزهايم في ألمانيا متبعة الطريق نفسه الذي قطعته برثا بنز بأول سيارة تنتجها الشركة وذلك في عام 1888.
وقال رئيس الشركة الدكتور دايتر زيتشه بأن السيارة الحديثة لم تعد فقط وسيلة مواصلات وإنما تتوجه لكي تكون أسلوب معيشة متنقلا.
– هيونداي قدمت فكرة جديدة لتوفير المعلومات للسائق على زجاج النافذة الأمامية في شكل رسوم متحركة، بالإضافة إلى استخدام الساعات والهواتف الذكية للتحكم عن بعد في وظائف السيارات مثل تشغيل السيارة عن بعد والتحكم في نظام التكييف. وتأتي سيارة هيونداي المستقبلية بأجهزة كومبيوتر لوحية يمكن استخدامها في مراقبة الأطفال في المقاعد الخلفية أو في توفير الأفلام وألعاب التسلية لهم. وتقول الشركة بأنها تعمل على نظام للقيادة الذاتية سوف تكشف عنه قريبا.
– فورد أعلنت من ناحيتها عن «خطة التواصل الذكي» التي تشمل القيادة الذاتية عبر 25 تجربة تجريها الشركة في أنحاء العالم هذا العام. وألقى رئيس الشركة مارك فيلدز الخطاب الرئيسي في المعرض وقال: إن الشركة تخطط لكي تكون شركة حلول تواصل بالإضافة إلى مبيعات السيارات، من أجل تغيير الأسلوب المتبع حاليا في المواصلات حول العالم كما سبق وفعل هنري فورد مؤسس الشركة من 111 عاما. وهو يرى المستقبل في تواصل كامل حيث تتصل السيارات ببعضها البعض ويتواصل السائقون مع سياراتهم مع بنية تحتية في المدن تمنع الازدحام وتكدس الطرق. وهو يعتقد أن التجارب التي تقوم بها الشركة في الوقت الحاضر سوف تغير نظم المواصلات السائدة حاليا في غضون 10 سنوات.
– فولكس فاغن: عرضت الشركة سيارة «غولف آر توتش» التي يمكن التحكم في أنظمتها بحركة اليد ومن دون لمس الشاشة. ويمكن استخدام هواتف ذكية لأغراض التحكم في السيارة وبداية تشغيلها في تكامل يشمل كافة الأجهزة المحمولة في السيارة بنظام السيارة نفسه. وقدمت الشركة أنظمة للشحن الكهربائي اللاسلكي. وتستطيع سيارات غولف أن تركن نفسها حتى في اضيق الحدود من دون تدخل من السائق.
– تويوتا: قامت الشركة بخطوة غير عادية وهي توفير كافة براءات الاختراع التي حصلت عليها الشركة في تصميم السيارة ميراي التي تعمل بخلايا الوقود، لكي تكون متاحة ومجانا لكافة شركات السيارات الأخرى. وتهدف الشركة بهذه الخطوة إلى تشجيع إنتاج المزيد من سيارات خلايا الوقود حتى يمكن النهوض الجماعي بالبنية التحتية اللازمة لانتشار هذا النوع من السيارات.
لندن: «الشرق الأوسط»