معرض القرآن الكريم في المدينة المنورة يستقبل زواره بأسلوب العرض المتحفي

منوعات

عبر محتوى دقيق ومنظومة واسعة من التقنيات وفق أسلوب العرض المتحفي، بجانب إبراز جوانب عظمة كتاب الله عز وجل وأهمية تعظيمه، وعرض التقنيات الخاصة بالقرآن الكريم، وإبراز جهود السعودية التاريخية والحديثة في العناية بالقرآن الكريم، يفتتح في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف خلال الأسبوع المقبل، معرض القرآن الكريم الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، بمشاركة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ودارة الملك عبد العزيز، ومكتبة الملك عبد العزيز العامة في المدينة المنورة، وجامعة الملك سعود، وجامعة الملك عبد العزيز.

ويهدف المعرض بشكل رئيس إلى تعريف الناس بكتاب الله تعالى، كما يعنى بالتعريف بالمخطوطات القديمة للمصاحف وأوعية كتابتها والأدوات المستخدمة فيها واللوحات الجمالية والخطوط والصور والمقتنيات الخاصة بالقرآن الكريم قديماً وحديثاً.

ويستهدف المعرض، أبناء المدينة المنورة والمقيمين فيها، وزوارها من ضيوف الرحمن، وطلاب وطالبات المدارس والجامعات، إلى جانب الوفود الرسمية وكبار المسؤولين، في حين أن اللغة العربية هي لغة المعرض الأساس، ونظراً لكون زوار معرض القرآن الكريم والمدينة المنورة شرفها الله ناطقين بلغات عدة، ورغبة في إيصال معلومات المعرض إليهم؛ تمت ترجمة المحتوى إلى اللغة الإنجليزية، وإضافة إلى عشر لغات حية أخرى عبر تقنية تتيح إمكانية الاستماع والمشاهدة باللغة التي يختارها الزائر، كما يقدم المعرض، المحتوى بلغة خاصة بالأطفال تناسب مستواهم العمري والفكري، إضافة إلى وجود قاعة خاصة بهم، تعني بتربيتهم على القرآن الكريم وتقدم الأفكار المناسبة لهم.

ومن القاعات الرئيسة، قاعة جهود المملكة التاريخية الخاصة بالعناية بالقرآن الكريم (المخطوطات)، حيث تبرز هذه القاعة جهود المسلمين في العناية بكتاب الله تعالى عبر القرون عامة، كما تبرز جهود المملكة في العناية بكتاب الله تعالى من خلال مكتبة الملك عبد العزيز العامة في المدينة المنورة، التي تضم مجموعة نادرة من أنفس المخطـــوطات للمصحف الشـــريف، وأكثرها تنوعاً، سيشاهدها الزائر الكريم عبر نسخها الأصلية ونسخ مصورة أيضاً، فضلا عن قاعة ورتل القرآن التي تظهر جماليات النص القرآني، حيث سيتعرف الزائر على تلاوة القرآن وآدابها، وطريقة تعلم القرآن وتعليمه، كما سيتعرف الزائر على القراءات القرآنية وأنواعها، وسيشنف سمعه ببعض أجمل المصاحف المرتلة والأصوات العذبة لمشاهير القراء من المملكة والعالم الإسلامي.

أما قاعة التفسير والتدبر فيتعرف الزائر من خلالها على نشأة تفسير القرآن الكريم، والمراحل التي مر بها حتى وصل إلينا عبر عديد من مشاهير المفسرين، كما تعرف القاعة زوار المعرض بمرحلة ما بعد التفسير وهي تدبر القرآن الكريم، إضافة إلى جانب تطبيقي يعرض لملامح من طريقة عرض القرآن للتوحيد والإيمان بالله سبحانه وتعالى، إضافة إلى قاعة العرض المرئي، إذ سيكون الزائر على موعد مع أحد الأفلام التي تتحدث عن القرآن الكريم، والتي سوف يشاهدها عبر شاشات عملاقة.

وخصصت قاعة جهود المملكة الحديثة الخاصة بالعناية بالقرآن الكريم, لإلقاء مزيد من الضوء على جهود المملكة العربية السعودية في العناية بالقرآن الكريم في الماضي وفي عصرنا الحاضر، وسيتعرف الزائر في هذه القاعة على الجهود الحديثة في العناية بالقرآن الكريم، التي من أهمها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، من خلال استعراض معلومات عنه، كما سيشاهد الزائر عددا من أهم إصدارات المجمع في مجال القرآن الكريم.

المصدر: صحيفة الإقتصادية