تعتزم المملكة المتحدة افتتاح معرض يلقي الضوء على المدن الغارقة في مصر، في أعقاب الاكتشاف الذي حققه عالم الآثار الفرنسي والمستكشف البحري فرانك جوديو في القرن الماضي، حينما كان يغوص في ظلمة البحر الأبيض المتوسط، وبالتحديد في خليج أبي قير، على بعد أربعة أميال من الشاطئ، عندما صادف مؤسس ومدير المعهد الأوروبي لعلم الآثار تحت الماء «كتلة عملاقة من الجرانيت».
وبصورة مثيرة عثر جوديو، وهو طيار في سلاح الجو الملكي البريطاني، على تمثال من الجرانيت للإله حابي، وهو الإله المصري القديم للخصوبة، وبالتحديد تحت سطح البحر قبالة مصر، خلال ثلاثينيات القرن الماضي، علماً بأنه سيتم نقل تلك الآثار إلى المتحف البريطاني.
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن العديد من اكتشافات جوديو في حالة ممتازة، وقد تمت حمايتها من التلف نتيجة الطبقات الرملية التي كانت تغطيها، كما أن يد اللصوص لم تطلها لوقوعها أسفل المياه، لتبدو كما لو أنه قد تم نحتها حديثاً.
قطع رائعة
ولفت الفريق البحثي إلى أن الاكتشاف واحد من بين مئات القطع الأخرى الرائعة التي عثر عليها في قاع البحر، بين عامي 2000 و 2001، وذلك بعد اكتشاف المدن المصرية القديمة المفقودة، ممثلة بثونيس وهرقليون وكانوب.
لقد تأسست تلك المدن في القرن الثامن قبل الميلاد، عند مصب فرع الكانوبي لنهر النيل، الذي اندثر حاليا، وكانت ثونيس النقطة الرئيسية لدخول السلع للبلاد، قبل تأسيس الإسكندرية.
لوح حجري
تجدر الإشارة إلى أن تلك الكنوز ستنقل إلى لندن في مايو المقبل، لتأخذ مكانها ضمن معرض بعنوان «مدن غارقة.. عوالم مصر المفقودة»، حيث سيجري عرض تمثال الإله «حابي»، فضلاً عن لوح حجري يعود لعام 378 قبل الميلاد، يحوي نقوشاً باللغة المصرية القديمة.
ويبلغ طول تمثال حابي 5.4 أمتار ويزن 6 أطنان، ويعد التمثال ضخماً لدرجة أنه لم يتمكن الباحثون من رفعه إلا بصعوبة، وبطريقة أفقية.
المصدر: البيان